نَعى نَفسي إِلَيّ مِنَ اللَيالي | تَصَرّفُهُنَّ حالاً بَعدَ حالِ |
فَمالي لَستُ مَشغولاً بِنَفسي | وَمالي لا أَخافُ المَوتَ مالي |
لَقَد أَيقَنتُ أَنّي غَيرُ باقٍ | وَلَكِنّي أَراني لا أُبالي |
أَما لي عِبرَةٌ في ذِكرِ قَومٍ | تَفانَوا رُبما خَطَروا بِبالي |
كَأَنَّ مُمَرّضي قَد قامَ يَمشي | بِنَعشي بَينَ أَربَعَةٍ عِجالِ |
وَخَلفي نُسوَةٌ يَبكينَ شَجواً | كَأَنَّ قُلوبُهُنَّ عَلى مَقالِ |
سَأَقنَعُ ما بَقيتُ بِقوتِ يَومٍ | وَلا أَبغي مُكاثَرَةً بِمالِ |
تَعالى اللَهُ يا سَلمَ اِبنَ عَمرٍ | أَذَلَّ الحِرصُ أَعناقَ الرِجالِ |
هَبِ الدُنيا تُساقُ إِلَيكِ عَفواً | أَلَيسَ مَصيرُ ذاكَ إِلى زَوالِ |
فَما تَرجو بِشَيءٍ لَيسَ يَبقى | وَشيكاً ما تُغَيرهُ اللَيالي |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
قطعت أبا ليلى وما كنت قبله
قَطَعتُ أَبا لَيلى وَما كُنتُ قَبلَهُ | قَطوعاً وَلا مُستَقصِرُ الوُدِّ جافِيا |
أَغُبُّ السَلامَ حينَ تَكثيرِ مَعشَرٍ | يَعُدّونَ تَكريرَ السَلامِ تَقاضِيا |
وَحَسبي اِقتِضاءً أَن أُطيفَ بِواقِفٍ | عَلى خَلَّتي أَو عالِمٍ بِمَكانِيا |
مَتى تَسأَلِ السِجزِيَّ عَن غَيبِ حاجَتي | يُبَيِنّ لَكَ السجزِيُّ ما كانَ خافِيا |
فِداءٌ لَهُ مُستَبطَأ النُجحِ أَخدَجَت | مَواعيدُهُ حَتّى رَجَعنَ أَمانِيا |
يا اغلى من كل حياتي
يا اغلـى من كـل حيـاتي |
يا عمري الحاضرُ و الآتي |
يا حبٌ يسكن في جسدي |
وتبعثــر داخــل ذراتـي |
عيناكٖ مصدر قافيتي |
من نورها اكتبُ ابياتي |
يا اجمـل لحـنٍ اعزفـهُ |
فتزولُ جروحي وآهاتي |
بوجودكٖ تحلـو ايامـي |
وببعدكٖ تسـودُ حيـاتي |
اشتاق وشوقي يقتلني |
ان غبتٖ وتنزل دمعاتي |
يافرحةٰ ايامي الكبرى |
بهـواكٖ لملمتُ شتـاتي |
واضاءت في عيني الدنيا |
والفرحةُ سكنت في ذاتي |
قلبى كليل
يا خليلى قف بنا لأقل |
بأن الديار فى قلبى لم تزل |
ومن بعدك قلبى بيته الحزن |
تركتينى وقلبى كليل فما أفعل |
لماذا غادرت البيت يابنت اللئيم |
سلى قومك عنى ولن اسل |
جوابهم فتى الفتيان سيد الحروب |
فمن سيحميكى وقومك لايعقل |
تركتينى لظلم قومى ولم أظلم |
فبئس القوم قومى وقومك الجهل |
بيض الله وجوهم وأعلى كعبهم |
ابعدوا عنى الوجه الاجمل |
خير الكلام ما قل ودل |
وخير الشعر ماكثر وذل |
إلى صورة مكتوبة |
قصيدة فرقة
سمعت قلبي دق في لحظة قلق |
كان كل شئ ساكن كأنه اختنق |
كان الطريق مفروش بالدم والأشلاء |
والشمس حمرا والقمر اتسرق |
كان الهواء معبي صراخ ونحيب |
و المطر بيسيل بدمع كئيب |
كان كل شئ بيخض بفزع |
يسرى في قلبي الخوف وينطلق |
كان الطريق مزحوم بأكوام الجثث |
على اليمين اصحاب وعل الشمال عسس |
جريت ادور على قلبي هناك وأعس |
كان فط منى وفر … خاف ينحبس |
فضلت اجري وابص ورا الدقات |
وجسمي كان يرتعش من الصرخات |
ودمع عيني اتحبس من الاهوال |
وطوابير بتجر طوابير من الاموات |
سمعت الصرخة والتنهيد من بعيد |
لقيت قلبي منزوي بيرتجف |
عاتبته وسألته ازاي تسيبنى وحيد |
قال: مسيرنا في يوم راح نفترق |
سعوديون
سُعوديونَ ما جَدَّ جديدُ | لنا بالفخرِ راياتٌ تَميدُ |
سُعوديونَ بالتِسعينَ سُدنا | إذا الأعداءُ صَفٌّ لا يحيدُ |
وإن شاؤوا بضُرٍّ لم يُصِبنا | ففينا قبلةُ الإسلامِ جِيدُ |
أيا تاريخُ احكِ عن بلادي | وعن مجدٍ لها دوماً شهيدُ |
أيا أقلامُ قولي عن ثراها | نعيمٌ كاملُ الوصفِ فريدُ |
بلادي لها بالحكمِ رايةٌ | فمن نجدٍ لنا حكمٌ وطيدُ |
وإلى الحجازِ نواةُ دينٍ | جنوبٌ أخضرٌ مَدٌّ مديدُ |
شمالاً بالعطا أسطولُ فخرٍ | وشرقٌ بالعطا عيدٌ سعيدُ |
يقودُ الحكمَ سلمانٌ بحزمٍ | قويَ العزمِ بالبأسِ شديدُ |
وفِي يُمناهُ دوماً وليُ عهدٍ | محمدٌ كما الضلعِ عضيدُ |