| لا غَروَ إِن أَشرَقَ في مَنزِلي | في لَيلَةِ القَدرِ مُحَيّا الوَزير |
| فَالبَدرُ في أَعلى مَداراتِهِ | لِلعَينِ يَبدو وَجهُهُ في الغَدير |
شاعر الشعب
شاعر الشعب هو الشاعر الكبير حافظ ابراهيم هنا مجموعة من قصائد الشاعر حافظ ابراهيم الملقب بشاعر الشعب.
يا من خلقت الدمع لطفاً
| يا مَن خَلَقتَ الدَمعَ لُط | فاً مِنكَ بِالباكي الحَزين |
| بارِك لِعَبدِكَ في الدُمو | عِ فَإِنَّها نِعمَ المُعين |
أعجمي كاد يعلو نجمه
| أَعجَمِيٌّ كادَ يَعلو نَجمُهُ – في سَماءِ الشِعرِ نَجمَ العَرَبي |
| صافَحَ العَلياءَ فيها وَاِلتَقى – بِالمَعَرّي فَوقَ هامِ الشُهُبِ |
| ما ثُغورُ الزَهرِ في أَكمامِها – ضاحِكاتٍ مِن بُكاءِ السُحُبِ |
| نَظَمَ الوَسمِيُّ فيها لُؤلُؤاً – كَثَنايا الغيدِ أَو كَالحَبَبِ |
| عِندَ مَن يَقضي بِأَبهى مَنظَراً – مِن مَعانيهِ الَّتي تَلعَبُ بي |
| وَجَلَتها حِكمَةً بالِغَةً – أَعجَزَت أَطواقَ أَهلِ المَغرِبِ |
| سائِلوا الطَيرَ إِذا ما هاجَكُم – شَدوُها بَينَ الهَوى وَالطَرَبِ |
| هَل تَغَنَّت أَو أَرَنَّت بِسِوى – شِعرِ هوغو بَعدَ عَهدِ العَرَبِ |
| كانَ مُرَّ النَفسِ أَو تَرضى العُلا – تَظمَأُ الأَفلاكُ إِن لَم يَشرَبِ |
| عافَ في مَنفاهُ أَن يَدنو بِهِ – عَفوُ ذاكَ القاهِرِ المُغتَصِبِ |
| بَشَّروهُ بِالتَداني وَنَسوا – أَنَّهُ ذاكَ العِصامِيُّ الأَبي |
| كَتَبَ المَنفِيُّ سَطراً لِلَّذي – جاءَهُ بِالعَفوِ فَاِقرَأ وَاِعجَبِ |
| أَبَريءٌ عَنهُ يَعفو مُذنِبٌ – كَيفَ تُسدي العَفوَ كَفُّ المُذنِبِ |
| جاءَ وَالأَحلامُ في أَصفادِها – ما لَها في سِجنِها مِن مَذهَبِ |
| طَبَعَ الظُلمُ عَلى أَقفالِها – بِلَظاهُ خاتَماً مِن رَهَبِ |
| أَمعَنَ التَقليدُ فيها فَغَدَت – لا تَرى إِلّا بِعَينِ الكُتُبِ |
| أَمَرَ التَقليدُ فيها وَنَهى – بِجُيوشٍ مِن ظَلامِ الحُجُبِ |
| جاءَها هوغو بِعَزمٍ دونَهُ – عِزَّةُ التاجِ وَزَهوُ المَوكِبِ |
| وَاِنبَرى يَصدَعُ مِن أَغلالِها – بِاليَراعِ الحُرِّ لا بِالقُضُبِ |
| هالَهُ أَلّا يَراها حُرَّةً – تَمتَطي في البَحثِ مَتنَ الكَوكَبِ |
| ساءَهُ أَلّا يَرى في قَومِهِ – سيرَةَ الإِسلامِ في عَهدِ النَبي |
| قُلتَ عَن نَفسِكَ قَولاً صادِقاً – لَم تَشُبهُ شائِباتُ الكَذِبِ |
| أَنا كَالمَنجَمِ تِبرٌ وَثَرىً – فَاِطرَحوا تُربي وَصونوا ذَهَبي |
أنا العاشق العاني وإن كنت لا تدري
| أَنا العاشِقُ العاني وَإِن كُنتَ لا تَدري – أُعيذُكَ مِن وَجدٍ تَغَلغَلَ في صَدري |
| خَليلَيَ هَذا اللَيلُ في زَيِّهِ أَتى – فَقُم نَلتَمِس لِلسُهدِ دِرعاً مِنَ الصَبرِ |
| وَهَذا السُرى نَحوَ الحِمى يَستَفِزُّنا – فَهَيّا وَإِن كُنّا عَلى مَركَبٍ وَعرِ |
| خَليلَيَ هَذا اللَيلُ قَد طالَ عُمرُهُ – وَلَيسَ لَهُ غَيرُ الأَحاديثِ وَالذِكرِ |
| فَهاتِ لَنا أَذكى حَديثٍ وَعَيتَهُ – أَلَذُّ بِهِ إِنَّ الأَحاديثَ كَالخَمرِ |
نمى يا بابلي إليك شوقي
| نَمى يا بابِلِيُّ إِلَيكَ شَوقي – وَعَيني لازَمَت سَكبَ الدُموعِ |
| وَلَو أَنّي تَرَكتُ سَراحَ قَلبي – لَطارَ إِلَيكَ مِن قَفَصِ الضُلوعِ |
أيها القائمون بالأمر فينا
| أَيُّها القائِمونَ بِالأَمرِ فينا – هَل نَسَيتُم وَلاءَنا وَالوِدادا |
| خَفِّضوا جَيشَكُم وَناموا هَنيئا – وَاِبتَغوا صَيدَكُم وَجوبوا البِلادا |
| وَإِذا أَعوَزَتكُمُ ذاتُ طَوقٍ – بَينَ تِلكَ الرُبا فَصيدوا العِبادا |
| إِنَّما نَحنُ وَالحَمامُ سَواءٌ – لَم تُغادِر أَطواقُنا الأَجيادا |
| لا تَظُنّوا بِنا العُقوقَ وَلَكِن – أَرشِدونا إِذا ضَلِلنا الرَشادا |
| لا تُقيدوا مِن أُمَّةٍ بِقَتيلٍ – صادَتِ الشَمسُ نَفسَهُ حينَ صادا |
| جاءَ جُهّالُنا بِأَمرٍ وَجِئتُم – ضِعفَ ضِعفَيهِ قَسوَةً وَاِشتِدادا |
| أَحسِنوا القَتلَ إِن ضَنِنتُم بِعَفوٍ – أَقِصاصاً أَرَدتُمُ أَم كِيادا |
| أَحسِنوا القَتلَ إِن ضَنَنتُم بِعَفوٍ – أَنُفوساً أَصَبتُمُ أَم جَمادا |
| لَيتَ شِعري أَتِلكَ مَحكَمَةُ التَفتيشِ – عادَت أَم عَهدُ نيرونَ عادا |
| كَيفَ يَحلو مِنَ القَوِيِّ التَشَفّي – مِن ضَعيفٍ أَلقى إِلَيهِ القِيادا |
| إِنَّها مُثلَةٌ تَشُفُّ عَن الغَيظِ – وَلَسنا لِغَيظِكُم أَندادا |
| أَكرِمونا بِأَرضِنا حَيثُ كُنتُم – إِنَّما يُكرِمُ الجَوادُ الجَوادا |
| إِنَّ عِشرينَ حِجَّةً بَعدَ خَمسٍ – عَلَّمَتنا السُكونَ مَهما تَمادى |
| أُمَّةُ النيلِ أَكبَرَت أَن تُعادي – مَن رَماها وَأَشفَقَت أَن تُعادى |
| لَيسَ فيها إِلّا كَلامٌ وَإِلّا – حَسرَةٌ بَعدَ حَسرَةٍ تَتَهادى |
| أَيُّها المُدَّعي العُمومِيُّ مَهلاً – بَعضَ هَذا فَقَد بَلَغتَ المُرادا |
| قَد ضَمِنّا لَكَ القَضاءَ بِمِصرٍ – وَضَمِنّا لِنَجلِكَ الإِسعادا |
| فَإِذا ما جَلَستَ لِلحُكمِ فَاِذكُر – عَهدَ مِصرٍ فَقَد شَفَيتَ الفُؤادا |
| لا جَرى النيلُ في نَواحيكِ يا مِصرُ – وَلا جادَكِ الحَيا حَيثُ جادا |
| أَنتِ أَنبَتِّ ذَلِكَ النَبتَ يا مِصرُ – فَأَضحى عَلَيكِ شَوكاً قَتادا |
| أَنتِ أَنبَتِّ ناعِقاً قامَ بِالأَمسِ – فَأَدمى القُلوبَ وَالأَكبادا |
| إيهِ يا مِدرَةَ القَضاءِ وَيا مَن – سادَ في غَفلَةِ الزَمانِ وَشادا |
| أَنتَ جَلّادُنا فَلا تَنسَ أَنّا – قَد لَبِسنا عَلى يَدَيكَ الحِدادا |