كمقهى صغير هو الحب

كمقهي صغير علي شارع الغرباء
هو الحبّ يفتح أبوابه للجميع
كمقهي يزيد وينقص وفق المناخ
إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده
وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا
أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس
ما لون عينيكِ ما إسمك كيف
أناديك حين تمرِّين بي وأَنا جالس
في انتظاركِ
مقهي صغيرٌ هو الحبّ أَطلب كأسيْ
نبيذ وأَشرب نخبي ونخبك أَحمل
قبَّعتين وشمسيَّة إنها تمطر الآن
تمطر أكثر من أيِّ يوم ولا تدخلينَ
أَقول لنفسي أَخيرا لعلَّ التي كنت
أنتظر انتظَرتْني أَو انتظرتْ رجلا
آخرَ انتظرتنا ولم تتعرف عليه عليَّ
وكانت تقول أَنا هاهنا في انتظاركَ
ما لون عينيكَ أَيَّ نبيذٍ تحبّ
وما اَسمكَ كيف أناديكَ حين
تمرّ أَمامي
كمقهي صغير هو الحب
قصيدة حب لمحمود درويش

بين ريتا وعيوني بندقية

بين ريتا وعيوني بندقية
والذي يعرف ريتا ينحني
ويصلي
لإله في العيون العسلية
وأنا قبَّلت ريتا
عندما كانت صغيرة
وأنا أذكر كيف التصقت
بي، وغطت ساعدي أحلى ضفيرة
وأنا أذكر ريتا
مثلما يذكر عصفورٌ غديره
آه ريتا
بينما مليون عصفور وصورة
ومواعيد كثيرة
أطلقت ناراً عليها بندقية
اسم ريتا كان عيداً في فمي
جسم ريتا كان عرساً في دمي
وأنا ضعت بريتا سنتين
وهي نامت فوق زندي سنتين
وتعاهدنا على أجمل كأس، واحترقنا
في نبيذ الشفتين
وولدنا مرتين
آه ريتا
أي شيء ردَّ عن عينيك عينيَّ
سوى إغفاءتين
وغيوم عسلية
قبل هذي البندقية
كان يا ما كان
يا صمت العشيّة
قمري هاجر في الصبح بعيداً
في العيون العسلية
والمدينة
كنست كل المغنين وريتا
بين ريتا وعيوني بندقية
قصيدة رومانسية لمحمود درويش

ألبنى لقد جلت عليك مصيبتي

ألُبنى لًقًد جًلًت عًليكِ مُصيبتيغَدَاة َ غدً إذا حَلَّ ما أتَوَقَّعُ
تُمَنِّينَني نَيلاً وَتَلوِينني بِهفَنَفْسِيَ شَوْقاً كُلَّ يَوْمٍ تَقَطَّعُ
وَقَلْبُكِ قَطُّ مَا يَلِينُ لِمَا يَرَىفَوَا كَبِدِي قَدْ طَالَ هذا التَّضَرُّعُ
ألُومُكِ فِي شَأني وأنتِ مُليمَةلعمري وأجفَى لِلمُحِبِّ وأقطَعُ
أخُبِّرتِ أني فيكِ مَيِّتُ حَسرَتيفَمَا فَاضَ مِنْ عَيْنَيْكِ لِلْوَجْدِ مَدْمَعُ
وَلكِن لَعَمري قَد بَكيتُكِ جاهداًوإنْ كَانَ دَائِي كُلُّهُ مِنْكِ أجْمَعُ
صَبيحَة َ جاءَ العائِداتُ يَعُدننيفَظَلَّت عَلَيَّ العائداتُ تَفَجَّعُ
فَقَائِلَة ٌ جِئْنَا إلَيْهِ وَقَدْ قَضَىوَقَائِلَة ٌ لا بَلْ تَرَكْنَاهُ يَنْزِعُ
فَمَا غَشِيَتْ عَيْنَيْكِ مِنْ ذَاكَ عَبْرَةوَعَيْنِي على ما بي بِذِكْرَاكِ تَدْمَعُ
إذا أنتِ لم تَبكي عليَّ جِنازة ًلَدَيْكِ فَلاَ تَبْكِي غَداً حِينَ أُرْفَعُ
قصيدة حب لمجنون لبنى قيس بن ذريح

كيف السلو ولا أزال أرى لها

كيفَ السُّلُوُّ ولا أزالُ أرى لهارَبْعاً كحاشِيَة ِ اليَماني المُخْلَقِ
رَبْعاً لواضِحَة ِ الجَبِينِ غَريرَةكالشَّمسِ إذا طلعَتْ رَخيمِ المنطِقِ
قَدْ كُنْتُ أعْهَدُها بِهِ في عِزَّةوالعَيْشُ صَافٍ والعِدَى لَمْ تَنْطِقِ
حَتَّى إذا نَطَقُوا وآذانَ فيهِمُداعي الشَّتاتِ بِرِحلَة ٍ وَتَفَرقِ
خَلَتِ الدِّيَارُ فِزُرْتُها وَكَأَنَّنِيذُو حَيَّة ٍ مِنْ سُمِّهَا لم يَعْرَقِ
قصيدة مجنون لبنى قيس بن ذريح

يا صاحبي ألما بي بمنزلة

يا صاحِبَيَّ أَلِمّا بي بِمَنزِلَةٍقَد مَرَّ حينٌ عَلَيها أَيُّما حينِ
في كُلِّ مَنزِلَةٍ ديوانُ مَعرِفَةٍلَم يُبقِ باقِيَةً ذِكرُ الدَواوينِ
إِنّي أَرى رَجَعاتِ الحُبِّ تَقتُلُنيوَكانَ في بَدئِها ما كانَ يَكفيني
لا خَيرَ في الحُبِّ لَيسَت فيهِ قارِعَةٌكَأَنَّ صاحِبَها في نَزعِ مَوتونِ
إِن قالَ عُذّالُهُ مَهلاً فُلانٌ لَهُمقالَ الهَوى غَيرُ هَذا القَولِ يُعنيني
أَلقى مِنَ اليَأسِ تاراتٍ فَتَقتُلُنيوَلِلرَجاءِ بَشاشاتٌ فَتُحيِيني
أبيات شعر لقيس بن الملوح

تمتع من ذرى هضبات نجد

تَمَتَّع مِن ذَرى هَضَباتِ نَجدٍفَإِنَّكَ مُوشِكٌ أَلّا تَراها
أُوَدِّعُها الغَداةَ فَكُلُّ نَفسٍمُفارِقَةٌ إِذا بَلَغَت مَداها
قصيدة مجنون ليلى