وَقَفَتْني عَلى الأَسَى وَالنّحِيبِ

وَقَفَتْني عَلى الأَسَى وَالنّحِيبِ مُقْلَتَا ذَلِكَ الغَزَالِ الرّبِيب
كلما عادني السلوُّ ؛ رماني غنْجُ ألحاظِهِ بِسَهْمٍ مُصِيبِ
فَاتِرَاتٍ قَوَاتِلٍ، فَاتِنَاتٍ، فاتكاتٌ سهامها في القلوبِ
هَلْ لِصَبٍّ مُتَيَّمٍ مِنْ مُعِينٍ؟ و لداءٍ مخامرٍ منْ طبيبِ ؟
أيّهَا المُذْنِبُ المُعَاتِبُ حَتى خِلْتُ أنّ الذّنُوبَ كانَتْ ذُنوبي
كنْ كما شئتَ منْ وصالٍ وهجرٍ غِيَرُ قَلْبي عَلَيْكَ غَيرُ كَئِيبِ
لكَ جسمُ الهوى ، وثغرُ الأقاحي ، و نسيمُ الصبا ، وقدُّ القضيبِ
قَد جَحدتَ الهَوَى وَلكِنْ أقَرّتْ سِيمِيَاءُ الهَوَى وَلَحظُ المُرِيبِ
أنا في حالتي وصالٍ وهجرٍ من جوى الحبِّ في عذابٍ مذيبِ
بينَ قربٍ منغصٍ بصدودٍ ووصالٍ منغصٍ برقيبِ
يَا خَلِيليَّ، خَلِّياني وَدَمْعي إنّ في الدّمْعِ رَاحَة َ المَكْرُوبِ
ما تقولانِ في جهادٍ محبٍ وَقَفَ القَلْبَ في سَبِيلِ الحَبِيبِ؟
هلْ منَْ الظاعنينَ مهدٍ سلامي للفَتى المَاجِدِ الأرِيبِ الأدِيبِ؟
ابنُ عَمّي الدّاني عَلى شَحطِ دارٍ وَالقرِيبُ المَحَلّ غَيرُ قَرِيبِ
خالصُ الودِّ ، صادقُ الوعدِ ، أنسي في حُضُورِي مُحافظٌ في مَغِيبي
كُلَّ يَوْمٍ يُهْدي إليّ رِيَاضاً جادها فكرهُ بغيثٍ سكوبِ
وارداتٍ بكلِ أنسٍ وبرٍّ وَافِدَاتٍ بِكُلّ حُسْنٍ وَطِيبِ
” يابنَ نصرٍ ” وقيتَ بؤسَ الليالي و صروفَ الردى ، وكربَ الخطوبِ
بَانَ صَبْرِي لمّا تَأمّلَ طَرْفي: بَانَ صَبري ببَينِ ظَبيٍ رَبِيبِ