أيّـتُـهـا الـبَـراءةُ الـرّقـيـقـة |
الـمـكْـنـونـةِ فـي الأطـفـال |
والـمـذبـوحـةِ كـالـعَـقـيـقـة |
هـل تـسـمـعـيـن؟ |
هـذا نِـداءُ الـحـقـيـقـة |
يُـنـاشِـدُ مِـن خـلـفِ الـسِّـتـار |
إنّـنـا نـحـنُ الـكِـبـار |
مـهـووسـونَ بـالـخـطـيـئـة |
ونـحـن أوّل من ادّعـى الـفـضـيـلـة |
ولا نـفـقـهُ الاعـتـذار |
إلا فـي الـقـامـوسِ تـعـريـفـه |
~~~~~~~~ |
أيّـتُـهـا الـعـذبـةُ الـدّفـيـقـة |
تـسـامَـي عـنّـا |
فـإنّـنـا تُـرْبٌ وثَـرَى |
وأنـتِ سُـحُـبٌ وأمـطـار |
تـسـامَـي فـوقَ الـثُّـريّـا |
ضـوءاً بـهِ نُـسـتَـنـار |
فـإنّ أغـوارَ فُـسـقِـنـا عـمـيـقـة |
وغـيـاهِـبِ مُـجـنِـنـا سـحـيـقـة |
وأنـتِ الـخُـلـودَ الأزَلـيّ |
ونـحـنُ مـوتٌ وانْـدِثـار |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
المهرطق الحكيم
سقاني كأساً، رفيقيَ النّديم |
وشرِبنا معاً، يُداعِبُنا النّسيم |
يُطرِبُنا الحديثُ عن الوطن |
وشيئاً فلسفيّاً، عن التعليم |
وتطرّقنا إلى الجمالِ الأنثوي |
وإلى الجِنسِ، وإلى الله العظيم |
والأخيرُ من تأليفيَ العقيم |
ليتماشى مع السِّياق القويم |
فكتاباتي مجرّد هلوساتِ لئيم |
لِمُدَّعٍ، يُجِدُ الشّرابَ كالنّعيم |
يكتُبُ هرباً من واقعٍ وخيم |
ويرقص طرباً للشيطان الرجيم |
يهرطق أحياناً مثلما تقرؤون |
ويُبدع حيناً يستحق التكريم |
وتركني وحيداً، رفيقيَ النديم |
ليُهاتف فتاةً، تُدعى رنيم |
فلجأتُ لقلمي، كي أبدأ التنظيم |
واشتعلَ الفِكر كالنارِ في الهشيم |
فكتبتُ قصيدةً عكس المفاهيم |
أسميتها قصيدة المهرطق الحكيم |
أسئلة أزلية
أينَ النُّخبة الذكيّة |
في هذي البلاد الشّقيّة |
وأينَ ضمائِر البشرية |
ماتت أم لا تزالُ حية |
أين شيوخ المساجد |
وأين أسقف الأبرشية |
عفواً، نسيتُ فَتِلك وثنية |
وليست لها هنا شعبية |
فأين إذاً الإنسانية |
تِلكَ والتي تُدعى الحرية |
هل أُزيلت من الأبجدية |
أم ضاعت وصارت منسية |
قُلتُ والقيم الأخلاقية |
أهْذي أم ليست لنا أحقّية! |
سألتكم بطريقة أدبية |
وبكل هُدوءٍ ورويّة |
أسئلةً تبقى أزلية |
ليست أشياءً أثرية |
هل كُنتُ أُدَنْدِنُ أُغنُيّة! |
أم أتكلم بالأعجميّة؟ |
وتمر الايام
ليالي الصبر قد طالت |
وزاد الشوق.. |
الى عينيك يا قمري |
وأنغام تلف الكون في صمت |
وتسكن دائما قلبي… |
“هنا” قد كانت الحلوة.. |
تسامرني وتسعدني.. |
~~~~~~ |
ليالينا كما اللحظات قد مرت |
ولا أدري ولا تدري. |
بها قد أشرقت نفسي… |
وكان الحب يغمرني |
اذا ما تمت اللقيا |
فيا فرحي ويا طربي |
~~~~~~ |
ويذهب بي قطار العمر |
و أنعى بعده قدري |
وأبحث دائما عنها.. |
فتؤلمني وتوجعني.. |
فيا عتبي على الايام |
ويا خوفي على “قمري”! |
وتمر الأيام |
يا صديقي
صباح يوم خجلت فيه الشمس |
لم يحجب نورها الضباب |
كانت الطيور فرادا |
اجتمعت أفكاري وتشابكت |
غرقت في بحر الهموم |
~~~~~~ |
أشعلت سيجارتي |
وأمسكت قلبي |
ترکت قلمي على سجيته |
ارتجفت أصابعي |
~~~~~~ |
نافذة الامل لم تفتح |
حاولت فيها بيدي..بأسناني |
توجه عقلي ووجداني اليها |
كانت محكمة الاغلاق |
زجاجها سميك..لونه باهت |
~~~~~~ |
اليوم ؛ غدا؛ ربما بعد ساعة أو ساعتين |
قد تشرق الشمس من جديد |
صباحا ؛ أو مساءا لا يهم |
ستبدأ الأحلام في الشروق |
وتجتمع برفقتي الحمائم البيضاء |
~~~~~~ |
وتجتمع برفقتي الحمائم البيضاء |
البحث عن وطن
نظرت إلى الكرة الأرضية |
ابحث عن نصيبي فيها |
أفتش عن بلد مجهول |
يربت على كتفي |
أستظل بسمائه..يحميني |
أبني فيه بيتا لأبنائي |
أحمل جواز سفره |
~~~~~~ |
يا عرافا هل تعرف بلدا أبحث عن قسماته |
بلدا يسمح أن أستنشق نسماته |
بلدا أعطيه ويعطيني. أبكيه ويبكيني؟ |
تاه العراف ولم ينطق ! |
~~~~~~ |
يا ولدي لا تغضب مني |
فالعمر قصير.. والدرب طويل |
أجهدني السير على الأشواك |
أدمت جسدي صراعات الأحباب |
هذا يطعنني في نظهري |
هذا يقذفني في وجهي |
هذا يصرخ.. وأنا أصرخ |
~~~~~~ |
يا أبتي لا تبحث أبدا عن مجهول |
وطني معلوم..معلوم |
وطني يا أبتي لن ينسى |
هل تنسى يا أبتي “غزة” |
أو تنسى “القدس” أو “الأقصى” |
سأسير إليهم يا أبتي رغم الآلام |
سيساعدني جبل أعرف |
أو شاطئ يزهو برماله |
وستبقى الرآية يا أبتي عبر الأجيال |