البيْنُ دَنَا تَبّتْ يدُهُ |
ومضى أَمْسٌ وأتى غَدُهُ |
القِلعُ يُبَثُّ لِمَرْكَبِهِ |
وَيَفُكُّ الهَوْجَلَ مُعْقِدُهُ |
يَغْشى مَرْسَاهُ مُرْتَطَمٌ |
فيُقيمُ المَتْنَ ويُقْعِدُهُ |
واليَمُّ بنَى بالمَوجِ رُبىً |
وَمَضَى يُرغيهِ ويُزبِدُهُ |
القلبُ سَبَاهُ مرتحِلٌ |
والروحُ وما ملَكتْ يدُهُ |
أزهارُ صِبىً عَشْرٌ لَفَظَتْ |
عمراً في الصَّبْوَةِ تَنْشُدُهُ |
مَا بَالُ هَوىً أبْلَى حَدَثاً |
والعُمْرُ الأعْوَدُ أمْرَدُهُ |
عِشْتَارُ الوَجْدِ ومَعْبَدُهُ |
معبودُ الحَرْفِ وَسَيِّدُهُ |
مَعْسُولُ الطَّرْفِ وأَحْورُهُ |
أزَلِيُّ الحُسنِ مُخَلّدُهُ |
القلبُ سَرَى في مَوْكِبِهِ٠ |
ودَنَتْ روحِي تَتَعَبَّدُهُ |
جَحَدَ البوحُ ضنى كَلَفِي |
والجفنُ وَشاهُ تَسَهُّدُهُ |
كَتَمَتْ عيناكَ مُراقَ دَمِي |
والخد يفوح تَوَرُّدُهُ |
بدرٌ وإذا ما سامَرَهُ |
ليلٌ مسحومٌ يَرصُدُهُ |
لاَ جَفْنَ يَرِفُّ علَى حَدَقي |
من جذْوةِ نارٍ تُوقِدُهُ |
والأعينُ ذِي منْ لَوْعَتِهِ |
فيْضٌ فالدَّيْمَةُ تَحْسُدُهُ |
يُضْنِي الزُّهَّادَ تَضَرُّعُهُ |
وَشُمُوعُ الدِّيرِ تُناشِدُهُ |
وَالنُّورُ خَبَا فِي عِزِّ ضُحىً |
عَبَثاً يخْتالُ تَوقُّدُهُ |
لا ألْوي بَعْدُ على نَفَرٍ |
شَبَحاً يتمثلُ مَشْهَدُهُ |
يا بحرُ مُنَايَ شَقِيتُ به |
أتُرى يَتَجَدَّدُ موْعِدُهُ؟ |
إما فُسَحٌ من طَلْعَتِهِ |
أوْ غَيهَبُ رمْسٍ أُغْمَدُهُ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
المهرة الشقراء
تبكيكِ عينايَ وقلبي يندبُ | وباتَ وخط الشيبِ مني مرعبُ |
هل سمعتْ اذنكِ او عينُ رأتْ | لإبن عشرينَ بذقنٍ اشيبُ |
هل تعقلي ذاكَ الذي خاصمكِ | قلبهُ شوقًا لكِ باتَ ينحبُ |
صلبتِ قلبي مرةً بعشقكِ | ثم بشوقٍ لكِ عادَ يُصلبُ |
لله درّ إمراةٍ لو خجلتْ | يحمرُ خدّاها كشمسٍ تغربُ |
وسطَ النساءِ لو مشتْ ممشوقةً | كالمهرة الشقراءِ حينَ تخببُ |
لها عيونُ الريمِ إذ غازلتها | ونظرة العقبانِ يوم تغضب |
انثى إذا تكلّمت قالت حِكمْ | يعجز عنها واعظًا وخاطبُ |
إذ كانَ للدنيا عِجابُ سبعةٌ | فأنتِ من سبع العجابِ الاعجبُ |
أو كانت الخلقُ نجومًا تلمعُ | فأنتِ من بين النجوم الكوكبُ |
بعد رحيلكم قصدتُ داركمْ | مستغربًا منه عليه أعتبُ |
قد رحلوا اهلُكَ يا دار وذا | أنت كئيبٌ وأنا مكتئبُ |
إن بقاءَ الدورِ بعد أهلها | مثل بقاءَ الديرِ دون راهبُ |
قبيحةٌ وإن تكن جميلةٌ | فما جمال العينِ دون حاجبُ ؟ |
احرقت عند داركم قصائدًا | إفكًا رميتكِ بها معايبُ |
كفّرتُ عنهنّ بأخرى نادمًا | فذا عِقاب الشاعر المكاذبُ |
كتبتها بالدار والدمع مطرْ | ويشهد الدارُ على ما أكتبُ |
قصيدةً قد قلتُ في مطلعها | تبكيكِ عينايَ وقلبي يندبُ |
جمال القلب
وأسود وجهِِ سِماه ُ ترسم ُ جنه ً | و أبيض ٌ تراه ُ من أهل الحجيم |
بياض القلوب يغطي الوجوه كرامة ً | وسوادها يطغو على وجه اللئيم |
محمد
لغاتُ الهوى ما عرفت عذورو ُ | فقلبي اليوم في الهوى معذور ُ |
دخلت الروح ولم تبديني نظره | فليتك كنت َ تبادلني الشعور ُ |
وكل صفات الحسن فيك تجلت | فأنت الصدق في كل الأمور |
حبيب الله سيدنا محمد | طريق الحق في كل العصور |
بعث برحمه ٍ للعالمين هلت | ملئت الأرض في الظلمات نور |
كالزهر ِ باق ٍ في العمر محمد | وهيهات نجني من العمر زهور |
حوار غير مكتمل
فالصمت هو سيد موقفي، |
بؤرة المواجهة الأبدية بيني وبين عيونها. |
إنها قصة حوار غير مكتمل، |
تُرسم على لوح صمت بلا نهاية. |
فتلك العيون تتحدث بكلام الروح، |
وجليس الصمت في داخلي يجيب بلغة الأفق البعيدة. |
يبقى حوارنا خالدًا، |
فوق صفحات الصمت، |
حيث تترجم النظرات إلى كلامٍ لا يُنطق. |
مولاي قلبي
مولاي قلبي من أساهُ تقطعا |
رجوتك معترفاً.. بذنبي أشهد ُ |
فأغفر لذنبي وأجتبيني برحمهً |
لأجل عينّان َ حبيبك محمد ُ |