| الحمد لله لاسُخْطٌ ولاضَجَرُ | فَكُلُّ شيءٍ قضاءُ اللهِ والقَدرُ |
| من ذا يردُ قضاءَ اللهِ لا أَحَدٌ | وليس يُغنِيَ من أقدرهِ الحَذرُُ |
| إِنَّا لنعلمَ أَنّ اللهَ خالقَنا | بالخيرِ والشرِ يبلونا ويختبرُ |
| مَهْمَا نَئِنُ من الأوجاعِ تُنْهِكُنَا | فلن يُلازمُنَا سُقْمُ ولاضَررُ |
| ومهما تُكَابدُنَا الأحزانُ يَغْمُرنَا | غيثُ المسَرَاتِ والأفراحُ تنهمرُ |
| وإنْ يَحِلُّ بنا جَدبٌ ويُنْهِكُنا | قحطٌ يَهِلُّ الغيثُ والمطرُ |
| وإن تدورُ رحى حربٍ بساحتِنا | يوماً فإنَّا بفضلِ اللهِ ننتصرُ |
| ما أقبل العُسْرُ إلا جاءَ يتبعهُ | يُسْرَانَ جاءتْ بهِ الأياتُ والسُّوَرُ |
قصائد سامي العياش الزكري
قصائد الشاعر العربي اليمني سامي العياش الزكري في مكتبة قصائد العرب.
ياباسماً وعلى جبينك عيد
| ياباسماً وعلى جَبِيّنِكَ. عيدُ | عيدٌ عليكَ مباركٌ و سعيدُ |
| وتحيةٌ منّي. إليّكَ . قصيدةٌ | وتَحِيّةٌ. أخرى. إليّكَ. نَشِيّدُ |
| يامن بشاشتهُ تُغَطِي وَجْهَهُ | ويداهُ تجزلُ بالعطاءِ تجودُ |
| حُلْو الشمائلَ ذاتَ قلبٍ طَيّبٍ | يَبْدو عَليّكَ وللرّجَالِ شُهُودُ |
| تُدْعَى مُطَيّرِيٌ. وغُيّثُكُ ماطرٌ | وَأَبٌ لمَازِنَ بَلْ وَاسمُكَ عِيّدُ |
| رَجُلٌ يُحِبُ الخيرَ هذا دَأْبُهُ | واللهُ من كِرَمِ العطاءِ يَزِيّدُ |
| لايُغْبَطُ المَرءَ الغَنِي لمالهٍ | بل في عَطَاءٍ ذِكْرُهُ مَحْمُودُ |
| وخْيّرُ عَطَاءِ المَرءُ طِيْبَةُ نَفْسِهِ | كرمٌ وجُبْرُ الخواطرِ جودُ |
ماذا أشاهد هاهنا
| مَاذَا أَشُاهِدُ هَاهُنَا ؟ | وما أشُمُ أَنَا هُنَا ؟ |
| أَرَى نَسَاءً عَارِيَاتْ | وأشُمُّ رَائِحَةَ الزِّنَا |
| دَيّوثَ يَحْمِلُ أَهَلَهُ | عَلَى الرْذِيّلةِ وَالخَنَا |
| تَخْرُجْ بِزِيّنَةِ زَوْجِهَا | وَلا يُحَرِكُ سَاكِنَا |
| وَيَقُودُهَا بَيّنَ المَلا | وَيَجُولُ فِي أَوْسَاطِنَا |
| وَكَأَنَّهُ .. مُتَفَاخِرٌ | بِمَاتَرَى.. أَبْصَارُنَا |
| يَاأَيُّهَا العَرَبِي لَا | مَاهَكَذَا أَخْلَاقُنَا |
| وَلَيّسَ هَذَا دَأْبُنَا | وَلَيّسَ ذَا مِنْ دِيْنِنَا |
| فَأَتِ عِرْضَكَ حَقَهُ | وَصُنْهُ عَنْ أنْظَارِنَا |
| وَجِدْ في حِشْمَتِهِ | تَسْلَمْ لنا أَعَرَاضُنَا |
خسئتم أيها السحرة
| خسئتم أيّها السَّحَرةْ | وخبتم أيها الكفرةْ |
| فإن يَنْبُتْ لكم زرع | ولن تُجنى لكم ثمرةْ |
| سُيُبْطِلُ سِحْرَكُمْ رَبّي | بأياتٍ .. من البقرةْ |
| هو القرآنُ ويلكمو | شَرَارٌ ..كُلُّها .سُورَةْ |
| فلا عينٌ تقاومهُ | ولا سِحْرٌ لهُ أثرهْ |
| فلن نجلبْ لكم خيطاً | ولن نحضر لكم شَعَرَةْ |
| ولن نذبح لكم جَدْيّاً | ولاكبشاً ولا بقرةْ |
| ولن نسعى على قبرٍ | ولن نأتِي.إلى.شجرةْ |
| فهذا كلهُ. شركٌ | وكفر أيها. السحرةْ |
| فهم بالوحي. كُفَارٌ | إذا هم صدقوا خَبَرَهْ |
| وأن هم كذبوا وأتوا | فتلك طريّقُهم وعِرهْ |
| لنا ربٌّ سيحمينا | من الأسَحَارِ والنُّشَرَةْ |
| وسُحْقاً أيّها الكُهْانِ. | والعُرافِ ياكَفَرةْ |
| وذي التَنْجِيّمِ قبّحَكُمْ . | كفاكم دَجَلَ يافَجَرَةْ |
| فلا نَجْمٌ لهُ أثرٌ | ولاشمسٌ ولاقَمَرةْ |
| نحبُّ الفألَ لانَحسٌ | ولاعدوى ولاطِيَرَةْ |
| ولا حِرّزٌ لهُ نَفْعٌ | ولانَعْلٌ ولا بَعَرَةْ |
| ولامِلّحٌ يُذَرُ بهِ | على طِفْلٍ لَدَى صِغَرَهْْ |
| فإن النافعَ اللهُ | ولا ضرٌ بلا قدرهْ |
| فإن. مِتّمْ بكفركُمُ | سيرديكم الى سَقَرهْ |
| هنالك تعلموا حقاً | ماكنتمْ سوى حشرةْ |
| ولاجدوى ولاندمٌ | يفيد اليوم. ياسحرةْ |
| فتوبوا قبل موتكم | تنالوا الزرعَ والثَمَرةْ |
جراح صنعاء
| أبديتُ من ألمِ الجِراحِ تَلَمْلُمِي | فَبَدتْ عليِّ نواجذُ المُتَبَسِمِ |
| فأتيتُ من صنعاء أُنافِحُ باسمِها | كلَ الذين بصرحِ هذا المَوسِمِ |
| سأُنازِلُ الشعراءَ كلَ مُفَوهٍ | بلسانِ صلّتٍ رغم كل ثَلَعْثُمِي |
| وأُجالدُ الفرسانِ لأجلِ عُيونِها | لو أنهم من أجلها سفكوا دمي |
| هي كل ما بقيت لنا من مجدِنا | صنعاءُ ياوجهَ النهارِ تبسمي |
| رغم الجراحِ ورغم كلِ بليةٍ | أرجوكِ ياأماهُ لا تستسلمي |
| هي مِحْنَةٌ. كالسَّابِقِاتِ وتنجلي | بقي القليلُ فقاومي لا تُهزمّي |
| قرب المخاضُ فلاتخافي طَلْقَهُ | صَيٍحَاتُ تُطْلِقُها النِفَاسُ كمريمِ |
| فتجيئها البشرى ويجري تحتها | نَهْرٌ لتُروى بعد طيبِ المَطْعمِ |
| فكُلي وقَرّي واشربي لاتحزني | فالفجرُ يأتي بعد ليٍلٍ مُعتمِ |
| فلعلَّ في هذا المخاضِ مُخَلِصٌ | يكفيكِ ابن سلول وابن العلقمي |
| فترقبي ميلادَهُ في لهفةٍ | فلربما قد يَنْتَشِلكِ من الدَّمِ |
| وثِقِي كهاجرَ بين مروةِ والصفا | تسعى. على أمل بموردِ زمزم |
| في أرض لا زرعٌ ولا ماءٌٍ ولا | أُنسٌ لتأنسَ بعد ذاك بجرهمِ |
| ياأرض سامِ قفي على قدميّكِ | في أعلى. ذُرى عيبانِ أو نُقمِ |
| مهما أدعى العنسي فيكِ نبوءةً | وطغى يطيحُ برأسهِ ابن الديلمي |
| مهما أقامَ الليلُ في أجفانكِ | فبمقلتيكِ شعاعُ فجرٍ قادمِ |
| ألا تريّ بغدادَ كم هي تشتكي | وتئن من طعناتِ كلِ مُعَمْمِ |
| أوما سَمِعْتِ عن دمشقِ ومابها | فيٍ كل يوم بالمدافعِ تُهدَمِ |
| والقدسُ ياصنعاء تَطلعُ رُوحُها | في كل يومٍ من حفاها لِلفمِ |
| وتهدها الآلام. تنهك جسمها | قد أُبْرحت ضرباًبسوطِ المُجرمِ |
| وكل بلادِ. العُربِ تشكي مثلما | تشكين ياصنعاء فلا تتألمي |
| فلابد من يومٍ تطيبُ جراحُها | ورجوعهأ للدينِ أفضل مَرْهَمِ |
أهوال الزلازل
| يُداهمُ الأرضُ زلزلٌ. فزلزلُ | في كُلِّ زَلْزَلَةٍ خُطْبُ وأَهْوَالُ |
| مازالَ زلزالُ (سُوْرِيّةْ)بأعيننا | فهَدْهَدَ المغربَ العَربِّي زلزالُ |
| لازالَ دمعُ مآقينا تسحُ. لهُ | حتى دهى ليبيا رِيْحٌ وشَلالُ |
| ياربُّ لُطْفَكَ ماللأرضِ هائجةٌ؟ | أيخرجُ اليومَ أحْمَالٌ وأثقالُ |
| ياربُّ مابالُها. تجري بِساكِنَها | ماخَطْبُهَا؟ أَيّنَ أُوطانٌ وأجيالُ |
| ماللدِيَارِ خرابٌ؟. أيّنَ قاطنُها؟ | كانوا هنا. ولهم شغلْ وأعمالُ |
| أَمَا بنوا ناطحاتٍ واشتروا فُلَلاً | ركبوا المراكب أحلاها فمالحالُ؟ |
| أيّنَ المناصبُ ماذا قدمتْ لَهُمُ | في مثلِ هذا وأيّنَ الجَاهُ والمَالُ |
| أيّنَ القراباتُ والأنسابُ مافعلتْ | مابَالُها اليومَ لا عمٌ ولا خالُ |
| ياربُّ رُحْمَاكَ هَلْ قامتْ قِيَامَتُنَا | فَلَمْ يَعُدْ وَلَدٌ يُغْنِي. ولا مالُ |
| الكُلُ في شَأْنِهِ يَرْجُو سَلَامَتِهِ | أَيّنَ المَفَرُ ؟ وَلِلأرّوَاحِ آجَالُ |
| يارَبُّ قَدْ عَظُمَتْ فِيْهِمْ مُصِيْبَتِنَا | فَالطُفْ بِنَا وَبِهِمْ فَالحُزّنُ قَتَالُ |
| تَبْكِي العُيُونُ.ولا تَنْكَفُ دَمْعَتَها | لِمَا جَرَى. فَكَأنَ الغَيّثَ. هَطَالُ |
| وتَذُوبُ.مِنْ هُوْلِ المُصَابِ قُلُوْبُنَا | ولو عليها. مِنْ الأَحْجَارِ أقفالُ |