بِوَافِرِ ذُخْرِ زَادٍ مِنْ ثَوَابِ | وَزُهْدِ مَعِيشَةٍ مِنْ مُسْتَطَابِ |
وَأُنْسِ مَوَدّةٍ مِنْ أَهْلِ تَقْوَى | عَلَى هَدْيِ اَلنُّبُوّةِ وَالْكِتَابِ |
مَلَاذُ اَلنَّفْسِ عَنْ فِتَنٍ أَتَتْهَا | مُزَيَّنَةً زُهَا مِنْ كُلِّ بَابِ |
قَصِيرٌ عُمْرُ دُنْيَانَا كَظِلٍّ | تَدَانَتْ شَمْسُهُ أُفُقَ اَلْغِيَابِ |
فَكَيْفَ إِذَا نَهَارُ الْعُمْرِ وَلَّى | وَلَيْلُ الْقَبْرِ غُطَّى بِالتُّرَابِ |
اَنَا مِنْ خَلْقِ طِينٍ كَيفَ أَقْوَى | جَحِيمًا أَجَّ مِنْ صَخْرٍ مُذَابِ |
فَمَالِي غَيْرَ أَعْمَالِي نَجَاةٌ | مِنَ اَلْأَهْوَالِ فِي يَوْمِ اَلْحِسَابِ |
رَصِيدٌ يُثْقِلُ اَلْمِيزَانَ يُنْجِي | رِقَابًا مِنْ لَظَى نَارِ الْعَذَابِ |
فَبُعْدًا لِلرَّذَائِلِ بُعْدَ هَجْرٍ | وَقُرْبًا لِلْفَضَائِلِ بِانْجِذَابِ |
عَلَى اَلْإِيمَانِ أَبْقَى مَا بَقِيتُ | بَقَاءُ اَلنَّفْسِ مِنْ وَهْمِ السَّرَابِ |
كَأَنَّ الْعُمْرَ قَافِلَةٌ خُطَاهَا | عَلَى سَهْلٍ وَأَحْيَانًا هِضَابِ |
مُحَمَّلَةٌ بِنَا والرَّكْبُ يَمْضِي | إِلَى حَطٍّ بِهَا حَمْلُ اَلرِّكَابِ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
العطار
لا يصلح العطار ما افسده الزمان |
يصلحه مال معى راحه البال |
وعشره أولاد وأربع نساوين |
طماع لكن مايلحقني ملام |
كان أقصى طموحي يقبلني الظمان |
وقدام همي وحزني كنت همام |
لين صدمتني الدنيا بجيب نيسان |
صدم حيط كنت امشي حولها |
من الخوف صرت اكره الحيطان |
الحيط ماله ذنب لكن أنا ظلام |
جيب نيسان صناعه اليابان |
اشهد بالله ان من صممه فنان |
نعى نفسي إلي من الليالي
نَعى نَفسي إِلَيّ مِنَ اللَيالي | تَصَرّفُهُنَّ حالاً بَعدَ حالِ |
فَمالي لَستُ مَشغولاً بِنَفسي | وَمالي لا أَخافُ المَوتَ مالي |
لَقَد أَيقَنتُ أَنّي غَيرُ باقٍ | وَلَكِنّي أَراني لا أُبالي |
أَما لي عِبرَةٌ في ذِكرِ قَومٍ | تَفانَوا رُبما خَطَروا بِبالي |
كَأَنَّ مُمَرّضي قَد قامَ يَمشي | بِنَعشي بَينَ أَربَعَةٍ عِجالِ |
وَخَلفي نُسوَةٌ يَبكينَ شَجواً | كَأَنَّ قُلوبُهُنَّ عَلى مَقالِ |
سَأَقنَعُ ما بَقيتُ بِقوتِ يَومٍ | وَلا أَبغي مُكاثَرَةً بِمالِ |
تَعالى اللَهُ يا سَلمَ اِبنَ عَمرٍ | أَذَلَّ الحِرصُ أَعناقَ الرِجالِ |
هَبِ الدُنيا تُساقُ إِلَيكِ عَفواً | أَلَيسَ مَصيرُ ذاكَ إِلى زَوالِ |
فَما تَرجو بِشَيءٍ لَيسَ يَبقى | وَشيكاً ما تُغَيرهُ اللَيالي |
قطعت أبا ليلى وما كنت قبله
قَطَعتُ أَبا لَيلى وَما كُنتُ قَبلَهُ | قَطوعاً وَلا مُستَقصِرُ الوُدِّ جافِيا |
أَغُبُّ السَلامَ حينَ تَكثيرِ مَعشَرٍ | يَعُدّونَ تَكريرَ السَلامِ تَقاضِيا |
وَحَسبي اِقتِضاءً أَن أُطيفَ بِواقِفٍ | عَلى خَلَّتي أَو عالِمٍ بِمَكانِيا |
مَتى تَسأَلِ السِجزِيَّ عَن غَيبِ حاجَتي | يُبَيِنّ لَكَ السجزِيُّ ما كانَ خافِيا |
فِداءٌ لَهُ مُستَبطَأ النُجحِ أَخدَجَت | مَواعيدُهُ حَتّى رَجَعنَ أَمانِيا |
يا اغلى من كل حياتي
يا اغلـى من كـل حيـاتي |
يا عمري الحاضرُ و الآتي |
يا حبٌ يسكن في جسدي |
وتبعثــر داخــل ذراتـي |
عيناكٖ مصدر قافيتي |
من نورها اكتبُ ابياتي |
يا اجمـل لحـنٍ اعزفـهُ |
فتزولُ جروحي وآهاتي |
بوجودكٖ تحلـو ايامـي |
وببعدكٖ تسـودُ حيـاتي |
اشتاق وشوقي يقتلني |
ان غبتٖ وتنزل دمعاتي |
يافرحةٰ ايامي الكبرى |
بهـواكٖ لملمتُ شتـاتي |
واضاءت في عيني الدنيا |
والفرحةُ سكنت في ذاتي |
قلبى كليل
يا خليلى قف بنا لأقل |
بأن الديار فى قلبى لم تزل |
ومن بعدك قلبى بيته الحزن |
تركتينى وقلبى كليل فما أفعل |
لماذا غادرت البيت يابنت اللئيم |
سلى قومك عنى ولن اسل |
جوابهم فتى الفتيان سيد الحروب |
فمن سيحميكى وقومك لايعقل |
تركتينى لظلم قومى ولم أظلم |
فبئس القوم قومى وقومك الجهل |
بيض الله وجوهم وأعلى كعبهم |
ابعدوا عنى الوجه الاجمل |
خير الكلام ما قل ودل |
وخير الشعر ماكثر وذل |
إلى صورة مكتوبة |