وَحِّدْ صُفُوفَكَ فِي قِتَالِي | وَازْحَفْ بِجَيْشِكَ لَا أُبَالِي |
وَافْرِضْ حِصَارَكَ أَلْفَ عَامٍ | لَنْ تَنْحَنِيَ شُمَّ الْجِبَالِ |
وَامْلَأْ سَمَائِي طَائِرَاتِ | وَامْطِرْ عَلِيَّ مِنَ الثِقَالِ |
مَاضَرْنِي مِنْهَا سَحَابٌ | مَادَامَ تُسْقِطُهَا الْأَوَالِي |
وَامْلأ بَحَارِي بَارِجَاتٍ | أَهْلًا بِهَا صَيْدُ الْعِيَالِ |
وَقُدْ إِلَيَّ مُدَرَّعَاتٍ | َوَسَوْفَ تَبْلَعُهَا رَمَالِي |
لَوْ كُنْتَ رَجَّالٌ تَرَجّلْ | وَيْلَ أُمِّكَ مِنْ رِجَالِي |
إِنَّا رِجَالٌ لَا نُبَالِي | بِالْمَوْتِ أَوْ حَرِّ الْقِتَالِ |
نَنَوِي وَبِسْمِ اللَّهِ نَمْضِي | اللهُ أَكْبَرُ ذُو الْجَلَالِ |
اللَّهُ مَوْلِانا وَلَا مَوْلى لِأَهْلِ | الْكُفْرِ أَرْبَابِ الضَّلَالِ |
لو تقلبوا الدنيا علينا | مانبالي …… مانبالي |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
رمت الفؤاد
رمت الفؤاد بسهمها ورجامها فتوسم صبر الهوى برجاها |
ولعشقها ولأجلها أنا قادم ولحبها أنا لم أزل أهواها |
ولقد روى لنواظري بمليحة وأجابها قلب رقى مرعاها |
بشبابها أني أرى ريح الصبا فوق الربى ولغيدها ترقاها |
أوحت الى قمر دنا عين المها وبسرعة بسنائه غطاها |
زمن مضى ولغيدها أنا عاشق سأقولها متوسلا ألماها |
رقراقة أجذالها سحب السما متسائلا أتحبني زهراها |
وأنا الذي أهوى بها نيرانها لكعابها والحب قد يلقاها |
وصبابة العشق التي ولنأيها بمشاعري مترنم أفواها |
أسرارها محبوبتي لغريبة وستسألين العمر لو أنساها |
ولشبابها وصبية فيها لدا ونواظري وخواطري ترعاها |
أحكي على يوم اللقا وتقاطرت كدموعها من عينها أشقاها |
فيجيبها ولصدقه نجم السما سرب الهوى لما مضى مرساها |
قد راعني من حبها خيلاؤها كبر لها مستكعب أغواها |
ويصدني ولو أنني متقرب وحياء لي متوقد أرجاها |
وكأنني قد نمت في حلم جرى وأرى به بسماتها أحلاها |
ما حيلتي متوقد بمشاعري أتحبني أم لم أكن أرقاها |
وحقيقة أن الدنا سيف غدا متوسم فوق الورى أشقاها |
أن الدنا يا ويحها رحالة زيافة تبدو كما أقساها |
مرت أوان حياتنا فتسارعت ويصدني عن روعها مأساها |
لحظ وما مرت هنا مغرورة طرق الفنا يخشى الورى أدهاها |
انا والشوق في قلبي
انا والشوق في قلبي تايهً ليلي ضلام |
انا والليل في دربي سايرً فكري كلام |
انا والحب في عمري عابرً قلبي سلام |
انا والضيق في جرحي هادرً دمي حرام |
شوق من خيال
لست أنسى أي خطب في الحياة ضام بيتا فيه تحيا الكائنات |
وأستفاق القوم من بعد السبات لم يلاقوا منه طلا أو رفات |
يا لداري كان صرحا من بناة كان ذنبي نام قلبي في سبات |
كان صرحا فيه تحيا من قلوب هي شتى ثم عاشت كالشتات |
يا ألهي قد مشينا في خطوب ليت شعري ما حياتي في الحياة |
ثم طالت يا حقوبي كالحات ما رجونا غير قوت من رعاة |
واجتمعنا نحن قوم لا بغاة ما لمسنا غير ذوق الموبقات |
كل خطب طالني منه بكيت لا لنفسي بل شقاء الكائنات |
كل ورد فيه شوق قد رجوت عدت يوما ما سقتني الاغيدات |
يا لأمري من رجاء ما رأيت كان سربا من خيال الحالمات |
وأردت الآن والقلب شجا لو أفاق الحلم عند الفاتنات |
هل صبونا غير شوق من خيال من نسيم من رضاب الذكريات |
وأستغاظ الشوق حبا في النفوس أنما الشوق ربيع العاطفات |
وأستبان الخفق في تلك النفوس أنما الشوق أسير الخافقات |
وحياتي ربما عشق يكون رب شوق أوكرته الكاعبات |
واستفيقوا كلما الشوق دنا واعتلوه رغم ضرم العاذلات |
وأرتضينا بعدما النفس هوت غرقي في أبهات الفاتنات |
والتفاني ليس أصلا في الوجود كل زعم أوقعته الفانيات |
يا صحابي هل برئتم من جراح كل ضرم أوقدته الموبقات |
ليت شعري بعد هذا ما يكون أيها الشرير من قوم الرقاة |
في مداد الحق قد كنا نقول مجدنا يسقي عبير السارجات |
واذا ما المرء جاراه الزمان راح يصبو فوق عزف المغريات |
قد ركنتم كل لب في البلاد وزعيما من رضاب الكاعبات |
يا لأسري ووقوعي في القيود لست أدري كيف تربو الغائرات |
هل رجونا غير عصر في الوجود زال صرحا في فضاء العادلات |
وألتمسنا في فضاء من وجود كل حق أفرسته الكاسرات |
ورجال من دعاة وهو حق أرحلتهم أن للحي ممات |
غير فكر كان يربو مستنيرا أنما العلم ضياء الكائنات |
أنما العلم منارا للعقول فاستفيضوا أن للعلم صلات |
ورجونا كل نصر مستحيل رب حلم فيه تسمو المعجزات |
وارتأينا في حياة أن نعيش مستنيرا ليس في طور الرعاة |
وحياة أمرها كان طويلا مستميتا ليس في وكر الجباة |
ورحالي غير ركب من سراة من رباع فيه أطوي الباديات |
والتقيت في الصحاري النازلات رب ركب شاكسته العاصفات |
فرأوني فارسا فوق الخطوب ماشيا عند اضطرام اللاهبات |
سأم القلب رحيلا يا صحابي غير أني كنت أصبو للنجاة |
واسترحنا بعد هذا وارتجونا غير أنى لم تصلنا المنقذات |
ورأيت بعد هذا أن أسير بركابي رغم دمس الطرقات |
يا لشيبي هل بغينا ما أردنا أو ربانا الشيب فوق العاليات |
لست أدري ما بقى لي من سنين قبل يوم فيه تصحو الخاتمات |
يا لشعري هل أصبنا ما أردنا من فصيح من بحور الراملات |
تسيل دموع القلب
تسيل دموع القلب و العين تضمر | مخافة عار لا ابا لك يُحقر |
و قد كاد من وجد يصيح تألما | كأنفاس بركان تزيد و تنذر |
تلظى به نار تكاد لعنفها | تهز الصخور المطبقات و تكسر |
تمادى عليه الصبر حتى أملَّه | من العيش و الآمال تغضي و تنكر |
تمنيت ان ادنو لقلب جميلة | تضيء قلوبا قاربتها و تؤسر |
تضئ بلا نار كأنها جنة | تشع بنور ابيض اللون مزهر |
بها الانس و الافراح في كلّ نسمة | فلا حزنَ في صدرٍ بمرآها يُعمِر |
و كنت اخاف العشق تركا لذلّه | و من مثلها مثلي حذور و مُحذِر |
تطاول دهري ثم صرت بلا هدى | اسير قريبا للجنان و ابحر |
و تهت بعينيها بغير تعمُّد | و في دمعة خجلى من الرفق تقطر |
و ما مثلها يبدي الدموع لضعفه | و كل شديد عند عينيها يُقصر |
و ما من صديق او عدوّ يغيظها | و لا صوتَها تعلي و لا الحزنَ تظهر |
و ما دمعها الا على إثر قصة | روتها لها اخت من الحزن تصدر |
تفضفض اذ ماتا لها الاب و الاخ | و ترجوا كريما يحتويها و يُصبر |
و كانت وجوه القوم عنها شغولة | تواسي عِجالا ثم تغضي و تدبر |
فمرّت حكاياها مرور الاكارم | و قرّت كراما عند عينين تسحر |
اذا بالعيون الواسعات تداوها | عيون بريئات عن الهمّ تُهجِر |
الى ان سلت عن همها ثم غادرت | و وجه المواسي مطرق ليس يُعبر |
ففاضت دموع مثل زهر به ندى | و راحت تغطيه بكفيها تستر |
فقالت دمعت بابتسام و رقة | تذيب الصخور القاسيات و تُصهر |
فاحسست ان الكون حولي تغير | و ان الهوى يطغي علي و يُغمر |
ينادي لساني الفاتنات بإسمها | فيبدى بما اخفيت و الحب مجبر |
و صرت ارى عينيها في كل مُشغلٍ | و عن غيرها عقلي شريد و مُعوِر |
كأني بقلبي قد اصابته عينها | بمقذوف ياسين اذا صاب مقبر |
و ما كنت من ربع اليهود و انني | لكل فساد افسدوه لمبصر |
و لكنها من غير قصد رمت به | و ترمي به القسام عمدا و تمطر |
يخرّق ارتال الحديد بناره | يذل انوف المفسدين و يعفر |
أذاقوا جنود الظلم مرّا و مرمرا | فإن قيل قسامٌ اريعوا و أُذعِروا |
اسود لاجل الله باعوا حياتهم | و ما القتل و الترهيب فيهم يغير |
بهم سوف تعلوا راية الحق عاليا | و راياتِ اهل الشر في القاع تدثر |
الا لعنة الله العظيم على الذي | يعادي كلام الله و البؤس يُنصِر |
و يزعم علما فوق ما عند ربنا | و بالعدل و الانصاف و الحق يُكفِر |
فلم يكتفوا بالفسق بل حاكموا به | اباحوا الزنى و الظلم و الحلَّ يُعسِروا |
فكم من شباب ضاقت الارض حولهم | و ما ضاق متر لكن الغم معصر |
و كم من قوي عاقل عاش غاضبا | و اقسم باللبرال ان سوف يسعر |
و يدعوا الى الاسلام من ليس مسلما | و ينضم للقسام طوعا و يُجهر |
من انا
انا تائهة بين الأمس و البارحة |
هل انا احلم ام نائمة |
ماذا عن طعامي هل هو حلو ام لذيذ |
وكلامي هل هو سام ام قاتل |
لم اعد اعلم من انا واين انا |
تائهة بين الواقع و الحاضر |
بين اصدقائي و اصحابي، ما هو الفرق بيني و بين نفسي |
انا حية و في نفس الوقت أعيش |
هل هذه حياة ام دنيا |
قد أبدو انسان ولكن في نفس الوقت بشر |
انا من قست به الحياة قتلتني و جعلتني أعاني في وحدة و قهر، من أنا؟ |