آهٍ عَـلَى نَـفْـسٍ رَمَـتْ آمَالَهَا | في قَفْـرِ شَـقْوَتِها وَ وَادِيها السَّحيقْ |
قَوْلِي يَـكَادُ يَـخُوْنُـنِي رِفْقاً بِهَا | فَأَعُـودُ أَلْجُـمُهُ فَزَيْـفِيَ لَا يَلِيقْ |
نَعْيِـي لِنَفْسِي مَا أردت بُلُوْغَهَا | مِنِّي فَطُفْتُ عَلَى القَوَافِـلِ وَ الفَرِيقْ |
نَادَيْـتُهُم مَـنْ مُـنْشِدٌ عَنِّي لَهَا | قَالُوا لِـحَادِيْهم : أَلَا أَنْتَ الوَثِـيـقْ |
يَا حَادِيَ الظَعْن المُيَمِّمُ أَرْضَها | أَوْقِدْ عَلَى الحُزْنِ القُلُوْبَ عَلَى الطَرِيق |
أوْقِـدْ وَ لَا تَخْـشَ النَفَادَ فُحُبُّـهَا | يَجْنِي دُمُوعِـي خَازِنَاً دَنَّـاً عَتِيـقْ |
حُـزْنِي كَنَارٍ لِلأَكَاسِـرِ صَانَهَا | بًعْـدُ الدِّيَـارِ وَ سَــادِنٌ قَلْـبٌ رَقِيـقْ |
حُـزْنِي كَنارٍ لَا يَخِـفُّ أَوَارُهَـا | تكْفِيْكَ دَهْراً فِي المَـسِيْرِ وَ لَنْ تُطِيـقْ |
كَيْـفَ الـسَّبِيْلُ لِمَـنْ يُـرَنِّمُ ذِكْرَهَا | أَنْ لَا يَقُـولَ الآهَ حُـزْناً يَا صَدِيـق |
وَ إِذَا مررَتَ بِحَيِّهَا قِفْ قُلْ لَهَا | ضَاعَ المُتَيَّمُ فِي هَـوَاكِ بِلا رَفِيـقْ |
ذَهَبَ الوقار بِكَأسِ هَجْرٍ ذَاقَهَا | وَ صَحَا جُنُونٌ يَنْزِفُ الشِّعْرَ الحَرِيقْ |
قَالَ الدُّمُوعَ وَ قَالَ رُوْحاً مَا سَهَا | عَـنْ نَزْفِهَا ألماً و قهراً كالغريقْ |
كَالرَّمْلِ يَهْجُرُ سَاعَةً هُوَ عُمْرُهَا | إِنَّ الأُفُولَ لِكَوْكَبٍ يَـرِثُ البَرِيقْ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
لي شوق
ولي شوقُ لضوءِ عينيكِ يقتلني |
ك شوق فتئ بصحراءٍ الئ الماء |
اني وان طال الفراقُ واشتد الجفا |
أطيل السكوتَ وان فاق السماء |
لعلي انالُ مافي سكوتي ما لا |
اتاني من حبٍ عفيف صار البلاء |
أشواق العيد
مِـنْ مَـطْلِعِ الْحُبِّ حَتَّىْ آخِرِ الْشَفَقِ | أَزُفُّ لِـلْـصَّحْبِ أَشْـوَاقًـا مِــنَ الأَلَـقِ |
مَـنْ فَـاحَ فِـيْ الْـقَلْبِ أَشْـذَاءً تَمَلَّكَهُ | وَخَــطَّ مِـنْ نَـبْضِهِ حِـبْرًا عَـلَى وَرَقِ |
ضَلَلْتُ فِيْ حَالِـكَاتِ الْــدَّرْبِ مُـنْكَسِرًا | فَـرَدَّنِـيْ طَـيْـفُـهُ فِـيْ مَـجْمَعِ الْـطُّرُقِ |
يَــا عِيْــدُ جِـئْتُكَ مُـشْتَاقًا إِلَـىْ قَـمَرٍ | عَـلَـى الْـدُّرُوْبِ يُـجَلِّيْ عَـتْمَةَ الْـنَّفَقِ |
زاهٍ وَتَـــبْــرُقُ كَــالإِبْـرِيْــزِ وَجْــنَـتُـهُ | كَـأَنَّـهُ صَـفْـحَةٌ مِــنْ قِـطْـعَةِ الْـفَـلَقِ |
رَمَى بِسَهْمِ الْجَوَى فَارْتَدَّ فِيْ خَلَدِيْ | كَـرَمْيَةٍ مِـنْ شِـهَابِ الْـرَّصْدِ مُحْتَرِقِ |
وَجِئْتُ أَرْشُفُ كُـوْبَ الْشَّـايِ مُنْـفَرِدًا | فَـلَاحَ مِنْ وَجْهِـهِ بَدْرٌ عَلَىْ طَـبَـقِــيْ |
مَـا أَخْـلَقَ الْـحُسْنَ إِلَّا مِـنْ وَسَامَتِهِ! | وَمَـا أَلَـــذَّ الْـهَوَى مِـنْ طِـيْبِهِ الْعَبِقِ! |
سُـبْـحَـانَهِ صَــاغَـهُ سِـحْـرًا لِـنَـاظِرِهِ | وَأَبْـدَعَ الْـصُنْعَ فِـيْ خَلْقٍ وَفِيْ خُلُقِ |
أبليت دمعي
أبْلَيْتُ دَمْعِي وَ اَسْتَدَنْتُ مِنَ العَمَى | حَتَّى اِبْيِضَاض العَيْنِ نَالَهُ مَغْرَمِي |
وَ شَكَى فِعَالِي مَنْ يَنُوءُ بِصُحْبَتِي | وَ أَعَادَ جَلْدِي بِالعُيُونِ وَ بِالفَمِ |
يَغْتَابُ عَيْنِي كَالضّنِينِ القَيِّمِ | وّ يَحَارُ فِي بَذْلِ الـدُّمُوعِ معَ الدَّمِ |
وَ يَغَارُ مِنْ أَلَمٍ نَمَا فِي خَافِقي | أَعْيَاهُ أَنْ يَرْضَى جَلاءَ الغَارِمِ |
حَـتَّى إِذَا خَاصَـمْتُهُ وَ نَهَرْتُهُ | آوَاهُ قلْبِي وَ اسْتَجَارَ ليَحْتَـمِي |
فَهَجَرْتُهُ وَ سِرْتُ دُوْنَهُ هَائِماً | وَ ظَـنَـنْـتُ نَفْسِي لِلفرَاقِ سَأَنْتَمِي |
لَكِنَّ صَـبْرِي مَا أَطَاعَ مَزَاعِـمِي | وَ أَنَاخَ فِي أَعْـتَابِهِ قَالَ اِرْتَمِ |
وَ لَحَانِي قَلْبِي بِالشَّدِيدِ وَ قَالَ لِيْ : | إِخْضَعْ لهُ فالكَسْـرُ فِيـهِ مَغْنَمِي |
نعاتب دهراً
نُعَاتبُ دهراً والدهرُ مظلومُ |
ونطعنُ في الدهرِ وكانهُ محسوبُ |
وما طعنا الدهرَ بل طعنا خالِقُهُ |
وفي استغفارٍ ما تركَ لنا الله طعنتُ |
ونحدثُ السفِيهُ وكانهُ عالمُ |
وهو حتى في النِعال جاهلُ |
وترفعُ مكانةُ بين الشعوبِ |
وتنزلُ عندي بمقدارِ الدينارِ دينارَ |
ونعجبُ في قولهِ البهاتنَ |
والكذبُ في ليسانهِ كلقمةِ الجشعانَ |
ويقلونَ في العصيانِ مدحً غيرَ مبررِ |
وفي ذِكرِ الله ينسون التوبةً المحببةِ |
أسود آل سعود
مِنْ لِلْعَرِينِ غَيْرِ الْأُسُوَدِ |
مِنْ سَلِيلِ آلِ سُعُودِ |
كُلِّ لَيّثٍ غَضَنْفَرٍ |
لا يِهَابُ جَمْعَ الْقُرُودِ |
-O- |
حماةُ حمى الإِسلامِ |
والدِّينِ رغمِ الحسودِ |
بهمْ بَدَدَ اللّهُ الظلامَ |
ورفرفتْ رايةُ التوحيدِ |
-O- |
ذَلَّلُوا كُلَّ صَعْبٍ |
بِيَدٍ مِنْ .. حَدِيدِ |
أَلْبَسُوا الْمَجْدَ مَجْدًاً |
فَصَارَ .فَوْقَ التَّلِيدِ |
-O- |
أَيْ صَرْحٍ بَنُوهُ فَوْقَ |
الْغَمَامِ بَيْنَ الرُّعُودِ |
أَيْ مَجْدٍ وَعِزٍ |
و هِيبَةٍ. وَصُمُودٍ |
أَيْ شُمُوخٍ تَسَامَى |
سُمُو الرَّوَاسِي الْحُيُّودِ |
-O- |
هُمْ مُلُوكٍ بِحَقٍ |
عَنْ أَبٍٍ عَنْ جُدُودِ |
يَا هَنِيّأً لِشَعْبٍ |
مْلُوكُهُ. . آلِ سُعُودٍ |
-O- |
لَا تَسَلْنِي. …. لِمَاذَا؟ |
بَعْدَ عَيْشٍ رَغِيدٍ |
وَنِظَامٍ وَأَمْنٍ |
لِقَرِيبٍ … وَبَعِيدٍ |
لولا أنّني يمنيٌ |
لَوَدِدْتُ أَنّي سعودي |
-O- |
كَانَ الْحِجَازُ حِجَازِينَ .. |
وَنَجِدُ. عِدَّةُ نُجُودٍ |
وَقَافِلَةُ الرَّكْبِ عِيرٌ |
وَخِبَائُهَا خَيْمَةٌ بِعَمُودٍ |
-O- |
وَالْيَوْمَ أَضَحَا مَزَارًاً |
وَقِبْلَةٌ لِلْوُجُودِ |
وإلَى أَيْنَ ماضون |
بَعْدَ هَذَا الصُّعُودِ |
لَسْتُ أَدْرِي وَلَكِنْ. |
إِلَى ثُرْيَّا الْمَزِيدِ |
-O- |
أدمها اللّهُ رايةً |
ودولةً بحكومةٍ وجنودِ |
وشعبٍ عريقٍ وأمةٍ |
عربيةٍ ومجدٍ سعودي |