لوصف زهر اللوز، لا موسوعة الأزهار |
تسعفني، ولا القاموس يسعفني |
سيخطفني الكلام إلى أحابيل البلاغة |
والبلاغة تجرح المعنى وتمدح جرحه |
كمذكر يملي على الأنثى مشاعرها |
فكيف يشع زهر اللوز في لغتي أنا |
وأنا الصدى |
وهو الشفيف كضحكة مائية نبتت |
على الأغصان من خفر الندى |
وهو الخفيف كجملة بيضاء موسيقية |
وهو الضعيف كلمح خاطرة |
تطل على أصابعنا |
ونكتبها سدى |
وهو الكثيف كبيت شعر لا يدون |
بالحروف |
لوصف زهر اللوز تلمزني زيارات إلى |
اللاوعي ترشدني إلى أسماء عاطفة |
معلقة على الأشجار. ما اسمه |
ما اسم هذا الشيء في شعرية اللاشيء |
يلزمني اختراق الجاذبية والكلام |
لكي أحس بخفة الكلمات حين تصير |
طيفا هامسا فأكونها وتكونني |
شفافة بيضاء |
لا وطن ولا منفى هي الكلمات |
بل ولع البياض بوصف زهر اللوز |
لا ثلج ولا قطن فما هو في |
تعاليه على الأشياء والأسماء |
لو نجح المؤلف في كتابة مقطع ٍ |
في وصف زهر اللوز، لانحسر الضباب |
عن التلال، وقال شعب كامل |
هذا هوَ |
هذا كلام نشيدنا الوطني |
قصائد حب للحبيب
أبيات شعر و قصائد حب و عشق للحبيب أجمل قصايد الحب و الغرام للحبيب و الحبيبة.
قال لها ليتني كنت أصغر
قال لها: ليتني كُنْتُ أَصْغَرَ |
قالت لَهُ: سوف أكبر ليلاً كرائحة |
الياسمينة في الصيفِ |
ثم أَضافت: وأَنت ستصغر حين |
تنام، فكُلُّ النيام صغارٌ وأَمَّا أَنا |
فسأسهر حتى الصباح ليسودَّ ما تحت |
عينيَّ. خيطان من تَعَبٍ مُتْقَنٍ يكفيان |
لأَبْدوَ أكبرَ. أَعصرُ ليمونةً فوق |
بطني لأُخفيَ طعم الحليب ورائحة القُطْنِ. |
أَفرك نهديَّ بالملح والزنجبيل فينفر نهدايَ |
أكثر |
قال لها: ليس في القلب مُتَّسَعٌ |
للحديقة يا بنت… لا وقت في جسدي |
لغدٍ… فاكبري بهدوءٍ وبُطْءٍ |
فقالت له لا نصيحةَ في الحب. خذني |
لأكبَرَ خذي لتصغرَ |
قال لها: عندما تكبرين غداً ستقولين |
يا ليتني كُنتُ أَصغرَ |
قالت له شهوتي مثل فاكهةٍ لا |
تُؤَجَّلُ… لا وَقْتَ في جسدي لانتظار غدي |
لا أنام لأحلم
لا أَنام لأحلم قالت لَه |
بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي |
بلا صَخَب في الحرير، اَبتعدْ لأراكَ |
وحيدا هناك، تفكٌِر بي حين أَنساكَ |
لا شيء يوجعني في غيابكَ |
لا الليل يخمش صدري ولا شفتاكَ |
أنام علي جسدي كاملا كاملا |
لا شريك له |
لا يداك تشقَّان ثوبي، ولا قدماكَ |
تَدقَّان قلبي كبنْدقَة عندما تغلق الباب |
لاشيء ينقصني في غيابك |
نهدايَ لي. سرَّتي. نَمَشي. شامتي |
ويدايَ وساقايَ لي. كلّ ما فيَّ لي |
ولك الصّوَر المشتهاة، فخذْها |
لتؤنس منفاكَ، واَرفع رؤاك كَنَخْب |
أخير. وقل إن أَردت هَواكِ هلاك |
وأَمَّا أَنا، فسأصْغي إلي جسدي |
بهدوء الطبيبة لاشيء، لاشيء |
يوجِعني في الغياب سوي عزْلَةِ الكون |
فرحا بشيء ما
فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنْت أَحتضن |
الصباح بقوَّة الإنشاد، أَمشي واثقا |
بخطايَ، أَمشي واثقا برؤايَ، وَحْي ما |
يناديني: تعال كأنَّه إيماءة سحريَّة |
وكأنه حلْم ترجَّل كي يدربني علي أَسراره |
فأكون سيِّدَ نجمتي في الليل… معتمدا |
علي لغتي. أَنا حلْمي أنا. أنا أمّ أمِّي |
في الرؤي، وأَبو أَبي، وابني أَنا |
فرحا بشيء ما خفيٍّ، كان يحملني |
علي آلاته الوتريِّة الإنشاد . يَصْقلني |
ويصقلني كماس أَميرة شرقية |
ما لم يغَنَّ الآن |
في هذا الصباح |
فلن يغَنٌي |
أَعطنا، يا حبّ، فَيْضَكَ كلَّه لنخوض |
حرب العاطفيين الشريفةَ، فالمناخ ملائم |
والشمس تشحذ في الصباح سلاحنا |
يا حبُّ! لا هدفٌ لنا إلا الهزيمةَ في |
حروبك.. فانتصرْ أَنت انتصرْ، واسمعْ |
مديحك من ضحاياكَ: انتصر سَلِمَتْ |
يداك! وَعدْ إلينا خاسرين… وسالما |
فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنت أَمشي |
حالما بقصيدة زرقاء من سطرين من |
سطرين… عن فرح خفيف الوزن |
مرئيٍّ وسرِّيٍّ معا |
مَنْ لا يحبّ الآن |
في هذا الصباح |
فلن يحبَّ |
أجمل حب
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة |
وجدنا غريبين يوما |
وكانت سماء الربيع تؤلف نجما … و نجما |
وكنت أؤلف فقرة حب.. |
لعينيك.. غنيتها |
أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا |
كما انتظر الصيف طائر |
ونمت.. كنوم المهاجر |
فعين تنام لتصحو عين.. طويلا |
وتبكي على أختها |
حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر |
ونعلم أن العناق، و أن القبل |
طعام ليالي الغزل |
وأن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ |
على الدرب يوما جديداً |
صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف |
معا نصنع الخبر و الأغنيات |
لماذا نسائل هذا الطريق .. لأي مصير |
يسير بنا |
ومن أين لملم أقدامنا |
فحسبي، و حسبك أنا نسير |
معا، للأبد |
لماذا نفتش عن أغنيات البكاء |
بديوان شعر قديم |
ونسأل يا حبنا هل تدوم |
أحبك حب القوافل واحة عشب و ماء |
وحب الفقير الرغيف |
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة |
وجدنا غريبين يوما |
ونبقى رفيقين دوما |
هي لاتحبك أنت
هي لا تحبُّكَ أَنتَ |
يعجبُها مجازُكَ |
أَنتَ شاعرُها |
وهذا كُلُّ ما في الأَمرِ |
يُعجبُها اندفاعُ النهر في الإيقاعِ |
كن نهراً لتعجبها |
ويعجبُها جِماعُ البرق والأصوات |
قافيةً |
تُسيلُ لُعَابَ نهديها |
على حرفٍ |
فكن أَلِفاً… لتعجبها |
ويعجبها ارتفاعُ الشيء |
من شيء إلى ضوء |
ومن جِرْسٍ إلى حِسِّ |
فكن إحدى عواطفها …. لتعجبَها |
ويعجبها صراعُ مسائها مع صدرها |
عذَّبْتَني يا حُبُّ |
يا نهراً يَصُبُّ مُجُونَهُ الوحشيَّ |
خارج غرفتي |
يا حُبُّ! إن تُدْمِني شبقاً |
قتلتك |
كُنْ ملاكاً، لا ليعجبها مجازُك |
بل لتقتلك انتقاماً من أُنوثتها |
ومن شَرَك المجاز…لعلَّها |
صارت تحبُّكَ أَنتَ مُذْ أَدخلتها |
في اللازورد، وصرتَ أنتَ سواك |
في أَعلى أعاليها هناك |
هناك صار الأمر ملتبساً |
على الأبراج |
بين الحوت والعذراء |