| قالت مابال ُ وجهك َ عابساً | وأمامك العمر تملوه ُ الورود |
| قلت ُ مأساتي أني شاعر ُ | والشعر يطلب ماليس موجود |
| سنين ُُمضت والأفكار تأكلني | والكبت ُ في صدري فاق الحدود |
| فلا تعجبي أن أطلقت ُ سَحابتي | وحشدت ُ فيها صواعق ً ورعود |
| ولاتقلقي مني فالشعر ليس محرماً | أن ناصر الدين فحسنهُ محمود |
| فكم تمنى الحب أن يزور قصائدي | فزارها كالطفل مُحمر الخدود |
| تقلبت عيناي على الحياه عرفتها | فكل مخلوق ِ خلق لله سوف يعود |
| ألزمت ُ نفسي الدين منذو طفولتي | فلولا الدين مامعنى الوجود |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
طب يا طبيب
| طِب يا طبيب وطُبّ طِبْطابك |
| فالطّيبُ طاب بطٍيبٍك يا طليل |
| أَطِلّ علينا بطبولك وانطتي |
| طائر الطاوُوس ذو طلية الطين |
| الطيّب للطيّبين وطيبهم |
| فاح فأفتر أنف الخبيث |
| فاشتمه وكأنه فأر يحاول أن يفرّ من الفناء |
| لكن قطّاً فارِغاً فتك به |
| ففكّكه ما بين فرو وفقرات |
| وصل الأصيل وصال بين صدورنا |
| صان القلوب بصوته الصلد الصفيّ |
| صهل الحصان صهيل فرحة عُرسه |
| وتتاليت من خلفة الصرخات |
| طِب يا طبيب وطُبّ طِبْطابك |
| فالطيب طاب بطيبك يا طليل |
| أطِلّ علينا بطبولك وانتطي |
| طائر الطاوُوس ذو طلية الطين |
جندنا أسد أباة
| جُنْدُنَا أُسْدٌ أُبَاةِ | حَطَّمُوا دَارَ البُغَاةِ |
| نَفَّضُوا العَارَ بِعِزٍّ | إِتَّقَوا دَرْبَ الغِوَاةِ |
| أَيُّهَا الشَّعْبُ المَجِيْدُ | إِسْنِدُوا نَاسٌ كُمَاةِ |
| لا تَهَابُونَ المَنَايَا | نُحنُ أَحفَادُ الأُبَاةِ |
| خَصْمُنَا خَصمٌ هَلُوعٌ | صَاغِرٌ تَحتَ الطُغاةِ |
| قَدَّسُوا المَالَ بِذُّلٍ | إِنَهُم قَومٌ هَفَاتِ |
| أَخَذُوا الأَصنَامَ نَسْكاً | بِرُقُودٍ مِنْ سُبَاتِ |
| عَبَدُوا الأَوثَانَ نَهْقاً | وشَحِيجٍ للمَمَاتِ |
| إِقتَدَوا قَذفَ النِّسَاءِ | عَجَزُوا عَنْ السِّماتِ |
| وافَقَوا حَالَ المَذَّلَة | أذعَنُوا جَوْر الحَيَاةِ |
| زَعَمُوا حُبَّ الرَّسولِ | بِعُرُوضٍ طاعِنَاتِ |
| فَهُمُ الأَذلَالُ حَقّاً | مُعدِمِينَ مِنَ الصِّفَاتِ |
| أَدبَرُوا سِلْكَ القِتَالِ | صَارُوا أَشبَهْ بالبَنَاتِ |
| قَدْ أَتَينَاكُمْ بِجُندٍ | لا مَنَاصٍ لا نَجَاةِ |
| بِجَهَادٍ قَدْ أَتِينَا | لإِزَاحَةِ الغُزَاةِ |
| وبِجِدٍّ قَدْ سَعَينَا | لِمَحُو شَطْبُ العِدَاةِ |
| عَزمُنَا بَلَغَ الثُّرَيا | طَوَّقَ كُلَّ الجِهَاتِ |
| نَصرُنَا قَادِمْ ودَانِي | كالنُّسُورِ الوَغْرِ آتِ |
| مَجدُنَا رَسَمَ الفَلاحِ | لِجراحٍ دَاوياتِ |
| نَحمِلُ الدِّينُ كَواهِل | عَن صُمُودٍ عَن ثَباتِ |
| نَحنَ أَبنَاءُ الحَواري | شَامِخيَنَ كَما التُقَاةِ |
| ألهَبَت نَارُ المَعَالي | أضرَمَت في الناحياتِ |
| فَتَكُوا الأَعداءَ عَقراً | بِصَوارِم مِن شَباةِ |
| عَسْكَرُ الكُفرِ ذَبَحنا | بِسُيوفٍ صَاقِلاتِ |
| سَنسِيرُوا مَعَ الحِمامِ | نَبتَغِي حُسنَ الوفَاةِ |
| يَشهَدُ التارِيخُ أنّا | كُنّا للدِّينِ الحُمَاةِ |
| إننَا للحَقِّ نَصرٌ | نَرفُضُ سَطوُّ الهُفَاتِ |
| ورُؤوسٌ قَد قَطفنَا | ثأراً للأُمهَاتِ |
| ورِقابٍ قَد حَصَدنَا | نَحراً كالبَقرَاتِ |
| أَرضُنَا سُقيت بدَمٍّ | زَاكِياتٍ طَاهِراتِ |
| أَيُّهَا الشِركِ قَدِمنا | بحِرَابٍ فالمُشاةِ |
| هَيَّا أبطَالُ العَقِيدة | خضِّبوها بالرُفاتِ |
| نَمتَطِي المَوتَ جَواداً | صَاهِلاتٍ مُرعِبَاتِ |
| كُلُّ حَرفٍ في دمانا | نَادَى للحُرِّياتِ |
| في سَبيل الصِدقِ جِئنَا | بنّفوسٍ صَافياتِ |
| كُلُّنا جُندُ الإلهِ | لا نَلِينُ إلى الولاةِ |
| حَسبِ مِنْ أَرِضُ الفُرَاتِ | إِنَّها أَرضُ الثقَاتِ |
البين دنا
| البيْنُ دَنَا تَبّتْ يدُهُ |
| ومضى أَمْسٌ وأتى غَدُهُ |
| القِلعُ يُبَثُّ لِمَرْكَبِهِ |
| وَيَفُكُّ الهَوْجَلَ مُعْقِدُهُ |
| يَغْشى مَرْسَاهُ مُرْتَطَمٌ |
| فيُقيمُ المَتْنَ ويُقْعِدُهُ |
| واليَمُّ بنَى بالمَوجِ رُبىً |
| وَمَضَى يُرغيهِ ويُزبِدُهُ |
| القلبُ سَبَاهُ مرتحِلٌ |
| والروحُ وما ملَكتْ يدُهُ |
| أزهارُ صِبىً عَشْرٌ لَفَظَتْ |
| عمراً في الصَّبْوَةِ تَنْشُدُهُ |
| مَا بَالُ هَوىً أبْلَى حَدَثاً |
| والعُمْرُ الأعْوَدُ أمْرَدُهُ |
| عِشْتَارُ الوَجْدِ ومَعْبَدُهُ |
| معبودُ الحَرْفِ وَسَيِّدُهُ |
| مَعْسُولُ الطَّرْفِ وأَحْورُهُ |
| أزَلِيُّ الحُسنِ مُخَلّدُهُ |
| القلبُ سَرَى في مَوْكِبِهِ٠ |
| ودَنَتْ روحِي تَتَعَبَّدُهُ |
| جَحَدَ البوحُ ضنى كَلَفِي |
| والجفنُ وَشاهُ تَسَهُّدُهُ |
| كَتَمَتْ عيناكَ مُراقَ دَمِي |
| والخد يفوح تَوَرُّدُهُ |
| بدرٌ وإذا ما سامَرَهُ |
| ليلٌ مسحومٌ يَرصُدُهُ |
| لاَ جَفْنَ يَرِفُّ علَى حَدَقي |
| من جذْوةِ نارٍ تُوقِدُهُ |
| والأعينُ ذِي منْ لَوْعَتِهِ |
| فيْضٌ فالدَّيْمَةُ تَحْسُدُهُ |
| يُضْنِي الزُّهَّادَ تَضَرُّعُهُ |
| وَشُمُوعُ الدِّيرِ تُناشِدُهُ |
| وَالنُّورُ خَبَا فِي عِزِّ ضُحىً |
| عَبَثاً يخْتالُ تَوقُّدُهُ |
| لا ألْوي بَعْدُ على نَفَرٍ |
| شَبَحاً يتمثلُ مَشْهَدُهُ |
| يا بحرُ مُنَايَ شَقِيتُ به |
| أتُرى يَتَجَدَّدُ موْعِدُهُ؟ |
| إما فُسَحٌ من طَلْعَتِهِ |
| أوْ غَيهَبُ رمْسٍ أُغْمَدُهُ |
المهرة الشقراء
| تبكيكِ عينايَ وقلبي يندبُ | وباتَ وخط الشيبِ مني مرعبُ |
| هل سمعتْ اذنكِ او عينُ رأتْ | لإبن عشرينَ بذقنٍ اشيبُ |
| هل تعقلي ذاكَ الذي خاصمكِ | قلبهُ شوقًا لكِ باتَ ينحبُ |
| صلبتِ قلبي مرةً بعشقكِ | ثم بشوقٍ لكِ عادَ يُصلبُ |
| لله درّ إمراةٍ لو خجلتْ | يحمرُ خدّاها كشمسٍ تغربُ |
| وسطَ النساءِ لو مشتْ ممشوقةً | كالمهرة الشقراءِ حينَ تخببُ |
| لها عيونُ الريمِ إذ غازلتها | ونظرة العقبانِ يوم تغضب |
| انثى إذا تكلّمت قالت حِكمْ | يعجز عنها واعظًا وخاطبُ |
| إذ كانَ للدنيا عِجابُ سبعةٌ | فأنتِ من سبع العجابِ الاعجبُ |
| أو كانت الخلقُ نجومًا تلمعُ | فأنتِ من بين النجوم الكوكبُ |
| بعد رحيلكم قصدتُ داركمْ | مستغربًا منه عليه أعتبُ |
| قد رحلوا اهلُكَ يا دار وذا | أنت كئيبٌ وأنا مكتئبُ |
| إن بقاءَ الدورِ بعد أهلها | مثل بقاءَ الديرِ دون راهبُ |
| قبيحةٌ وإن تكن جميلةٌ | فما جمال العينِ دون حاجبُ ؟ |
| احرقت عند داركم قصائدًا | إفكًا رميتكِ بها معايبُ |
| كفّرتُ عنهنّ بأخرى نادمًا | فذا عِقاب الشاعر المكاذبُ |
| كتبتها بالدار والدمع مطرْ | ويشهد الدارُ على ما أكتبُ |
| قصيدةً قد قلتُ في مطلعها | تبكيكِ عينايَ وقلبي يندبُ |
محمد
| لغاتُ الهوى ما عرفت عذورو ُ | فقلبي اليوم في الهوى معذور ُ |
| دخلت الروح ولم تبديني نظره | فليتك كنت َ تبادلني الشعور ُ |
| وكل صفات الحسن فيك تجلت | فأنت الصدق في كل الأمور |
| حبيب الله سيدنا محمد | طريق الحق في كل العصور |
| بعث برحمه ٍ للعالمين هلت | ملئت الأرض في الظلمات نور |
| كالزهر ِ باق ٍ في العمر محمد | وهيهات نجني من العمر زهور |