| إِذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تَجِبهُ | فَخَيرٌ مِن إِجابَتِهِ السُكوتُ |
| فَإِن كَلَّمتَهُ فَرَّجتَ عَنهُ | وَإِن خَلَّيتَهُ كَمَداً يَموتُ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
جحود الحقير
| وأَطْـعَـمْنَاهُ فــي يَــوْمٍ عَـسِيرِ | فَـهَــذَا طَـبْـعُـنَا وَبِــلا غُــرُورِ |
| لـقَـدْ دَارَتْ بِـهِ الأَيَّــامُ حَـتَّـى | غَـــدَا كَـلْـبًـا قَـرِيـبًـا لِـلأَمِـيـرِ |
| فَــرَاحَ يَـذْمُّـنَـا غَـمْـزًا وَلَـمْـزًا | كـما الـمَعْهُودُ مٍـنْ كَـلْبٍ عَقُورِ |
| يَـقُـولُ طَـعَـامُنَا دِبْــسٌ وَدِهْـنٌ | لَـعَـمْرِي لَـيْسَ بِـالأَمْـرِ الـنَّكِيرِ |
| فَـلَـمْ نَـعْـلَمْ بِـأنَّ الـضَّيْفَ بَـغْلٌ | يَـتُـوقُ إِلَـى الـنِّخَالَةِ وَالـشَّعِيرِ |
| فـعُـذْرًا يـارقـيعُ عـلـى قـصورٍ | وَسَـامِحْنَا عَـلَى الـخَطَأِ الكَبِيرِ |
| فَمِثْلُكَ في الحَظَائِرِ كَانَ يُرْمَى | وَيُـرْبَـطُ بِـالـعِقَالِ مَعَ الـحَـمِيرِ |
| ظَـنَـنَّـا أَنَّــكُـمْ شَـخْـصٌ نَـبِـيـلٌ | فَـأَجْـلَـسْنَاكُمُ بَـيْـنَ الـحُـضُورِ |
| قِرَى الأضيافِ عُرْفٌ في حِمَانا | فـأشْـبَعَ زادُنا غَـرْثى الـطيورِ |
| ولــمْ يَـجْـحَدْ بـنا شَـهمٌ كـريمٌ | جُـحُودُ الحَقِّ مِنْ شِيَمِ الحَقِيرِ |
الصدفه
| الصدفه الي جمعت بين الأحباب | صارت تشيل القلب من بين يديّه |
| تروي ضمى ريقي على عين واهداب | تنوي ضمايه كل صبح وعشيّه |
| ما عدت انا افهمها ولا خاطري تاب | يلعب هواها لعب دور الضحيّه |
| امس المحتني عينها وسط الاغراب | تِصد عنّي كنها ما هي هيّه |
| حاولت اودع طيف احباب واقراب | لكن وداعي غاب ولا له جيّه |
| اجمع شتاتي والهوى دوم غلاب | يطرح وقوفي كل ما انوي بـ نيّه |
غربه الديار
| يا طير، يا مرسال الحنين والشوق | ابعث مكتوبي لديار الأحباب بروق |
| قل لهم إني حنيت والشوق ماهو بيدي | غربتي عن الديار تعبت القلب بالضيق |
| بعيد عن الأصحاب وعن الأحباب | ما عاد للقلب فرح، وما عاد له طاري |
| يا طير، قل لهم إن الفراق صعب | واللي بعيد عن دياره يعيش في ضيق |
| كل زقاق وكل شارع وكل بيت | له في قلبي حنين وله شوق عميق |
| يا ديار، يا نبع الحنان والدفء | بدونكم الأيام تمر ثواني بلا طعم |
| يا الله، ردني لأرضي وردني لدياري | خلني أعيش وسط الأحباب في أمان وطرب |
| يا طير، قل لهم إني كل ليلة أدعي | ربي يجمعنا ويرجعنا لديار الحب |
| وإن الشوق يعذبني ويزيدني حنين | كل ما تذكرت الأحباب، يضيق بي الهم |
| يا ديار، بلاكم العمر يمر ثقيل | وعساها دعوة مستجابة، ربي يجيب المحب |
أخي
| تذكرتُ كيفَ انتشلكَ الدهرُ و |
| قد هاجتْ مواضعَ الأشجانِ |
| ذهلتُ بفقدك يا إبنَ إبيْ فلا البكاءً |
| مطاوعٌ و لا سبيلٌ لسلوةَ الأحزانِ |
| فلمْ تجري المدامعْ و لو كان فؤاديَ |
| نازفٌاً دما عبيطاً بلون الأرجوانِ |
| غالتكَ منيْ صروفُ الحربْ و مثلكَ |
| غالتْ شباباً يانعاً كزهرِ الاقحوانِ |
| بكيتكَ طولَ العمرِ بدموعٍ من دمٍ و |
| أني لقدْ أقسمتُ لا تركٌ لأشجاني |
| طويتُ الأسى و تطبعتُ بهِ و أينما |
| حللتُ و جدتُ للأسى حيزاً بوجداني |
| يلومونيَ صحبيْ عل طولِ الأسى |
| و هلْ يفيدُ لومٌ و الأسى محض كيانيْ |
رمتني
| رمتني بلحظها الفتاكِ فاتنةٌ |
| في الحيِ هيفاءُ عشاقها كُثرُ |
| تطوفُ على الحيِ غادةٌ ميساءُ |
| نحيلةِ الخصرْ فرعاءُ باسمةُ الثغرِ |
| إن تَبَسمَّت كشفتْ درراً ما |
| بعدِ شفاهها واللمى السمرُ |
| جَلَ الذي سوى الملاحةَ آيةً في |
| الوجناتِ السمرْ والمقلُ الخضرُ |
| إذا تَحَدَّثَتْ لها بسمةٌ بيضاءُ |
| سَلَبَتْ مَنيَّ سنى الألبابِ والفكرُ |
| تقولُ مهلاً فمنْ يُجارينا نحنُ |
| الناجياتُ السمرُ آيتهُ الصبرُ |
| واحذرْ فَمودةُ الحسانُ الحورْ |
| أثمانها البيضُ والضمرُ الشقرُ |
| لها أقراطٌ ترنحُ على الخدينْ |
| صفائحٌ من لجينٍ زانها التبرُ |
| تقولُ ليْ مهلاً إذ أوشكَ البعدُ |
| بيننا فهذهِ الأيامُ شيمتها الغدرُ |
| قلتُ لها عهودي مواثقٌ وإنْ |
| جارتْ الأيامُ أو غدرَ الدهرُ |
| لكن تفرقُ بيننا الأيامُ جوراً ولمْ |
| يبقى سوى الآلامُ أو طيبْ الذكرُ |
| فَما عزاء الثاكلينَ أحبةً |
| سوى طيبُ السلوانُ والصبرُ |
| وما نحنُ بعدَكِ يا سمراء إلا |
| حُطَام الدهرْ والأحداثْ والقهرُ |
| سيبقى رسمُكِ في عيني على المدىْ |
| ويصونُ سرُّكِ الأحشاءُ والصدرُ |