كمقهي صغير علي شارع الغرباء |
هو الحبّ يفتح أبوابه للجميع |
كمقهي يزيد وينقص وفق المناخ |
إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده |
وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا |
أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس |
ما لون عينيكِ ما إسمك كيف |
أناديك حين تمرِّين بي وأَنا جالس |
في انتظاركِ |
مقهي صغيرٌ هو الحبّ أَطلب كأسيْ |
نبيذ وأَشرب نخبي ونخبك أَحمل |
قبَّعتين وشمسيَّة إنها تمطر الآن |
تمطر أكثر من أيِّ يوم ولا تدخلينَ |
أَقول لنفسي أَخيرا لعلَّ التي كنت |
أنتظر انتظَرتْني أَو انتظرتْ رجلا |
آخرَ انتظرتنا ولم تتعرف عليه عليَّ |
وكانت تقول أَنا هاهنا في انتظاركَ |
ما لون عينيكَ أَيَّ نبيذٍ تحبّ |
وما اَسمكَ كيف أناديكَ حين |
تمرّ أَمامي |
كمقهي صغير هو الحب |
قصائد حب للحبيب
أبيات شعر و قصائد حب و عشق للحبيب أجمل قصايد الحب و الغرام للحبيب و الحبيبة.
بين ريتا وعيوني بندقية
بين ريتا وعيوني بندقية |
والذي يعرف ريتا ينحني |
ويصلي |
لإله في العيون العسلية |
وأنا قبَّلت ريتا |
عندما كانت صغيرة |
وأنا أذكر كيف التصقت |
بي، وغطت ساعدي أحلى ضفيرة |
وأنا أذكر ريتا |
مثلما يذكر عصفورٌ غديره |
آه ريتا |
بينما مليون عصفور وصورة |
ومواعيد كثيرة |
أطلقت ناراً عليها بندقية |
اسم ريتا كان عيداً في فمي |
جسم ريتا كان عرساً في دمي |
وأنا ضعت بريتا سنتين |
وهي نامت فوق زندي سنتين |
وتعاهدنا على أجمل كأس، واحترقنا |
في نبيذ الشفتين |
وولدنا مرتين |
آه ريتا |
أي شيء ردَّ عن عينيك عينيَّ |
سوى إغفاءتين |
وغيوم عسلية |
قبل هذي البندقية |
كان يا ما كان |
يا صمت العشيّة |
قمري هاجر في الصبح بعيداً |
في العيون العسلية |
والمدينة |
كنست كل المغنين وريتا |
بين ريتا وعيوني بندقية |
ألبنى لقد جلت عليك مصيبتي
ألُبنى لًقًد جًلًت عًليكِ مُصيبتي | غَدَاة َ غدً إذا حَلَّ ما أتَوَقَّعُ |
تُمَنِّينَني نَيلاً وَتَلوِينني بِه | فَنَفْسِيَ شَوْقاً كُلَّ يَوْمٍ تَقَطَّعُ |
وَقَلْبُكِ قَطُّ مَا يَلِينُ لِمَا يَرَى | فَوَا كَبِدِي قَدْ طَالَ هذا التَّضَرُّعُ |
ألُومُكِ فِي شَأني وأنتِ مُليمَة | لعمري وأجفَى لِلمُحِبِّ وأقطَعُ |
أخُبِّرتِ أني فيكِ مَيِّتُ حَسرَتي | فَمَا فَاضَ مِنْ عَيْنَيْكِ لِلْوَجْدِ مَدْمَعُ |
وَلكِن لَعَمري قَد بَكيتُكِ جاهداً | وإنْ كَانَ دَائِي كُلُّهُ مِنْكِ أجْمَعُ |
صَبيحَة َ جاءَ العائِداتُ يَعُدنني | فَظَلَّت عَلَيَّ العائداتُ تَفَجَّعُ |
فَقَائِلَة ٌ جِئْنَا إلَيْهِ وَقَدْ قَضَى | وَقَائِلَة ٌ لا بَلْ تَرَكْنَاهُ يَنْزِعُ |
فَمَا غَشِيَتْ عَيْنَيْكِ مِنْ ذَاكَ عَبْرَة | وَعَيْنِي على ما بي بِذِكْرَاكِ تَدْمَعُ |
إذا أنتِ لم تَبكي عليَّ جِنازة ً | لَدَيْكِ فَلاَ تَبْكِي غَداً حِينَ أُرْفَعُ |
كيف السلو ولا أزال أرى لها
كيفَ السُّلُوُّ ولا أزالُ أرى لها | رَبْعاً كحاشِيَة ِ اليَماني المُخْلَقِ |
رَبْعاً لواضِحَة ِ الجَبِينِ غَريرَة | كالشَّمسِ إذا طلعَتْ رَخيمِ المنطِقِ |
قَدْ كُنْتُ أعْهَدُها بِهِ في عِزَّة | والعَيْشُ صَافٍ والعِدَى لَمْ تَنْطِقِ |
حَتَّى إذا نَطَقُوا وآذانَ فيهِمُ | داعي الشَّتاتِ بِرِحلَة ٍ وَتَفَرقِ |
خَلَتِ الدِّيَارُ فِزُرْتُها وَكَأَنَّنِي | ذُو حَيَّة ٍ مِنْ سُمِّهَا لم يَعْرَقِ |
يا صاحبي ألما بي بمنزلة
يا صاحِبَيَّ أَلِمّا بي بِمَنزِلَةٍ | قَد مَرَّ حينٌ عَلَيها أَيُّما حينِ |
في كُلِّ مَنزِلَةٍ ديوانُ مَعرِفَةٍ | لَم يُبقِ باقِيَةً ذِكرُ الدَواوينِ |
إِنّي أَرى رَجَعاتِ الحُبِّ تَقتُلُني | وَكانَ في بَدئِها ما كانَ يَكفيني |
لا خَيرَ في الحُبِّ لَيسَت فيهِ قارِعَةٌ | كَأَنَّ صاحِبَها في نَزعِ مَوتونِ |
إِن قالَ عُذّالُهُ مَهلاً فُلانٌ لَهُم | قالَ الهَوى غَيرُ هَذا القَولِ يُعنيني |
أَلقى مِنَ اليَأسِ تاراتٍ فَتَقتُلُني | وَلِلرَجاءِ بَشاشاتٌ فَتُحيِيني |
تمتع من ذرى هضبات نجد
تَمَتَّع مِن ذَرى هَضَباتِ نَجدٍ | فَإِنَّكَ مُوشِكٌ أَلّا تَراها |
أُوَدِّعُها الغَداةَ فَكُلُّ نَفسٍ | مُفارِقَةٌ إِذا بَلَغَت مَداها |