أبهج بحسنك يا سماء وحبذا | هذي النجوم وهذه الأقمار |
أنضر بنبتك يا جنان وحبذا | هذي الغصون وهذه الأزهار |
اليوم باهرة المعاني والحلى | تجلى وقد قرت بها الأبصار |
إفلين في ثوب العروس شبيهة | بمليكة إكليلها النوار |
ودثارها الوضاح فوق بياضها | غزل الأشعة صيغ فهو دثار |
تهفو القلوب إلى مواقع لحظها | فتصيب منه وإنه لنثار |
هيفاء إن خطرت فربت قامة | راعت وما راع القنا الخطار |
لجبينها صبح يطل ذكاؤها | فتهل من إصباحها أنوار |
فإذا انجلت بعد التقنع شمسه | تمت إضاءته وكان نهار |
في لفظها الشهد الذي تشتاره | أسماعنا والسمع قد يشتار |
هي بالكمال فريدة يزهى بها | عقد اللدات ودره مختار |
زفت إلى شهم لبيب فاضل | ينميه من خير الأصول نجار |
هو نعمة الله الذي آدابه | وعلومه شهدت بها الأسفار |
عالي المقام على حداثة سنه | والقيمة الأعمال لا الأعمار |
عاش العروسان اللذان تعاهدا | عهدا ستذكر يومه الأزها |
قصيدة خليل جبران
قصيدة مميزة للشاعر جبران خليل جبران khalil gibran أجمل قصيدة شعر لجبران خليل جبران كتبها في الحب و الرومانسية أشعار خليل جبران.
يا من تجلت فالعباد عبادها
يَا مَنْ تَجَلَّتْ فالْعِبَادُ عِبَادُهَا | لِلهِ مَا فَعَلَتْ بِهِمْ عَيْنَاكِ |
شَبَّهتِ نَفْسَكِ بِالزُّمُرُّدِ فازْدَهِي | بَيْنَ الْحُلِيِّ بِأَنَّهُ حَاكاكِ |
فِيهِ مَخايِلُ مِنْ سَناكِ بَعِيدةٌ | فإِذا دنوْتِ فمَنْ لهُ بِسَناكِ |
شهِدَ العُدولُ بِأَنَّكِ الأَوْلى وَمَا | قالوا سِوَى حَقٍّ فأَنتِ كذاكِ |
رِيعُوا بِوَجْهِ الشَّمْسِ جَلَّلَهُ الدُّجَى | يَفْتَرّ ثَغْراً عَن نَدًى ضَحَّاكِ |
فُتِنُوا بِسِرٍّ فِي ابْتِسَامِكِ ساحِرٍ | لَمْ يَجْلُهُ لِلنَّاظِرِينَ سِوَاكِ |
وَجَدُوا بِهِ رُوحَ الجَمَالِ وأَدْرَكُوا | مَعْنَى هَوى يَسْمُو عَنْ الإدْرَاكِ |
جمعت إلى البأس لين الطباع
جمعت إلى البأس لين الطباع | وفي السيف لين وفيه المضاء |
فكن قائدا أو فكن شاعرا | فحدك في حالتيه سواء |
يا من نأى عني وكان مرادي
يا من نأى عني وكان مرادي | أتركتني أحيا جريح فؤادي |
إن غبت وا ولداه عن عيني فمن | زين الشباب ومن ضياء النادي |
ولمن عنائي زارعا أو صانعا | أو شائدا صرحا رفيع عماد |
أو محرزا جاها عريضا قلما | سمحت به الأيام للافراد |
قد كنت أذخر كل ذلك للذي | سيكون من نسلي عميد بلادي |
ويكون أول من يلبي إن دعا | داعي العلى في الفتية الامجاد |
ستظل يا ولداه ملء حشاشتي | مهما أعش وتظل نور سوادي |
بت في النعيم قرير عين خالدا | وعداك تبريجي وطول سهادي |
هذه ليلة وناهيك في الدهر
هذه ليلة وناهيك في | الدهر بها من يتيمة غراء |
خلعت حلة السواد ولاحت | في دثار من باهر اللألاء |
فمصابيح تملأ الأرض نورا | ومصابيح مثلها في السماء |
أنا لا أخاف ولا أرجي
أَنَا لاَ أَخَافُ وَلاَ أُرَجِّي | فَرَسِي مُؤَهَّبَةٌ وَسَرْجِي |
فَإِذَا نَبَا بِيَ مَتْنُ برٍّ | فَالمَطِيَّةُ بَطْنُ لُجِّ |
لاَ قَوْلَ غَيْرَ الْحَقِّ لِي | قَوْلٌ وَهَذا النَّهْجُ نَهْجِي |
أَلْوَعْدُ والإيعَادُ مَا كَانَا | لَدَيَّ طَرِيقَ فُلْجِ |