| نَزَعَ ابنُ بِشْرٍ وَابنُ عَمْروٍ قَبْلَهُ – وَأخُو هَرَاةَ لمِثْلِهَا يَتَوقّعُ |
| وَمَضَتْ لمَسْلَمَةَ الرّكابُ مُوَدَّعاً – ، فَارْعَيْ فَزَارَة، لا هَناكِ المَرْتَعُ |
| وَلَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ فَزَارَة أُمّرَتْ أن – سَوْفَ تَطْمَعُ في الإمارَةِ أشجَعُ |
| إنّ القِيامَةَ قَدْ دَنَتْ أشْرَاطُها – حَتى أُمَيّةُ عَنْ فَزَارَةَ تَنْزَعُ |
شعراء العصر الاموي
قصائد لشعراء العصر الأموي تجدونها هنا في هذه الصفحة الخاصة بشعر العصر الاموي.
أما والذي ما شاء سدى لعبده
| أمَا وَالّذِي مَا شَاءَ سَدّى لَعَبْدِهِ – إلى الله يُفْضِي مَنْ تَألّى وَأقْسَمَا |
| لَئِنْ أصْبَحَ الوَاشُونَ قَرّتْ عُيونُهُم – بهَجْرٍ مَضَى أوْ صُرْمِ حَبلٍ تَجذّمَا |
| لَقَدْ تُصْبِحُ الدّنْيَا عَلَينا قَصِيرَةً – جَميعاً وَمَا نُفشِي الحَديثَ المُكَتَّما |
| فقُلْ لطَبيبِ الحُبّ إنْ كانَ صَادِقاً: – بأيّ الرُّقَى تشفي الفُؤادَ المُتَيَّمَا |
| فقالَ الطبيبُ: الهَجرُ يَشفي من الهَوى – وَلَنْ يَجْمَعَ الهِجرَانُ قَلباً مقسَّمَا |
سرى لك طيف من سكينة بعدما
| سَرَى لكَ طَيْفٌ من سُكَينَةَ بَعدما – هَدَا سَاهِرُ السُّمّارِ لَيْلاً، فأعَتَمَا |
| ألَمّ بحَسْرَى بَينَ حَسْرَى تَوَسّدوا – مَذارِعَ أنْضَاءٍ تَجَافَيْنَ سُهّمَا |
| فَبِتْنَا كَأنّ العَنْبَرَ البَحْتَ بَيْنَنَا – وَبَالَةَ تَجْرٍ، فَارُهَا قَد تخَرّمَا |
ومن عجب الأيام والدهر أن ترى
| ومَن عَجَبِ الأيّامِ والدّهرِ أنْ تُرى – كُلَيْبٌ تَبَغّى المَاءَ بَينَ الصّرَائِمِ |
| فَيا ضَبَّ إنْ جارَ الإمَامُ عَلَيْكُمُ – فَجُورُوا عَلَيهِ بالسّيُوفِ الصّوَارِمِ |
| أمَا فِيكُمُ وَفْدٌ ولا فَاتِكٌ بِهِ – فَمَاذا الّذِي تَرْجُونَ عندَ العَظائِمِ |
تقول الأرض إذ غضبت عليهم
| تَقولُ الأرْضُ إذْ غَضِبَتْ عَلَيْهم: – أطَائِيٌّ يَسُبّ بَني تَمِيمِ |
| عَبِيدٌ كَانَ تُبّعٌ اسْتَبَاهُم – فَأقْعَدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ اللّئِيمِ |
| فَإنْ تَكُ طَيّءٌ بِجِبَالِ سَلْمَى – فَإنّ لَنَا الفَضَاءَ مع النّجُومِ |
| ألاَ يَا طَيّءَ الأنْبَاطِ لَسْتُم – بِمَوْلىً للصّمِيمِ وَلا الصّمِيمِ |
| مَتى مَا تَهْبِطُوا تَرْكَبْ عَلَيْكُم – عنَاجِيجٌ تَعَضّ عَلى الشّكِيمِ |
تزود منها نظرة لم تدع له
| تَزَوّدَ مِنْهَا نَظْرَةً لمْ تَدَعْ لَهُ – فُؤاداً وَلمْ تَشْعُرْ بِمَا قَدْ تَزَوّدَا |
| فَلَمْ أرَ مَقْتُولاً وَلمْ أرَ قَاتِلاً – بِغَيرِ سِلاحٍ مِثْلَهَا حِينَ أقْصَدَا |
| فَإلاّ تُفَادي أوْ تَدِيهِ، فَلا أرَى – لهَا طَالِباً إلاّ الحُسَامَ المُهَنّدَا |
| كَأنّ السّيُوفَ المَشْرَفِيّةَ في البُرَى – إذا اللّيْلُ عَنْ أعْناقِهِنّ تَقَدَّدَا |
| حَرَاجيجُ بَينَ العَوْهَجيّ وَدَاعِرٍ – تَجُرُّ حَوَافِيهَا السّرِيحَ المُقَدَّدَا |
| طَوَالِبَ حَاجاتٍ بِرُكْبَانِ شُقّةٍ – يَخُضْنَ خُدارِيّاً من اللّيلِ أسوَدَا |
| وَمَا تَرَكَ الأيّامُ والسَّنَةُ الّتي – تَعَرّقَ نَابَاهَا السّنَامَ المُصَعَّدَا |
| لَنَا وَالمَوَاشي باليَتَامَى يَقُدْنَهُم – إلى ظِلّ قِدرٍ حَشَّها حِينَ أوْقَدَا |
| أخُو شَتَواتٍ يَرْفَعُ النّارَ للقِرَى – إذا كَعَمَ الكَلْبَ اللّئيمُ وَأخْمَدَا |
| وَرِثتَ ابنَ حرْبٍ وَابنَ مَرْوَانَ وَالذي – بِهِ نَصَرَ الله النّبيَّ مُحَمّدَا |
| تَرَى الوَحْشَ يَسَتحيينَهُ إذْ عَرَفنَه – لَهُ فَوْقَ أرْكانِ الجَرَاثيمِ سُجّدَا |
| أبَى طِيبُ كَفّيْكَ الكَثِيرِ نَداهُمَا – وَإعطاؤكَ المَعرُوفَ أنْ تَتَشَدّدَا |
| لحَقْنِ دَمٍ أوْ ثَرْوَةٍ مِنْ عَطِيّةٍ – تكونُ حيَا مَن حَلّ غَوْراً وَأنجَدَا |
| وَلَوْ صَاحَبَتْهُ الأنْبِيَاءُ ذَوُو النّهى – رَأوْهُ مَعَ المُلْكِ العَظِيمِ المُسَوَّدَا |
| وَمَا سَالَ في وَادٍ كَأوْدِيَةٍ لَهُ – دَفَعْنَ مَعاً في بَحْرِهِ حِينَ أزْبَدَا |
| وَبَحْرُ أبي سُفْيَانَ وَابْنَيْهِ يَلْتَقي – لَهُنّ إذا يَعْلُو الحَصِينَ المُشَيَّدَا |
| رَأيْتَ مِنَ الأنْعَامِ في حَافَتَيْهِما – بَهائِمَ قَدْ كُنّ الغُثَاءَ المُنَضَّدَا |
| فَلا أُمَّ إلا أم عيسى عَلِمْتُهَا – كَأُمّكَ خَيراً أُمّهَاتٍ وَأمْجَدَا |
| وَإنْ عُدّتِ الآباءُ كنتَ ابنَ خَيرِهم – وَأمْلاكِها الأوْرَينَ في المَجْدِ أزْنُدَا |