| عَلى جَفنِ المُحبِّ تَسيلُ عَبرَه | تَحزُّ فُؤَادَهُ وتفضُ صَدرَه |
| يُكفكِفُ مَا بَكاهُ بغيرِ جَدوى | وَيبلعُ مِن هواهُ أَمَـرَّ سَكرَه |
| يُحاولُ أَن يَصِيحَ فَتعتَلِيهِ | دُمُوعُ عِيونهِ وَتُعيدُ أَسرَه |
| فَمَا للصَّوتِ مِنهُ إلى سَبِيلٍ | ومالهُ إن تكَلَّمَ أَيُّ نبرَه |
| إلهَ العرشِ شُدَّ عليهِ قلباً | أَجبَّارَ القلوبِ وَشُدَّ جَبرَه |
| يُنادِي للحبيبَِ يقولُ شِعراً | وياليتَ الحبيب يَرُدُّ شِعرَه |
| فؤادُ الصِّبِ جُرِّعَ كُـلَّ مُــرٍِّ | وعينُ حبيبهِ بخِلتْ بِنظرَه |
| لأنَّ الفقرَ شرَّدَنِي حَبِيبي | أَبانَ جفاءَهُ وَ أَبانَ كِبرَه |
| فمُدَّ اللهُ منكَ قليلَ مالٍ | ويكفي من بحارِكَ نصفُ قَطره |
| فَقلبي لايُريدُ سِوى وصَالٍ | لهُ َفي ذي الحياةِ ولو لِمَّرَه |
| فمَازَالَ الفؤادُ عليهِ يحنُو | وإن زاد العِنادَ يَمُدُّ صَبرَه |
| يقُولُ عَسى يَلِينُ عَسَى وإن لَم | يَلِنْ في ذا المساءِ فبَعد بُكرَه |
| لِمَاذا لا يُفرِّطُ فِيهِ سُؤل؟ٌ | لِمَاذَا والحَبيبُ أَدَار َ ظَهرَه؟ |
| سُؤالٌ قد يَجولُ على عُقولٍ | عُقولٌ لا تكُون بحَجمِ ذَرَّه |
| أَيترُكُ مَن يُحبُّ ولَو ثوانٍ؟ | حبيبَ فؤادِهِ أَيرومُ هَجرَه؟ |
| إذا عَشقَ الفؤادُ فليس يُثنَى | عَنِ المحبوبِ قطُّ ولو أَضَّرَّه |
| حَبِيبي غيرَ من خُلقوا جميعاً | كَأنَّ البدرَ مُختَلطٌ بِحُمرَه |
| أُحِبُّ خُدودَهُ وأُحِـبُ نَاراً | بِها اتقَدَتْ كأنَّ لهيبَ جَمرَه |
| أُحِـبُ عُيُونَهُ وأُحِـبُ شَهداً | يُقطَّرُ مِن لَمَاهُ أُحِبُ ثغرَه |
| أُحِـبُّ كُفوفهُ وأُحِـبُ أَنفاً | يَبينُ حُسامهُ وأُحِبُ شَعرَه |
| مَتَى يَأتي إليَّ فَأرتويهِ | متَى فَأَضُمَّهُ وأَضُمُّ صَدرَه |
| مَتَى يَأتي إليَّ فَأحتويهِ | متَى فَأشُمَّهُ وَأَشُمَّ عِطرَه |
| مَتَى يَأتي إليَّ أنا مُعنىً | بِحُبِّهِ في المساءِ بكُلِّ بُكرَه |
| كَتبت ُ انا القصيدَ لهُ اشتياقاً | وماقصدُ القصيدِ بُلوغَ شُهرَه |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
جائتني
| جاءتني جريا ولها انفاساً |
| تتقطع مثل غزال مذعور |
| و الدمع على خديها قطرات |
| تتلألأ بيضاء مثل البلور |
| ظبي يتمايل اذ داعبت كتفيها |
| امواج الشعر الجعد المنثور |
| انسة يتسامى من وحي صباها |
| ايات تتلى بكتاب منشور |
| في عينيها بحر ازرق يتمادى |
| عمقه في وجداني طغيانا و يمور |
| عيناها لن ترى مثليهما |
| قسما بالله و بالبيت المعمور |
| عينان ينبض في قعريها |
| حلم ذو اشجان و سرور |
| فتيات الحي غيارى منها و هن |
| لها علاقة يُفدين قربانا و نذور |
| نبرتها الحان بنان موسيقى في |
| عرس تُنشد بالوقع المسرور |
| نظرت و الشك يساورها |
| خوف مصير صباها المجهول |
| فوق جبينها خال دريٌّ |
| يلمع كالماس المصقول |
| قالت و العبرة تخنقها |
| كيف تودعنا جهاراً بفتور |
| اذ نضج الحب و اينع |
| في صدري وجداناً و شعور |
| و سار النهر الخالد في حبكِ |
| امواجاً تسري و تمور |
| صمتك هذا يا فرحة عمري |
| يؤرقني خشية هجران و نفور |
| يا زهرة روضي معذرةً فسمائي |
| ملبدة و طريقي قفر مهجور |
| قالت يا حبي الأول لا ترحل عهودك |
| ما زالت في صدري وعد مبرور |
| يا ألف ربيع العمر اجيبيني |
| هل يرجع قلبي مخذول مدحور |
| اهكذا يا حبي الاوحد ثانيةً |
| زمني ايام شتى تأتي و تدور |
| من بعدك ابقى عذراء و ليالي |
| الدهر تكابدها احزان و سرور |
| اذكر كيف شربنا من نهر |
| الحب كؤوسا من شهد و خمور |
| و مشيت كثيرا فيي دروب |
| الحب الأبهى نشوانا بحبور |
| و بنينا في الأحلام لعينيك |
| ابراج خيال كبرى و قصور |
| يا فرحة عمري ما ودعتك |
| لو كنت غني الحال و ميسور |
| حسبي من حبك ذكرى |
| ازهاراً ذبلا ، أريجا و عطور |
| لا بل اصبحنا سوى ماضي |
| كلمات من حبر فوق سطور |
| لو مرت في الخاطر ذكراك يوماً |
| عدتُ الى اهلي فرحاناً مسرور |
| عدنا بعد رحيل العمر و بيني |
| و بينك حالت قيعان و بحور |
| كيف لقيانا و قد حالت |
| دوني سنوناً و عصور |
| و حبك سيدتي ما زال |
| كتابٌ في صدري منشور |
| جمرٌ يتلظى حبكِ في |
| سوح القلب المهجور |
| قالت اسفا يا حبي ما جئت |
| اليوم به امر ممنوع محضور |
| لا تخشي اقوال الناس أنْ عهداً |
| ياحبي امرك ماض مكتوم مستور |
| عصفور الشوق يرفرف في |
| دنيا سماها اقمار و بدور |
| لكن اسفاً دنيانا غادرة ، سماء تسبح |
| عقبان في متنيها و صقور |
| اقلامي و عيناك سماء ممطرة |
| ألق يسقيها سحر سناكِ الموفور |
| سقطت ايامي سهواً في الدنيا |
| و هي غدا تلقاني في لوح منشور |
| عدت بترحالي مبتهجاً و سنى عيناك |
| ببغداد صحائف تتلى بحروف من نور |
| اوهام تتلاشى عمدا في بحرٍ |
| فوق حطام الأمل المكسور |
قصيدة نزل المطر
| نزل المطر بالدم وغرق الساحة |
| نزل المطر علي القبر بسماحة |
| الموت رص الفقيد على حافة القبر |
| يعلو صراخ الوليد يوشحه بالصبر |
| نزل المطر على الساحة غمر التراب بالدم |
| يركض عليها الجوعي وتغوص القدم |
| يعلو أزيز الوليد يوشحه بالكفن |
| نزل المطر بالدم |
| والقبر شبر بشبر |
| بكيت علي القبر اللي كان مدفني |
| مش كنت تستني معايا وتسكني |
| وإيه لزوم الفراق والبكا |
| وإيه لزوم الحياة واللقا |
| نزل القمر من سماه مليان حنين |
| طبطب علي قلبي بإيديه اليمين |
| همس في ودني سلام ووعد |
| بكرة هتطلع معاه مشبكين اليد |
| نزل المطر على الساحة كان التراب مغمور |
| وطفلة كانت بتجري بدراع مبتور |
| ودموع الأم في الساحة والدم مجرور |
| نزل المطر بالدم |
| والقبر شبر بشبر |
| يا غربة يا قتالة جنوبها بشمالها |
| نزل المطر على الساحة عكرها |
| غمر التراب بالدم ووحلها |
| عجز شبابها ورضيعها أكهلها |
| نزل المطر بالدم |
| والقبر شبر بشبر |
| غمر المطر القبر |
| شب الوليد للسما |
سكر الفراق
| دَعُونِي مَعَ النَّجْمِ الْمُضِيءِ أُدَرْدِشُ | لَعَلِّيْ أُلَاقِيْ الْأُنْسَ فَاللَّيْلُ مُوحِشُ |
| فكَمْ غَابَةٍ لِلَّيْلِ أَقْطَعُ طُولَهَا | لِوَحْدِي تُهَاجِمُنِي الْهُمُومُ وَتَنْهَشُ |
| تَجِدُنِي بأَطرافِ الرَّصِيفِ مُمَدَّدًا | وَأَيْدِي الْهَوَى تَطْوِي الْفُؤَادَ وَتَفْرِشُ |
| أَتُمْتُمُ فِي نَفْسِي وَأَحْكِي جَهَارَةً | مَعَ ذِكْرَيَاتٍ تُسْعِدُ الرُّوحَ تُنْعِشُ |
| تُؤَرِّقُنِي ذِكْرَى الْأَحِبَّةِ لَمْ أَنَمْ | أَبَيْتُ عَلَيْهَا فِي الْخَيَالِ أُنَبَّشُ |
| وأََهْذِي كمَجْنُونٍ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَا | لَيْسَ يَدْرِي أَوْ كَأَنِّي مُحْشِّشُ |
| أُمَتِّرُ أَطْوَالَ الشَّوَارِعِ تَائِهَاً | لِيَ الويلُ لو أقبل عليّ المُفَتِّشُُ |
| وَمَا بِِيَ مِنْ.سُكْرٍ وَلَكِنْ مُفَارِقٌ | لِمُوردِ خِلِّيْ ضَامِئٌ مُتَعَطِّشُ |
| وَقَدْ طَالَ لَيْلُ الْبُعْدِ وَزِدَادَ عَتَمَةً | وَكَيْفَ يُجَارِي ظُلْمَةَ اللَّيْلِ أَعْمَشُ |
حزن
| سئمنا وماقد بلغنا المئين | وعشنا سنين التيه في العالمين |
| نقلب ما قد عفاه الزمن | ونبكي على سيرة الغابرين |
| مشينا ولما نصل دربهم | وبتنا نقاسي العذاب المهين |
قمري الموعود
| وحيد في ظلمة حياتي |
| أبحث عن قمري الموعود |
| أين أنت يا قمري |
| تعالي أنيري حياتي |