الجمال الكافي

يا لـجــمـالٍ ظَــلَّ واقِــفــاً مـعي
بِحُـسنهِ لـيلاً يَـقضُّ مَـضــجَـعي
يالـعـيـونٍ رُسِـمـتْ تــحـتَ حـوا
جبٍ مَـضَتْ كأسْهُمٍ فـي أضْلُعي
ويـــالـــثـغرٍ لـــمْ أرى كـمِـثـلِــــهِ
يبـدو كَـقوسٍ مِـن وراءِ الْبُـرقُـعِ
ويـالـشَـعـرٍ لِــنَّســيـمِ صــاحـبــاً
ويـالـطـولٍ شِـبهُــهُ لــمْ يُــصـنـعِ
قد أخَـذتْ عـقلي لها فـي لحظةٍ
بِــمَـشــيِـهـا وثَـوبِـهــا الْـمُـرَصَّــعِ
فَـالْأنـفُ صَــيّــادٌ أصـابَ مُـقلتي
والصَّوتُ لحنٌ عالِقٌ في مَسمعي
والــخَـدُّ قـاتـــلٌ أبــاحَ مَـقــتَلي
فـي ظـلـمـةٍ بِـنـورهِ الْمُـشـعـشـعِ
لاتَـقــتُـلـي قــلـباً أتــاكِ مُـلـهَــفـاً
فَـانْـصَرفي والْكـفَّ عنهُ فَارْفعي
لاتَجـرحـي إحـسـاسَ مَـن أحبَّكِ
والْقـلبَ مِـن أشـواقِـهِ لاتَـمــنعي
كتبها الشاعر سجاد حسن الفاضلي

فلتجري بنا الاقدار

فلتجري بنا الاقدار بلا خوف ولا عجللنبغي دروب طالة عن مراعينا
لا يهدم المرء من فقر ومن عوزيهدّم المرء بصروحٍ كانت تواسينا
نمضي سنينا نذكر ما فات من أجليونتجرع السم بكأس أسميناه ماضينا
لا تلم نفسا ولا حظا ولا قدرِما خُطّ بالغيبِ حتمًا مُلاقينا
كتبها الشاعر إبراهيم محمد علي الزهراني

سحر كلماتي

لَا تَعْجَبِي يَا أَجْمَلَ المَلِكَاتِ
مِنْ سِرِّ هَذَا السِّحْرِ فِي كَلِمَاتِي
فَالسِّرُّ يَكْمُنُ أَنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي
وَبِهِ طَرِيقُ سَعَادَتِي وَنَجَاتِي
عَيْنَاكِ كَالسَّيَّافِ قَدْ سَفَكَتْ دَمِي
وَجَرَى كَمَا الأَنْهَارِ فِي الفَلَوَاتِ
فَتَخَضَّبَتْ فِيهِ الحُقُولُ وَأَزْهَرَتْ
وَرْدًا يُحَاكِي حُمْرَةَ الوَجْنَاتِ
صُلِبَتْ عَلَى نَخْلِ الرُّمُوشِ حُشَاشَتِي
وَالشَّفْرُ يَذْبَحُنِي كَذَبْحِ الشَّاةِ
فَنَحَتُّ مِنْ بَعْضِ الضُّلُوعِ يَرَاعَةً
وَمِنَ الدِّمَاءِ مَلَأْتُ حِبْرَ دَوَاتِي
وَبِهِ كَتَبْتُ قَصَائِدًا عُذْرِيَّةً
حَتَّى تَلِيقَ بِمُسْتَوَى مَوْلَاتِي
وَرَحَلْتُ فِي دُنْيَا العُيُونِ مُسَافِرًا
بَيْنَ الضِّيَاءِ وَحَنْدَسِ الظُّلُمَاتِ
وَإِلَى حُدُودِ الغَيْمِ طِرْتُ مُحَلِّقًا
حَتَّى تُطِلَّ الشَّمْسُ مِنْ شُرُفَاتِي
وَهَمَسْتُ فِي أُذْنِ الصَّبَاحِ أُحِبُّهَا
حُبًّا يُرَافِقُنِي لِحِين مَمَاتِي
مَهْمَا فَعَلْتُ فَلَنْ تَزُولَ صَبَابَتِي
سَتَظَلُّ نَارًا تَصْطَلِي فِي ذَاتِي
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي – @nasseraliw

متى نلتقي

مَتَى يَانْسِيمَ الصِّبَا نَلْتَقِي؟فَنَشْتَمُّ مِنْكِ الْهَوَاءَ النَّقِيَّ
إلَى كَمْ تَصُدِّيْنَ عَنْ حَيِّنَاوَكُلُّ النَّوَافِذِ لَمْ تُغْلَقِ
إِذَا لَمْ تَسَعْكِ عَلَى كُبَرِهَافَمِّرِي عَلَى بَابِنَا وَاطْرُقِي
تَرَيَّنَا عَلَى الْبَابِ فِي لَهْفَهٍنُصَفِقٌ بِالْكَفِّ وَالْمِرْفَقِ
أَيَأَتِي هَوَاكِ إِلَى دَارِنَافَنَعْزِفُ عَنْهُ وَلَا نَلْتَقِي
سَتسْتَنْشِقُ العَرْفَ آنَافُنَاوَأَنْتَ إِذَا شِئْتِ فَاسْتَنْشِقِي
كَفَاكِ صِدُوداً أََلَا تَرْفِقِيبِقَلْبٍ لِغَيْرِكِ لَمْ يَخْفِقِ
هَجَرْتِي فُؤَادِي بلا رَحْمَةٍكَأَنَّكِ بِالْأَمْسِ لَمْ تَعْشَقِي
أَأَظمَئُ وَالْمَاءُ فِي مَقْلَتَيْكِأَلَا تَسْمَحِينَ لَنَا نَسْتَقِي؟
أأرْقُدُ فِي سَرِيرِ الْحَصَى؟وَبَيْنَ تَرَائِبَكِ فُنْدُقِيٌّ
أَلَّا يَنْضَحُ الْمِسْكُ أَثْوَابَنَاوَيَنْدَى الْبَخُورُ وَلَمْ يُحْرَقِ
إِلى كَمْ نُمْنِّي الْفُؤَادَ اللِّقَاءَمَتَى يَاخَيَالَاتِنَا تَصَدُقِي
لَقَدْ طَالَ لَيْلٌ اغْتَرَبَاتِنَاوَخَطَّ الْمَشِيبُ عَلَى مِفْرَقِي
وَلَكِنْ سَنَبْقَى عَلَى عَهْدِنَامَتَى يَانْسِيمَ الصِّبَا نَلْتَقِي
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2024/9/27م

المسودة المختصرة

يَا أَخَ الصَدِيقِ لاَ تُجَادِلْ صَدِيقَكَ
إنَّ الجِدَالَ لاَ يَنْفَعُ مَعَ الصِبْيَانِ
وَإِحْفِظْ حَقْ العَوْنِ لَكَ وَلِرَفِيقِكَ
فَإِنَ الحِفْظَ يَخْمِدُ أَلْسِنَةَ اللُهْبَانِ
كَمْ مِنْ سَاقٍ شَرَبَ مِنْ إِنَائِهِ
وَلَمْ يُغْنِيهِ إِحْتِرَافُهُ فِي السُقْيَانِ
الرَجَلُ لاَ يَخَافُ إِلاَ مِنْ رَبِّهِ وَخَالِقِهِ
وَكَذَلِكَ أَنْتَ وَكُلُ مَخْلُوقٍ فِي كُلِ زَمَانِ
إِنَ الحَمْدَ يَكُونُ لَهُ وَالشُكْرُ
فَإِحْمَدهُ كُلَ دَقِيقَةً وَثَوَانِي
كتبها الشاعر أبو علي المغربي

الحسناء

أُغازِلُ الحسناء وقد
أيقنتُ يقيناً بأنيَ خاسرٌ
ويدي من ودِّها صفرُ
أغرتكَ الحسناء
صعبٌ منالها وقد عزتْ عليك
ولو راياتُها حُمْرُ
لَهثتُ وراء منالَها طوال
الدهرْ واستعنتُ عليها
بالترغيب والصبرُ
فلَمّا أدركتُ مرامي
بها وجدتُها لا العلياءُ تزهو
ولا في خَمرِها سكرُ
لقد نلتُ الرجاءَ
بعدَ العناء
إذ عرفتُ بأنَّني قد صابني خُسرُ
إن سألتني عن الدنيا وغرورها
احذر فإنها
مغريةٌ راياتها حمرُ
حسناء تنادي
من يظفر بها له النيشان والتيجان
والنهيُ والأمرُ
توعدك بالمزيد
والثراء والجمال
صعب منالها دونها سترُ
أوهمتني بأنهر في الجنان
فطاردتها وحين استبنت الرشد
قد رحل العمرُ
سفينة في بحر مظلمٍ
تلاطمها الأمواج
صانعوها هواةٌ وربانها غمرُ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس