إِن الغواني قتلت عشاقها ~ يا ليت من جهل الصبابة ذاقها |
في صدغهن عقارب يلسعننا ~ ما من لسعن بواجد ترياقها |
إِن الشفاء عناق كل خريدة ~ كالخيزرانة لا نمل عناقها |
بيض تشبه بالحقاق ثديها ~ من عاجة حكت الثدي حقاقها |
يدمي الحرير جلودهن وإنما ~ يكسين من حلل الحرير رقاقها |
زانت روادفها دقاق خصورها ~ إِني أحب من الخصور دقاقها |
إن التي طرق الرجال خيالها ~ ما كنت زائرها ولا طراقها |
قصائد قيس بن الملوح
قصائد مجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح أغلبها قصائد في حب ليلى العامرية التي تسببت بجنونه.
ويوم كحسو الطير بتنا ننوشه
ويوم كحسو الطير بتنا ننوشه ~ على شعب الأَكوار والليل غاسق |
يغادرن بالموماة سخلا كأنه
يغادرن بالموماة سخلا كأنه ~ دعاميص ماء نش عنها الرنائق |
قمر نم عليه نوره
قمر نم عليه نوره ~ كيف يخفي الليل بدراً طلعا |
رصد الخلوة حتى أمكنت ~ ورعى الساهر حتى هجعا |
ركب الأَخطار في زورته ~ ثم ما سلم حتى ودعا |
أتبكي على ليلى ونفسك باعدت
أتبكي على ليلى ونفسك باعدت ~ مزارك من ليلى وشعباكما معا |
فما حسن أن تأتي الأَمر طائعاً ~ وتجزعَ أَن داعي الصبابة أسمعا |
قفا ودعا نجداً ومن حل بالحمى ~ وقل لنجد عندنا أن يودعا |
ولما رأيت البشر أعرض دوننا ~ وجالت بنات الشوق يحنن نزعا |
تلفت نحو الحي حتى وجدتني ~ وجعت من الإِصغاء ليتاً وأخدعا |
بكت عيني اليسرى فلما زجرتها ~ عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا |
وأَذكر أيام الحمى ثم أنثني ~ على كبدي من خشية أن تصدعا |
فليست عشيات الحمى برواجع ~ عليك ولكن خل عينيك تدمعا |
معي كل غر قد عصى عاذلاته ~ بوصل الغواني من لدن أَن ترَعرَعا |
إِذا راح يمشي في الرداءين أسرعت ~ إِليه العيون الناظرات التطلعا |
خليلي هل قيظ بنعمان راجع لياليه
خليلي هل قيظ بنعمان راجع ~ لياليه أو أيامهن الصوالح |
ألا لا ولا أيامنا بمتالع ~ رواجع ما أورى بزندي قادح |
إذ العيش لم يكدر علي ولم يمت ~ يزيد وإذ لي ذو العقيدة ناصح |