ما قول العالم وما رد الجاهلِ |
الا كنصيحة المجنون للناس العقلِّ |
قد مدت اليد للغريق |
ورجل المنقذ غارقة في الرملِ |
نتساوي في الاسم وفي النسب |
وَيَبْدُو الِّاخْتِلاَفُ شَدَائِدُ النُّصّلِِّّ |
نَظَرْتُ إِلَى وُجُوهُ الحَاضِرِينَ |
وَعَيْنِي تَرَاهُمْ كاَلجَرَادِ الجُتَّلِ |
عذائك لي يا جاهل الاسمِ |
يمسي ليال عند باب المنزلِ |
كأنه يطلب مني الوغي |
فلا جيش له ولا فوارس الخيلِّ |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
الضاد
اسمعْ حديثي إنه العجبُ |
حرفان من عُرْب و من عجمِ |
حرفٌ عثا السوس به عفنًا |
و حرفنا نار على علمِ |
سما على أقرانه رتبًا |
كما سمت نافلةُ الحَرَمِ |
يا ناطقي الضاد بما رحُبت |
كونوا ذوي زهوٍ بلا ندمِ |
اعتلَّتِ الأعجام من سقمٍ |
و حرفُكم برءٌ من السقمِ |
تجثو على أربعها أممٌ |
تخيط من عجزٍ سَمَا التُّهَمِ |
أيَا بنِي الضَّاد التي شُرفتْ |
لا تَهِنُوا..لُوذُوا بذي النُّظُمِ |
عام قد مضى
الأيام تمضي كأنفاس الرياح |
تُخفي سرًّا وتبوح بجراح |
تمضي سريعًا بلا انتظار |
وتتركنا بين نورٍ وظلامٍ وسرار |
عامٌ انقضى، كغريبٍ رحل |
حمل أحلامًا وبعض الأمل |
لكن في طيّاته درسٌ عميق |
أن الحياة ظلٌّ ووقتٌ يضيق |
وها هو العام الجديد يُطل |
كفجرٍ ينادي بأملٍ مُجل |
يحمل بين طياته أمنيات |
ويكتب في الأفق ألف بدايات |
فلنبدأ الإصلاح في العقول |
ونزرع الخير فوق السهول |
نجعل النور طريق اليقين |
ونُعيد ترتيب ما كان دفين |
فالحياة رحلةٌ لا تنتهي |
بين ألمٍ يُزهر وفرحٍ يلتقي |
وفي كل عامٍ بدايةُ نور |
تُعيد ترتيب دروب الشعور |
اليوم الوطني
دمتَ شامخاً ياوطني في كل الأزمان | نحتفل فيك يا أغلا ثرا و أغلا وطن |
من نجد العذية و حجازها و شرقها | إلى جنوبها و حدودها و شمالها |
ومن طلابها و جنودها و البواسل | الى أمهاتنا غاليات قلوبنا في كل المنازل |
نحن شباب المستقبل نحلم و نحقق | ونساند ولا نتعب لسبيل وطننا الغالي |
في كل عام ووطنا بخير وأمن وأمان | ووطنا في ازدهار و تحقيق و نجاح |
تويتر: @AlHanan_
نظرتي لها
كانت أملًا بين الأنامِ جميعهم |
كحصانٍ أبيضٍ، وكنتُ البهيمُ |
كانت قمرًا بالأرضِ قد نزلتْ |
وفي عينيها أضيعُ وأهيمُ |
علقتُ بها حسنَ الظنونِ جميعها |
ونسيتُ في الواقعِ أني البهيمُ |
كانت “هاجر” في حلمي وقلبيَ |
ونسيتُ حقًّا أني لستُ إبراهيمُ |
عهد الأرض و الشهادة
يا مَن تَكَلَّمْتَ عَنْهُ المِحَنُ |
يا مَن تَكَالَبَتْ عَلَيْهِ المَنَاجِدُ |
يا قَلْبًا مُمْتَلِئًا بِالْهُمُومِ |
يا بَحْرًا يَطُوفُ بِهِ الْقُرُوشُ |
وَيَا أَحِبَّةَ خَلِيلِكَ |
وَجَمَالَ مَدَائِنِكَ |
يَافَا وَحَيْفَا وَغَزَّةُ |
وَيَا لِعَظَمَةِ مَكَانَتِ قُدْسِكَ |
وَيَا لِشِدَّةِ بَأْسِ مُقَاوَمَتِكَ |
عَلَى كُلِّ مُعْتَدٍ غَاصِبٍ |
يَسْتَبِيحُونَ أَرْضَنَا |
يَجْمَعُونَ قُوَى الْعَالَمِ |
بِحَمَاقَتِهِمْ وَسَذَاجَتِهِمْ |
يَظُنُّونَ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ |
أَحَدٌ لِرَدْعِهِمْ |
وَاللَّهُ وَبِاللَّهِ وَتَاللَّهِ |
سَنَسْتَعِيدُهَا رَغْمَ عَنْ |
كُلِّ مُعْتَدٍ غَاصِبٍ |
فِدْيًا لِمَسْرَى رَسُولِنَا |
اِنتِقَامًا لِأَطْفَالِنَا وَنِسَائِنَا |
اِشْتِيَاقًا لِكُلِّ وَرَقَةٍ عَلَى هَذِهِ الْأَرْضِ |
فِي نَهْجِنَا إِمَّا النَّصْرُ وَإِمَّا الشَّهَادَةُ |
وَفِي نَهْجِهِمْ لَا يَعْرِفُونَ إِلَّا الْخَسَارَةُ |
نَصْرٌ لَنَا وَخَسَارَةٌ وَخِزْيٌ لَهُمْ |
الخِزْيُ لِكُلِّ مُتَصَهْيِنٍ مُتَخَاذِلٍ |
وَالنَّصْرُ لِكُلِّ فِدَائِيٍّ مُقَاوِمٍ |