| وَقَفَتْني عَلى الأَسَى وَالنّحِيبِ | مُقْلَتَا ذَلِكَ الغَزَالِ الرّبِيب |
| كلما عادني السلوُّ ؛ رماني | غنْجُ ألحاظِهِ بِسَهْمٍ مُصِيبِ |
| فَاتِرَاتٍ قَوَاتِلٍ، فَاتِنَاتٍ، | فاتكاتٌ سهامها في القلوبِ |
| هَلْ لِصَبٍّ مُتَيَّمٍ مِنْ مُعِينٍ؟ | و لداءٍ مخامرٍ منْ طبيبِ ؟ |
| أيّهَا المُذْنِبُ المُعَاتِبُ حَتى | خِلْتُ أنّ الذّنُوبَ كانَتْ ذُنوبي |
| كنْ كما شئتَ منْ وصالٍ وهجرٍ | غِيَرُ قَلْبي عَلَيْكَ غَيرُ كَئِيبِ |
| لكَ جسمُ الهوى ، وثغرُ الأقاحي ، | و نسيمُ الصبا ، وقدُّ القضيبِ |
| قَد جَحدتَ الهَوَى وَلكِنْ أقَرّتْ | سِيمِيَاءُ الهَوَى وَلَحظُ المُرِيبِ |
| أنا في حالتي وصالٍ وهجرٍ | من جوى الحبِّ في عذابٍ مذيبِ |
| بينَ قربٍ منغصٍ بصدودٍ | ووصالٍ منغصٍ برقيبِ |
| يَا خَلِيليَّ، خَلِّياني وَدَمْعي | إنّ في الدّمْعِ رَاحَة َ المَكْرُوبِ |
| ما تقولانِ في جهادٍ محبٍ | وَقَفَ القَلْبَ في سَبِيلِ الحَبِيبِ؟ |
| هلْ منَْ الظاعنينَ مهدٍ سلامي | للفَتى المَاجِدِ الأرِيبِ الأدِيبِ؟ |
| ابنُ عَمّي الدّاني عَلى شَحطِ دارٍ | وَالقرِيبُ المَحَلّ غَيرُ قَرِيبِ |
| خالصُ الودِّ ، صادقُ الوعدِ ، أنسي | في حُضُورِي مُحافظٌ في مَغِيبي |
| كُلَّ يَوْمٍ يُهْدي إليّ رِيَاضاً | جادها فكرهُ بغيثٍ سكوبِ |
| وارداتٍ بكلِ أنسٍ وبرٍّ | وَافِدَاتٍ بِكُلّ حُسْنٍ وَطِيبِ |
| ” يابنَ نصرٍ ” وقيتَ بؤسَ الليالي | و صروفَ الردى ، وكربَ الخطوبِ |
| بَانَ صَبْرِي لمّا تَأمّلَ طَرْفي: | بَانَ صَبري ببَينِ ظَبيٍ رَبِيبِ |
قصائد العصر العباسي
مجموعة من أروع قصائد العصر العباسي شعراء العصر العباسي وقصائدهم الرائعة هنا.
يا ضَارِبَ الجَيشِ بي في وَسْطِ مَفرِقهِ
| يا ضَارِبَ الجَيشِ بي في وَسْطِ مَفرِقهِ | لقدْ ضربتَ بنفسِ الصارمِ الغضبِ |
| لا تَحرُزُ الدّرْعُ عَني نَفسَ صَاحبِها | وَلا أُجِيرُ ذِمَامَ البِيضِ وَاليَلَبِ |
| و لا أعودُ برمحي غيرَ منحطمٍ | و لا أروحُ بسيفي غيرَ مختضبِ |
| حَتى تَقُولَ لَكَ الأعْداءُ رَاغِمَة ً | ” أضحى ابنُ عمكَ هذا فارسَ العربِ “ |
| هيهاتَ لا أجحدُ النعماءَ منعمها | خلفتَ ” يابنَ أبي الهيجاءِ ” فيَّ أبي؟ |
| يَا مَنْ يُحاذِرُ أنْ تَمضِي عَليّ يَدٌ | مَا لي أرَاكَ لبِيضِ الهِندِ تسمحُ بي؟ |
| و أنتَ بي منْ أضنِّ الناسِ كلهمِ | فكيفَ تبذلني للسمرِ والقضبِ؟ |
| ما زلتُ أَجهلُهُ فضلاً وأُنكره | نعمى ، وأوسعُ منْ عجبٍ ومنْ عجبِ |
| حتى رأيتكَ بينَ الناسِ مجتنباً | تُثْني عَليّ بِوَجْهٍ غَيرِ مُتّئِبِ |
| فعندها ، وعيونُ الناسِ ترمقني | عَلِمْتُ أنّكَ لم تُخطىء ولَم أصِبِ |
وَمُعَوَّدٍ للكَرّ في حَمَسِ الوَغَى
| وَمُعَوَّدٍ للكَرّ في حَمَسِ الوَغَى ، | غادرتهُ ؛ والفرُّ منْ عاداتهِ |
| حَمَلَ القَنَاة َ عَلى أغَرَّ سَمَيْذَعٍ، | دَخّالِ مَا بَينَ الفَتى وَقَنَاتِهِ |
| لا أطْلُبُ الرّزْقَ الذّلِيلَ مَنَالُهُ | فَوْتُ الهَوَانِ أذَلّ مِنْ مَقْنَاتِهِ |
| علقتْ بناتُ الدهرِ ، تطرقُ ساحتي | لما فضلتُ بنيهِ في حالاتهِ |
| فالحربُ ترميني ببيضِ رجالها | وَالدّهْرُ يَطرُقُني بِسُودِ بَنَاتِهِ |
و ما هوَ إلاَّ أنْ جرتْ بفراقنا
| و ما هوَ إلاَّ أنْ جرتْ بفراقنا | يَدُ الدّهرِ حتى قيلَ، مَن هُوَ حارِثُ؟ |
| يُذَكّرُنا بُعْدُ الفِرَاقِ عُهُودَهُ، | وَتِلْكَ عُهُودٌ قَدْ بَلِينَ رَثَائِثُ |
ألا ليت قومي والأماني مثيرة
| ألا ليتَ قومي والأماني مثيرة | شهُودِيَ وَالأَروَاحُ غَيرُ لَوَابِثِ |
| غداة ً تناديني الفوارسُ والقنا | تردُّ إلى حدِّ الظبا كلَّ ناكثِ |
| أحارثُ إنْ لمْ تصدرِ الرمحَ قانياً | و لمْ تدفعٍِ الجلى فلستَ بحارثِ |
قامتْ إلى جارتها
| قامتْ إلى جارتها | تشكو ، بذلٍ وشجا |
| أما ترينَ ، ذا الفتى ؟ | مَرّ بِنَا مَا عَرّجَا |
| إنْ كانَ ما ذاقَ الهوى ، | فَلا نَجَوْتُ، إنْ نَجَا |