تبت يد الشعراء

تَبَّتْ يَدُ الشُّعراءِ بَلْ أَفواهُهُمْ
أنَّى لَهُمْ أَسرَ الجَمَالِ بِقَافِيةْ
مَا أَخذَلَ الحَرفِ الّذي حَالَفتُهُ
وَ أَمَامَها هَا قَد بَدَى “لا” نَافِيَةْ
ضَاعَتْ حُرُوفِيَ مِنْ لِسانِيَ رَهْبَةً
و استَوحَشَتْ لُغَتِي وَ فَرَّتْ حَافِيَةْ
وَ لَجَأتُ لِلقَلْبِ الّذَي مَا عَادَ لِي
فَأحَالَنِي نَحوَ العُيُون الرَّافِيَةْ
فَأَعَادَ حَاءٌ وَصلَهُ مَع بَائِهِ
وَ بِرَايَةِ القَلبِ اِستَعَدتُ الجَافِيَةْ
فَنَظَرتُهَا مُتَجَلِّداً مُتَحَيِّزاً
لِلعَبقَرِيِّ وَ مَا أَتَى مِنْ خَافِيَةْ
وَ رَأيتُ فِيها مَا عَلِمتُ وَ هَزَّنِي
وَ نَهَرتُ صَمْتِي فَاستَحَالَ لِقَافِيَةْ
فَالشِّعر ليلٌ مِنْ هُمُومٍ حَالِكٌ
أَودَى بِقَلبِيَ وَ استَدَنتُ العَافِيَةَ
الصُّبحُ زَيفٌ دُونَ خَلْعِ نِقَابِهَا
و النَّارُ صَنْعَتُهَا لِتُقْبَسَ صَافِيَةْ
وَ الأَنْفُ عِزٌ و اِفتِخَار مَلِيكَةٍ
زُخِمَتْ حِمَاهَا بِالرُّفاتِ السَّافِيَةْ
و الكَونُ سِجْنٌ لِلأَسِيرِ لِلَحظِهَا
وَ الرِّمشُ سَوطٌ لا تَرُدُّه غَافِيَةْ
وَ الثَّغْرُ يَاقُوتٌ يُغَطِّي لُؤلُؤاً
تَكْفِي ابتِسَامَتُها وَ تُوصَفُ شَافِيَةْ
و النَّحرُ مِحرَابٌ بِجِيْدٍ قُدِّمَت
قُربانُه رُوحِي عَسَاهَا كَافِيَةَ
كتبها الشاعر أحمد محي الدين عرندس

نعي

آهٍ عَـلَى نَـفْـسٍ رَمَـتْ آمَالَهَافي قَفْـرِ شَـقْوَتِها وَ وَادِيها السَّحيقْ
قَوْلِي يَـكَادُ يَـخُوْنُـنِي رِفْقاً بِهَافَأَعُـودُ أَلْجُـمُهُ فَزَيْـفِيَ لَا يَلِيقْ
نَعْيِـي لِنَفْسِي مَا أردت بُلُوْغَهَامِنِّي فَطُفْتُ عَلَى القَوَافِـلِ وَ الفَرِيقْ
نَادَيْـتُهُم مَـنْ مُـنْشِدٌ عَنِّي لَهَاقَالُوا لِـحَادِيْهم : أَلَا أَنْتَ الوَثِـيـقْ
يَا حَادِيَ الظَعْن المُيَمِّمُ أَرْضَهاأَوْقِدْ عَلَى الحُزْنِ القُلُوْبَ عَلَى الطَرِيق
أوْقِـدْ وَ لَا تَخْـشَ النَفَادَ فُحُبُّـهَايَجْنِي دُمُوعِـي خَازِنَاً دَنَّـاً عَتِيـقْ
حُـزْنِي كَنَارٍ لِلأَكَاسِـرِ صَانَهَابًعْـدُ الدِّيَـارِ وَ سَــادِنٌ قَلْـبٌ رَقِيـقْ
حُـزْنِي كَنارٍ لَا يَخِـفُّ أَوَارُهَـاتكْفِيْكَ دَهْراً فِي المَـسِيْرِ وَ لَنْ تُطِيـقْ
كَيْـفَ الـسَّبِيْلُ لِمَـنْ يُـرَنِّمُ ذِكْرَهَاأَنْ لَا يَقُـولَ الآهَ حُـزْناً يَا صَدِيـق
وَ إِذَا مررَتَ بِحَيِّهَا قِفْ قُلْ لَهَاضَاعَ المُتَيَّمُ فِي هَـوَاكِ بِلا رَفِيـقْ
ذَهَبَ الوقار بِكَأسِ هَجْرٍ ذَاقَهَاوَ صَحَا جُنُونٌ يَنْزِفُ الشِّعْرَ الحَرِيقْ
قَالَ الدُّمُوعَ وَ قَالَ رُوْحاً مَا سَهَاعَـنْ نَزْفِهَا ألماً و قهراً كالغريقْ
كَالرَّمْلِ يَهْجُرُ سَاعَةً هُوَ عُمْرُهَاإِنَّ الأُفُولَ لِكَوْكَبٍ يَـرِثُ البَرِيقْ
كتبها الشاعر أحمد محي الدين عرندس

لي شوق

ولي شوقُ لضوءِ عينيكِ يقتلني
ك شوق فتئ بصحراءٍ الئ الماء
اني وان طال الفراقُ واشتد الجفا
أطيل السكوتَ وان فاق السماء
لعلي انالُ مافي سكوتي ما لا
اتاني من حبٍ عفيف صار البلاء
كتبها الشاعر دانيار حسابه @dnyr_11

أشواق العيد

مِـنْ مَـطْلِعِ الْحُبِّ حَتَّىْ آخِرِ الْشَفَقِأَزُفُّ لِـلْـصَّحْبِ أَشْـوَاقًـا مِــنَ الأَلَـقِ
مَـنْ فَـاحَ فِـيْ الْـقَلْبِ أَشْـذَاءً تَمَلَّكَهُوَخَــطَّ مِـنْ نَـبْضِهِ حِـبْرًا عَـلَى وَرَقِ
ضَلَلْتُ فِيْ حَالِـكَاتِ الْــدَّرْبِ مُـنْكَسِرًافَـرَدَّنِـيْ طَـيْـفُـهُ فِـيْ مَـجْمَعِ الْـطُّرُقِ
يَــا عِيْــدُ جِـئْتُكَ مُـشْتَاقًا إِلَـىْ قَـمَرٍعَـلَـى الْـدُّرُوْبِ يُـجَلِّيْ عَـتْمَةَ الْـنَّفَقِ
زاهٍ وَتَـــبْــرُقُ كَــالإِبْـرِيْــزِ وَجْــنَـتُـهُكَـأَنَّـهُ صَـفْـحَةٌ مِــنْ قِـطْـعَةِ الْـفَـلَقِ
رَمَى بِسَهْمِ الْجَوَى فَارْتَدَّ فِيْ خَلَدِيْكَـرَمْيَةٍ مِـنْ شِـهَابِ الْـرَّصْدِ مُحْتَرِقِ
وَجِئْتُ أَرْشُفُ كُـوْبَ الْشَّـايِ مُنْـفَرِدًافَـلَاحَ مِنْ وَجْهِـهِ بَدْرٌ عَلَىْ طَـبَـقِــيْ
مَـا أَخْـلَقَ الْـحُسْنَ إِلَّا مِـنْ وَسَامَتِهِ!وَمَـا أَلَـــذَّ الْـهَوَى مِـنْ طِـيْبِهِ الْعَبِقِ!
سُـبْـحَـانَهِ صَــاغَـهُ سِـحْـرًا لِـنَـاظِرِهِوَأَبْـدَعَ الْـصُنْعَ فِـيْ خَلْقٍ وَفِيْ خُلُقِ
كتبها الشاعر مطران محمد العياشي – حسابه على تويتر @MatranAyyashi

مقطع صوتي للقصيدة

أبليت دمعي

أبْلَيْتُ دَمْعِي وَ اَسْتَدَنْتُ مِنَ العَمَىحَتَّى اِبْيِضَاض العَيْنِ نَالَهُ مَغْرَمِي
وَ شَكَى فِعَالِي مَنْ يَنُوءُ بِصُحْبَتِيوَ أَعَادَ جَلْدِي بِالعُيُونِ وَ بِالفَمِ
يَغْتَابُ عَيْنِي كَالضّنِينِ القَيِّمِوّ يَحَارُ فِي بَذْلِ الـدُّمُوعِ معَ الدَّمِ
وَ يَغَارُ مِنْ أَلَمٍ نَمَا فِي خَافِقيأَعْيَاهُ أَنْ يَرْضَى جَلاءَ الغَارِمِ
حَـتَّى إِذَا خَاصَـمْتُهُ وَ نَهَرْتُهُآوَاهُ قلْبِي وَ اسْتَجَارَ ليَحْتَـمِي
فَهَجَرْتُهُ وَ سِرْتُ دُوْنَهُ هَائِماًوَ ظَـنَـنْـتُ نَفْسِي لِلفرَاقِ سَأَنْتَمِي
لَكِنَّ صَـبْرِي مَا أَطَاعَ مَزَاعِـمِيوَ أَنَاخَ فِي أَعْـتَابِهِ قَالَ اِرْتَمِ
وَ لَحَانِي قَلْبِي بِالشَّدِيدِ وَ قَالَ لِيْ :إِخْضَعْ لهُ فالكَسْـرُ فِيـهِ مَغْنَمِي
كتبها الشاعر أحمد محي الدين عرندس

نعاتب دهراً

نُعَاتبُ دهراً والدهرُ مظلومُ
ونطعنُ في الدهرِ وكانهُ محسوبُ
وما طعنا الدهرَ بل طعنا خالِقُهُ
وفي استغفارٍ ما تركَ لنا الله طعنتُ
ونحدثُ السفِيهُ وكانهُ عالمُ
وهو حتى في النِعال جاهلُ
وترفعُ مكانةُ بين الشعوبِ
وتنزلُ عندي بمقدارِ الدينارِ دينارَ
ونعجبُ في قولهِ البهاتنَ
والكذبُ في ليسانهِ كلقمةِ الجشعانَ
ويقلونَ في العصيانِ مدحً غيرَ مبررِ
وفي ذِكرِ الله ينسون التوبةً المحببةِ
كتبها الشاعر غازي