| الصدفه الي جمعت بين الأحباب | صارت تشيل القلب من بين يديّه |
| تروي ضمى ريقي على عين واهداب | تنوي ضمايه كل صبح وعشيّه |
| ما عدت انا افهمها ولا خاطري تاب | يلعب هواها لعب دور الضحيّه |
| امس المحتني عينها وسط الاغراب | تِصد عنّي كنها ما هي هيّه |
| حاولت اودع طيف احباب واقراب | لكن وداعي غاب ولا له جيّه |
| اجمع شتاتي والهوى دوم غلاب | يطرح وقوفي كل ما انوي بـ نيّه |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
غربه الديار
| يا طير، يا مرسال الحنين والشوق | ابعث مكتوبي لديار الأحباب بروق |
| قل لهم إني حنيت والشوق ماهو بيدي | غربتي عن الديار تعبت القلب بالضيق |
| بعيد عن الأصحاب وعن الأحباب | ما عاد للقلب فرح، وما عاد له طاري |
| يا طير، قل لهم إن الفراق صعب | واللي بعيد عن دياره يعيش في ضيق |
| كل زقاق وكل شارع وكل بيت | له في قلبي حنين وله شوق عميق |
| يا ديار، يا نبع الحنان والدفء | بدونكم الأيام تمر ثواني بلا طعم |
| يا الله، ردني لأرضي وردني لدياري | خلني أعيش وسط الأحباب في أمان وطرب |
| يا طير، قل لهم إني كل ليلة أدعي | ربي يجمعنا ويرجعنا لديار الحب |
| وإن الشوق يعذبني ويزيدني حنين | كل ما تذكرت الأحباب، يضيق بي الهم |
| يا ديار، بلاكم العمر يمر ثقيل | وعساها دعوة مستجابة، ربي يجيب المحب |
أخي
| تذكرتُ كيفَ انتشلكَ الدهرُ و |
| قد هاجتْ مواضعَ الأشجانِ |
| ذهلتُ بفقدك يا إبنَ إبيْ فلا البكاءً |
| مطاوعٌ و لا سبيلٌ لسلوةَ الأحزانِ |
| فلمْ تجري المدامعْ و لو كان فؤاديَ |
| نازفٌاً دما عبيطاً بلون الأرجوانِ |
| غالتكَ منيْ صروفُ الحربْ و مثلكَ |
| غالتْ شباباً يانعاً كزهرِ الاقحوانِ |
| بكيتكَ طولَ العمرِ بدموعٍ من دمٍ و |
| أني لقدْ أقسمتُ لا تركٌ لأشجاني |
| طويتُ الأسى و تطبعتُ بهِ و أينما |
| حللتُ و جدتُ للأسى حيزاً بوجداني |
| يلومونيَ صحبيْ عل طولِ الأسى |
| و هلْ يفيدُ لومٌ و الأسى محض كيانيْ |
رمتني
| رمتني بلحظها الفتاكِ فاتنةٌ |
| في الحيِ هيفاءُ عشاقها كُثرُ |
| تطوفُ على الحيِ غادةٌ ميساءُ |
| نحيلةِ الخصرْ فرعاءُ باسمةُ الثغرِ |
| إن تَبَسمَّت كشفتْ درراً ما |
| بعدِ شفاهها واللمى السمرُ |
| جَلَ الذي سوى الملاحةَ آيةً في |
| الوجناتِ السمرْ والمقلُ الخضرُ |
| إذا تَحَدَّثَتْ لها بسمةٌ بيضاءُ |
| سَلَبَتْ مَنيَّ سنى الألبابِ والفكرُ |
| تقولُ مهلاً فمنْ يُجارينا نحنُ |
| الناجياتُ السمرُ آيتهُ الصبرُ |
| واحذرْ فَمودةُ الحسانُ الحورْ |
| أثمانها البيضُ والضمرُ الشقرُ |
| لها أقراطٌ ترنحُ على الخدينْ |
| صفائحٌ من لجينٍ زانها التبرُ |
| تقولُ ليْ مهلاً إذ أوشكَ البعدُ |
| بيننا فهذهِ الأيامُ شيمتها الغدرُ |
| قلتُ لها عهودي مواثقٌ وإنْ |
| جارتْ الأيامُ أو غدرَ الدهرُ |
| لكن تفرقُ بيننا الأيامُ جوراً ولمْ |
| يبقى سوى الآلامُ أو طيبْ الذكرُ |
| فَما عزاء الثاكلينَ أحبةً |
| سوى طيبُ السلوانُ والصبرُ |
| وما نحنُ بعدَكِ يا سمراء إلا |
| حُطَام الدهرْ والأحداثْ والقهرُ |
| سيبقى رسمُكِ في عيني على المدىْ |
| ويصونُ سرُّكِ الأحشاءُ والصدرُ |
عالم المصالح
| نَــعِيشُ فــي عَــالَمٍ خــالٍ مِنَ القِيَمِ | يَــحْمِي الــعَمَلَّسَ لا يَــهْتَمُّ بِــالغَنَمِ |
| يَــقُولُ لا تَــقْلَقُوا ما عَادَ مِنْ خَطَرٍ | خَفَّتْ لَدَى السِّيدِ طَوْعًا شَهْوَةُ النَّهَمِ |
| أَلا تَـــرَوْنَ بِـــأنَّ الــذِّئْبَ مُــبْتَسِمٌ | وَيَــنْشُرُ الــسِلْمَ فــي الآفَاقِ والأَكَمِ |
| أَعْــطَى وُعُــودًا بِــألَّا يَــعْتَدِي أَبَدًا | وَهْــوَ الَّــذِي بَرَّ في مَاضِيهِ بِالقَسَمِ |
| إِلّا إِذَا غَــبَّــرَ الــخِرْفَانُ مَــخْدَعَهُ | وَلَــمْ يَــعُدْ قَــادِرًا يقوى على الأَلَمِ |
| وَكَيْفَ يُؤْمَنُ مَنْ سَاءَتْ مَرَاضِعُهُ | وَالــغَدْرُ يَكْمُنُ في الأَطْبَاعِ والشِّيَمِ |
| كُــلُّ الــثَعَالِبِ لِــلسِّرْحَانِ مُــهْطِعَةٌ | تُــبْدِي الــنَّدَامَةَ عَــمَّا قِيلَ مِنْ تُهَمِ |
| وَهْوَ الضَّعِيفُ الَّذِي تَحْمِيهِ كَوْكَبَةٌ | أَرَاذِلُ الخَلْقِ في الأَمْصَارِ والأُمَمِ |
| كَــأَنَّــهُ الــبَدْرُ وَالأَجْــوَاءُ حَــالِكَةٌ | وَمَا سِوَاهُ سَيَهْدِي النَاسَ في الظُّلَمِ |
| مَا لِلْخِرَافِ سِوَى الرَّحْمَنِ مِنْ سَنَدٍ | فَــلْيَسْتَعِينُوا بِــرَبِّ الــبَيْتِ وَالحَرَمِ |
| مَــنْ يَردُفِ القولَ بالأفعالِ مُلتزماً | لاَ بُــدَّ مُــنتصراً. يَــرْقى إِلَى القِمَمِ |
نزغة من نفسي
| ألِأَنَّنِي يَوْمًا خَضَعْتُ لِحَدْسِي | قَدْ يُنْتَهَى بِي فِي مَآزِقِ بُؤْسِي؟ |
| لَمَّا اِلْتَقَيْتُكَ كِدتُ أُشعُر أنني | مَلَكٌ أُديرُ الكون .. وجهُك شمسي |
| أَسْهَبْتُ عَنْكَ وَخِلْتُ أَنَّكَ خَالِدٌ | توَهمتُ أَنَّكَ لِي حَدِيثٌ قُدْسِي |
| وَحَلَفْتُ أَنَّكَ رَكْعَةُ فِي مكّةٍ | أَو ريحُ حظٍ جئتَ تَقْتُلَ نَحسِي |
| أَوْ رَأْسُ خَيْطٍ نَحْوَ دِينٍ مُخْلِصٍ | أَوْ رُوحُ مَلَكٍ لِي تَمَثّلَ إِنْسِي |
| قَدْ خُيلَ لِي أَنِّي بِدُونِكَ تَائِهٌ | فَغَدَوْتُ أُصْبِحُ فِي الْهُيَامِ وَأُمْسِي |
| وَظَنَنْتُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْحَى إِلَيَّ | وَجَهِلْتُ أَنَّكَ نَزْغَةٌ مِنْ نَفْسِي |
| فَلَمَحْتُ أَطْوَاداً بِصَدْرِكَ تقتدر | أَن تُثْلِجَ الْقَهَوَاتِ دَاخِلَ كَأْسِي |
| فَقَبَسْتُ مِنْ ثَمَرَاتِكَ الْيُنْعِ الَّتِي | مِنْ بَعْدِهَا سُمِّيتُ ظَالِمَ نَفْسِي |
| أَسَهَوْتُ عَنْ رَبِّ الْخَلَائِقِ كُلِّهَا؟ | أَأَضَعْتُ عَقْلِي أَمْ سُلِبْ مِنْ رَأْسِي؟ |
| هل كان شيطانٌ يُجَرجِرني إليك ؟ | أَنَسْيتُ أنّي راهبٌ في الأمسِ؟ |
| أَنَا لَيْسَ عَاصٍ بَلْ أَنَا مَعْصِيَةٌ | لَطَخْتُ كَوْنًا كَامِلًا مِنْ رِجْسِي |
| أَنَا مَنْ عَصَيْتُ اللَّهَ رَغْمَ حُلُولِهِ | فِي مَهْجَتِي، هُوَ بَهْجَتِي هُوَ أُنْسِي |
| رَبَّاهُ إِنِّي بِتُّ مِنْ أَلَمِ النَّدَمِ | أَبْكِي وَأَصْرُخُ فَوْقَ حَدِّ الْهَمْسِ |
| أَضْحَتْ زَوَايَا غُرْفَتِي مُحْتَارَةً | لَمَّا رَأَتْنِي قَدْ قُتِلْتُ بِفَأْسِي |
| فَتَارَةً أَصْرُخُ لِمَوْتِي طَالِبًا | وَتَارَةً أَرْضَى بِعَيْشِ الْحَبْسِي |