ياباسماً وعلى جبينك عيد

ياباسماً وعلى جَبِيّنِكَ. عيدُعيدٌ عليكَ مباركٌ و سعيدُ
وتحيةٌ منّي. إليّكَ . قصيدةٌوتَحِيّةٌ. أخرى. إليّكَ. نَشِيّدُ
يامن بشاشتهُ تُغَطِي وَجْهَهُويداهُ تجزلُ بالعطاءِ تجودُ
حُلْو الشمائلَ ذاتَ قلبٍ طَيّبٍيَبْدو عَليّكَ وللرّجَالِ شُهُودُ
تُدْعَى مُطَيّرِيٌ. وغُيّثُكُ ماطرٌوَأَبٌ لمَازِنَ بَلْ وَاسمُكَ عِيّدُ
رَجُلٌ يُحِبُ الخيرَ هذا دَأْبُهُواللهُ من كِرَمِ العطاءِ يَزِيّدُ
لايُغْبَطُ المَرءَ الغَنِي لمالهٍبل في عَطَاءٍ ذِكْرُهُ مَحْمُودُ
وخْيّرُ عَطَاءِ المَرءُ طِيْبَةُ نَفْسِهِكرمٌ وجُبْرُ الخواطرِ جودُ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري

ماذا أشاهد هاهنا

مَاذَا أَشُاهِدُ هَاهُنَا ؟ وما أشُمُ أَنَا هُنَا ؟
أَرَى نَسَاءً عَارِيَاتْوأشُمُّ رَائِحَةَ الزِّنَا
دَيّوثَ يَحْمِلُ أَهَلَهُعَلَى الرْذِيّلةِ وَالخَنَا
تَخْرُجْ بِزِيّنَةِ زَوْجِهَاوَلا يُحَرِكُ سَاكِنَا
وَيَقُودُهَا بَيّنَ المَلاوَيَجُولُ فِي أَوْسَاطِنَا
وَكَأَنَّهُ .. مُتَفَاخِرٌبِمَاتَرَى.. أَبْصَارُنَا
يَاأَيُّهَا العَرَبِي لَامَاهَكَذَا أَخْلَاقُنَا
وَلَيّسَ هَذَا دَأْبُنَاوَلَيّسَ ذَا مِنْ دِيْنِنَا
فَأَتِ عِرْضَكَ حَقَهُوَصُنْهُ عَنْ أنْظَارِنَا
وَجِدْ في حِشْمَتِهِتَسْلَمْ لنا أَعَرَاضُنَا
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري

خسئتم أيها السحرة

خسئتم أيّها السَّحَرةْوخبتم أيها الكفرةْ
فإن يَنْبُتْ لكم زرعولن تُجنى لكم ثمرةْ
سُيُبْطِلُ سِحْرَكُمْ رَبّيبأياتٍ .. من البقرةْ
هو القرآنُ ويلكموشَرَارٌ ..كُلُّها .سُورَةْ
فلا عينٌ تقاومهُولا سِحْرٌ لهُ أثرهْ
فلن نجلبْ لكم خيطاًولن نحضر لكم شَعَرَةْ
ولن نذبح لكم جَدْيّاًولاكبشاً ولا بقرةْ
ولن نسعى على قبرٍولن نأتِي.إلى.شجرةْ
فهذا كلهُ. شركٌوكفر أيها. السحرةْ
فهم بالوحي. كُفَارٌإذا هم صدقوا خَبَرَهْ
وأن هم كذبوا وأتوافتلك طريّقُهم وعِرهْ
لنا ربٌّ سيحمينامن الأسَحَارِ والنُّشَرَةْ
وسُحْقاً أيّها الكُهْانِ.والعُرافِ ياكَفَرةْ
وذي التَنْجِيّمِ قبّحَكُمْ .كفاكم دَجَلَ يافَجَرَةْ
فلا نَجْمٌ لهُ أثرٌولاشمسٌ ولاقَمَرةْ
نحبُّ الفألَ لانَحسٌولاعدوى ولاطِيَرَةْ
ولا حِرّزٌ لهُ نَفْعٌولانَعْلٌ ولا بَعَرَةْ
ولامِلّحٌ يُذَرُ بهِعلى طِفْلٍ لَدَى صِغَرَهْْ
فإن النافعَ اللهُولا ضرٌ بلا قدرهْ
فإن. مِتّمْ بكفركُمُسيرديكم الى سَقَرهْ
هنالك تعلموا حقاًماكنتمْ سوى حشرةْ
ولاجدوى ولاندمٌيفيد اليوم. ياسحرةْ
فتوبوا قبل موتكمتنالوا الزرعَ والثَمَرةْ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري

جراح صنعاء

أبديتُ من ألمِ الجِراحِ تَلَمْلُمِيفَبَدتْ عليِّ نواجذُ المُتَبَسِمِ
فأتيتُ من صنعاء أُنافِحُ باسمِهاكلَ الذين بصرحِ هذا المَوسِمِ
سأُنازِلُ الشعراءَ كلَ مُفَوهٍبلسانِ صلّتٍ رغم كل ثَلَعْثُمِي
وأُجالدُ الفرسانِ لأجلِ عُيونِهالو أنهم من أجلها سفكوا دمي
هي كل ما بقيت لنا من مجدِناصنعاءُ ياوجهَ النهارِ تبسمي
رغم الجراحِ ورغم كلِ بليةٍأرجوكِ ياأماهُ لا تستسلمي
هي مِحْنَةٌ. كالسَّابِقِاتِ وتنجليبقي القليلُ فقاومي لا تُهزمّي
قرب المخاضُ فلاتخافي طَلْقَهُصَيٍحَاتُ تُطْلِقُها النِفَاسُ كمريمِ
فتجيئها البشرى ويجري تحتهانَهْرٌ لتُروى بعد طيبِ المَطْعمِ
فكُلي وقَرّي واشربي لاتحزنيفالفجرُ يأتي بعد ليٍلٍ مُعتمِ
فلعلَّ في هذا المخاضِ مُخَلِصٌيكفيكِ ابن سلول وابن العلقمي
فترقبي ميلادَهُ في لهفةٍفلربما قد يَنْتَشِلكِ من الدَّمِ
وثِقِي كهاجرَ بين مروةِ والصفاتسعى. على أمل بموردِ زمزم
في أرض لا زرعٌ ولا ماءٌٍ ولاأُنسٌ لتأنسَ بعد ذاك بجرهمِ
ياأرض سامِ قفي على قدميّكِفي أعلى. ذُرى عيبانِ أو نُقمِ
مهما أدعى العنسي فيكِ نبوءةًوطغى يطيحُ برأسهِ ابن الديلمي
مهما أقامَ الليلُ في أجفانكِفبمقلتيكِ شعاعُ فجرٍ قادمِ
ألا تريّ بغدادَ كم هي تشتكيوتئن من طعناتِ كلِ مُعَمْمِ
أوما سَمِعْتِ عن دمشقِ ومابهافيٍ كل يوم بالمدافعِ تُهدَمِ
والقدسُ ياصنعاء تَطلعُ رُوحُهافي كل يومٍ من حفاها لِلفمِ
وتهدها الآلام. تنهك جسمهاقد أُبْرحت ضرباًبسوطِ المُجرمِ
وكل بلادِ. العُربِ تشكي مثلماتشكين ياصنعاء فلا تتألمي
فلابد من يومٍ تطيبُ جراحُهاورجوعهأ للدينِ أفضل مَرْهَمِ
قصيدة الشاعر سامي العياش الزكري المشاركة في أوسكار المبدعين العرب للموسم الثاني

أهوال الزلازل

يُداهمُ الأرضُ زلزلٌ. فزلزلُفي كُلِّ زَلْزَلَةٍ خُطْبُ وأَهْوَالُ
مازالَ زلزالُ (سُوْرِيّةْ)بأعيننافهَدْهَدَ المغربَ العَربِّي زلزالُ
لازالَ دمعُ مآقينا تسحُ. لهُحتى دهى ليبيا رِيْحٌ وشَلالُ
ياربُّ لُطْفَكَ ماللأرضِ هائجةٌ؟أيخرجُ اليومَ أحْمَالٌ وأثقالُ
ياربُّ مابالُها. تجري بِساكِنَهاماخَطْبُهَا؟ أَيّنَ أُوطانٌ وأجيالُ
ماللدِيَارِ خرابٌ؟. أيّنَ قاطنُها؟كانوا هنا. ولهم شغلْ وأعمالُ
أَمَا بنوا ناطحاتٍ واشتروا فُلَلاًركبوا المراكب أحلاها فمالحالُ؟
أيّنَ المناصبُ ماذا قدمتْ لَهُمُفي مثلِ هذا وأيّنَ الجَاهُ والمَالُ
أيّنَ القراباتُ والأنسابُ مافعلتْمابَالُها اليومَ لا عمٌ ولا خالُ
ياربُّ رُحْمَاكَ هَلْ قامتْ قِيَامَتُنَافَلَمْ يَعُدْ وَلَدٌ يُغْنِي. ولا مالُ
الكُلُ في شَأْنِهِ يَرْجُو سَلَامَتِهِأَيّنَ المَفَرُ ؟ وَلِلأرّوَاحِ آجَالُ
يارَبُّ قَدْ عَظُمَتْ فِيْهِمْ مُصِيْبَتِنَافَالطُفْ بِنَا وَبِهِمْ فَالحُزّنُ قَتَالُ
تَبْكِي العُيُونُ.ولا تَنْكَفُ دَمْعَتَهالِمَا جَرَى. فَكَأنَ الغَيّثَ. هَطَالُ
وتَذُوبُ.مِنْ هُوْلِ المُصَابِ قُلُوْبُنَاولو عليها. مِنْ الأَحْجَارِ أقفالُ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في ١٤ سبتمبر ٢٠٢٣م

تمادى عبدك العاصي كثيرا

تَمَادَى عَبْدُكَ العَاصِي كَثَيّرَاوَأَقْبَلَ نَادِمَاً وَجِلاً كَسِيّرَا
يَجُودُ بِدَمْعهِ سُحُبَاً أَفَاضَتْعَلَى وجَنَاتِهِ مَطَرَاً غَزِيّرَا
يَمُدُّ يَدَيّهِ نَحْوَكَ مُسْتَغِيّثَاًأَغِثْنِي ثُمْ جَنِّبْنِي السَّعِيّرَا
أَتَيّتُكَ تَائِبَاً أَرّجُو نَجَاةًوَمَغْفِرَةً وَعَافِيَةً وَنُورَا
فِإِنِّي مَاعَصَيّتَكَ عَنْ تَعَالٍوَمَا أَنَا بِالّذِي يَعْصِي غُرُوْرَا
وَلَكِنِّيْ عِلِمْتُكَ ذَاتِ عَفْوٍفَقَارَفْتُ المَعَاصِيَ والشُّرُوْرَا
لِظَنِّيْ فِيْكَ خَيّرَاً يَاإِلَهِيْوَأَنَّكَ كُنْتَ لِلّعَاصِيْ غَفُوْرَا
وِإِنِّيْ تَائِبٌ مَنْ كَلِّ ذَنْبٍأُأَنِّبُ فِيْ ضَمَائِرِيَ. الضَّمِيّرا
لَأَنّكَ رُغْمَ عَفْوِكَ ذُو عَذَابٍأَتَيّتُكَ مِنْ عَذَابِكَ مُسْتَجِيّرَا
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في ١٧ ديسمبر ٢٠٢٣م