| آنَــسْــتُ الوِحْــدَةَ حَـتَّـــى أَمْـــسَـتْ |
| مُجَالَسَةَ الرَّفِيقِ كَالسَّفَرِ فِي العَتْمَاتِ |
| مُـجَــرَّدُ غَرِيــبٍ بَيْـنَهُمْ، بِـلَا شَهَوَاتِ |
| كَــحـــيٍّ فِـــي كُومَةٍ مِــنَ الأَمْـوَاتِ |
| الْكُلُّ فِي ظَهْرِي يَرْمِينِي بِبَعْضِ الصِّفَاتِ |
| لَكِنَّ سِهَـــامَهُمْ وَاللَّهِ مَصْدَرُ ثَبَاتِــــي |
| فَيَا رَبِّي أَدِمْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَعَافِيَتِــي |
| وَ أَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي نَجَّانِي مِنَ الهَفَوَاتِ |
| وَ أَنَـــارَ بِالْحَقِّ وَالصِّدْقِ بَصِـــيرَتِــي |
| وَهَدَانِـــي لِلْإِيـمَـــانِ قَبْــلَ المَمَـــاتِ |
| أَسْأَلُ السَّمِيعَ المُجِيبَ أَنْ يُوَجِّهَ رِفْقَتِي |
| لِسُلُـــوكِ سُبُلِ النُّـــورِ لَا الظُّلُــمَـــاتِ |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
طريق العلا
| أيا قممَ العُلا، لا تسأليني |
| عن العابرينَ بلا يقين |
| أنا يا قممُ حلمتُ بعالمٍ |
| يزهو بعزمِ المؤمنين |
| رأيتُ الليلَ يرقبُ صبحهُ |
| في مقلتيْ شوقٍ حزين |
| وسمعتُ الريحَ تهمسُ للرُّبى |
| أنشودةَ المجدِ الدفين |
| فهبي يا ريحُ نارَ عواصفٍ |
| تهزُّ عروشَ الظالمين |
| وليكنِ الكونُ أغنيةً |
| للحرِّ في كلِّ حين |
برائتي
| وظننتُ أنّ القومَ مِثلي |
| بطيبتي وبرائتي وحسنِ ظني |
| فما كان القومَ الا قطيعٌ |
| ينهشني حين اغيبُ وانجلي. |
رعاة الغنم
| و قفت في حر الهجيرة ارعى غنمي |
| و ارتشفت الماء من سُقم الغدير |
| ما اقسى وهج الشمس في الظهيرة |
| و غدا وجهيَ اسفع من لفح السعير |
| الشمس اطبقت على سطح البسيطة |
| حتى تبولت دماً من وطأها الحمير |
| جودي علينا يا سماء انا نستغيث |
| فوددنا بغبار السافيات نستجير |
| خيّم اليأس على القرية و الاسى |
| و شهدت بها الغربان اسراب تطير |
| كفي اللوم عني فلن تجدي الملامة |
| فكلانا في هذه القرية عبدٌ و أجير |
| شقيت بها حتى جفت اقدامي من |
| الصبر و تجرعت بؤساً ما له قط نظير |
| فاذا كانت تصاريف الحياة هكذا |
| فبئس مورداً لها و بها ذاك المصير |
| اذا شهدتها تقول أهذه دنيا تعاش |
| يعقبها حساب و نار تصلى و سعيرْ |
| اشفقت على البهائم من جور الجفاف |
| بديار ليس فيها من سقف يجير |
| اقول لها صبرا نصمد ما استطعنا |
| فلا حول لنا و كلانا في هذي اسير |
| اقول لها من هذي الديار لابد من رحيل |
| فاصبري يا نفس ريثما يأتينا البشير |
| انني أُخبرت أن في المدينة ناس تشرب |
| شهدا والغانيات ترتدي ثيابا من حرير |
| لكن دونها سور منيع يحمي اهلها |
| و الدرب نحوها ملغوم طويل و عسيرْ |
| لا تلمني يا ابي على الرحيل و دعني |
| اسلك الدرب فاني في الملمات قديرْ |
| جمعت الحقائب و الكتب و عزمت |
| و احضرت رفيقا و هممتُ بالمسيرْ |
| سأغادر نحو ارض و بلاد فيها ماء |
| حيث لا شمس تشرق و العيش اليسير |
| يقول صحبي ليت هذي الدار ماتت |
| ليتها نهبٌ هنا يتلقفها جحيم و سعير |
| يا حادي الأضغان جئت معاتبا ما اخبرت |
| اني في عداد الكون محض عصفور صغير |
| و ما اخبرتني بأن جل الناس حمقى |
| و بعضهم أحقاد و أضغان و شرٌ يستطير |
| فهذا المخبر السري و ذاك واشٍ |
| و ذا منافق يقبل أيدي سلطان حقير |
صراع الجاهل
| ما قول العالم وما رد الجاهلِ |
| الا كنصيحة المجنون للناس العقلِّ |
| قد مدت اليد للغريق |
| ورجل المنقذ غارقة في الرملِ |
| نتساوي في الاسم وفي النسب |
| وَيَبْدُو الِّاخْتِلاَفُ شَدَائِدُ النُّصّلِِّّ |
| نَظَرْتُ إِلَى وُجُوهُ الحَاضِرِينَ |
| وَعَيْنِي تَرَاهُمْ كاَلجَرَادِ الجُتَّلِ |
| عذائك لي يا جاهل الاسمِ |
| يمسي ليال عند باب المنزلِ |
| كأنه يطلب مني الوغي |
| فلا جيش له ولا فوارس الخيلِّ |
الضاد
| اسمعْ حديثي إنه العجبُ |
| حرفان من عُرْب و من عجمِ |
| حرفٌ عثا السوس به عفنًا |
| و حرفنا نار على علمِ |
| سما على أقرانه رتبًا |
| كما سمت نافلةُ الحَرَمِ |
| يا ناطقي الضاد بما رحُبت |
| كونوا ذوي زهوٍ بلا ندمِ |
| اعتلَّتِ الأعجام من سقمٍ |
| و حرفُكم برءٌ من السقمِ |
| تجثو على أربعها أممٌ |
| تخيط من عجزٍ سَمَا التُّهَمِ |
| أيَا بنِي الضَّاد التي شُرفتْ |
| لا تَهِنُوا..لُوذُوا بذي النُّظُمِ |