| مـــالـــي ارى الـــريـــح مــخـاصـمـة اشــرعــتـي ؟ |
| و لا نــــســــيــــمـــا يــــــــفـــــــرح قـــــلـــــبـــــي |
| مـــــا انـــزلــت اشــرعــتـي و ان طــــال غــيـابـك |
| فـــــــــــان فـــــــــــي رجــــــوعـــــك الــــــفـــــرح |
| فـانـي اخــاف ان انـزلـها فـتهجري يـاريح مـركبي |
| و ان تظل طول الدهر منزلت فمارفعت لغيرك ابدا |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
أين الشهامة
| أينَ الشَّهامةُ أينَ الدينُ والهِمَمُ؟ |
| أينَ القَساوةُ في أُنسٍ إذا نقِموا؟ |
| أمَا بَصَرتُم بغيرِ الشجبِ مَنقبةً؟ |
| يا أمةٌ هَزأتْ من ذلِّها الأممُ؟ |
| أمَا تبقَّى لديكم مُدركٌ فَهِمٌ؟ |
| وما تبقَّى إلا المُسنُّ والهَرِمُ |
| الذئبُ يَنهبُ هذا اليومَ أرضَكُمُ |
| أمَا ترونَ بأنَّ الذِّئبَ يَلتَهِمُ؟ |
| أمَا تروهُ لأرضِ اللهِ يسلبُها |
| والذئبُ قُدسكُمُ يا خَلقُ تقتسمُ |
| فكيفَ نلقى بهذا السكتِ نشوتَكمْ؟ |
| إنْ كنتمُ عُمياً .. هل صابكمُ صَمَمُ؟ |
| فما كأنَّ بأرضِ اللهِ دينكُمُ |
| وما كأنَّ القُدسَ اليومَ قُدسكُمُ |
| أمَا لدينِ اللهِ اليومَ مُنتَقمٌ؟ |
| أمَا لدينِ اللهِ اليومَ مُلتَحمُ؟ |
| أينَ الفيالِقُ للإخوانِ نصرفُها؟ |
| كيفَ الأعادي؟ وهلْ من نارِها سلموا؟ |
| وما لَكُم فيها يا خَلْقُ من رِفعةٍ |
| وما لكم فيها عِزٌّ ولا كَرمُ |
| ففي عدوِّكمُ صبرٌ وتحمُّلٌ |
| وفي الأخلَّاءِ ذاكَ الضيقِ والسأَمُ |
| من أينَ جئتم بهذا الجوْرِ من ذُلَّةٍ؟ |
| فما أظنُّ بُحكمِ الحَيِّ تحتكموا |
| وما أظنُّ كتابَ رَبّي أرشدَكم |
| وما أظنُّ بحبلِ رَبّي تعتصموا |
| وما كأنَّ نَبيَّ اللهِ نبيُّكُم |
| وما كأنَّ عُمَر قد كانَ جَدَّكُمُ |
| وما كأنَّ علياً وِرثُهُ عِزَّةٌ |
| باتتْ تخاصمَهُ الأحزَابُ والعجمُ |
| حتّى بَقينَا نُساقُ كالمَواشي هنا |
| لِذَا خَضعنا كَما الجواري والخَدَمُ |
| فما ثَبَتنا بحقِّ رَبِّي بعدهُمُ |
| ولا بَلَغنا بيومٍ فَوقَ القِمَمُ |
مفتاح الحياة
| وأقتل الجهل كي تعيش مُنَعماً |
| من لم يقتل الجهل مات من الألم ِ |
| بالعلم تحيا النفوس وأن كانت مريضة ُ ُ |
| وبالجهل يشقى أهل المال والنِعَم ِ |
شمائل
| ألمحتُ في المدينةٍ ظبياً | سمراءُ و ذي تمائمْ |
| سُبحانَ الذي اثرى على | يديْ ريا المعاصمْ |
| فودها اريجُ وردٌ | و الثغرُ يجودُ بالمكارمْ |
| و الجمرُ على الخدينِ وهجاً | و الشذى على حمرِ المباسمْ |
| شعرُها على المتنينِ دانيٍ | اسودٌ كلونِ الليلِ قاتمْ |
| و على الفودينِ كثٌّ | يَسعى كما تسعى النسائمْ |
| في أصلِها فرعُ عدنانْ | و النهى و جودُ حاتمْ |
| تَنأى عن الوشاةِ عمداً | و هديلها صوتُ الحمائمْ |
| كريمةُ المحتدْ و النهى | ومن صلبِ الأكارمْ |
| هيفاء على الجيدِ ترنحْ | و الثغرُ على الدوامِ باسمْ |
| و الكلامُ منها بلسمْ | سلافُ تسقيهُ الغمائمْ |
| ما اطيبُ عهدنا و أجمَلْ | و الفؤادُ في هواكِ هائم ْ |
| فليذهبُ العذالُ شتى | ما دامتُ في هواكِ ناعمْ |
| أجوبُ في بحرِ الهوى و اسرفْ | طَرِبٌ فيه و لستُ نادمْ |
مدينتي الدجيل
| خليليَّ منْ رهطِ السلاميَ و خزرجٍ |
| عوجا عليَّ بالدارِ و انتظرانيْ |
| و قصّا عليَّ الحوادثَ كلها و عنْ |
| صروفِ الدهرِ قولا و حدثانيْ |
| وافياني بأخبارِ الأحبةِ كلهمُ و مآثرَ |
| الجيلِ من الفتياتِ و الصبيانِ |
| تذكرتُ المرابعَ و ايامَ الصبا |
| و هاجتْ ليَ الذكرى اسى الوجدانِ |
| يقرُ بعينيْ أنَّ الدُجيلَ فخورةٌ |
| بأننيَ صغتُ الجراحةَ طوعَ بنانيْ |
| أُقَلِبُ أطرافَ الحَديثِ و صُحبَةٍ |
| كأني أُناجيَ التوبادَ و الريانِ |
| يا حبذا ارضُ الدجيلُ اذا سرتْ |
| ريحُ الصبا و إخضَّرتْ الوديانِ |
| فيها بساتينُِ النخيلُ ظليلةٌ و بها |
| لذيذُ التمرُ و الأعنابِ و الرمانِ |
| هنا تعلمتُ الحديثَ و نظمه و |
| تداولتْ اطرافَ الكتابِ بنانيْ |
| فان ليَّ في ارضِ الدجيلِ لبانةٌ لما |
| تزلْ تُشجي سويدا القلبِ بالخفقانِ |
| خذاني إلى كلِ الأزقةِ بالحمى و خبرا |
| جميعَ اهلِ الحي و الجيرانِ |
| خذاني إلى دارِ المعلمِ كي اشيدُ |
| بهم و أواسيهمُ بالشكرِ و العرفانِ |
| خذني إلى النهرينِ جفتْ منابعهمْ |
| و أقرأُ على تلِ الأببترِ شجوَ أحزاني |
| بلغني أنَّ المنونَ وافتْ بعضهمْ |
| خبرٌ يهيّجُ الوجدانَ و الأشجانِ |
| فكتبتُ ابياتاً حزينةً ومزجتُ |
| المدادَ بدمعِ العينِ سطّرتُ بيانيْ |
| تغربتُ فاصبتُ بها شهداً و صاباً |
| و نقشتُ بها على جدارِ الصمتِ احزانيْ |
| إنّي التمستُ قاضي الدهرَ ثمَ |
| اشتكيتُهُ فالويلْ كلَ الويلِ للحدثانِ |
ان الرجال
| ان الرجال وان ضاقت دُنيتهمْ |
| لهم ملاذا في الارضِ أصحابُ |
| من الله اتوا صحبتي لا من عدمْ |
| ولا رحيلَ لهم باتوا بالقلبِ احبابُ |