سَئِمْتُ الحياة َ، وما في الحياة ِ | وما أن تجاوزتُ فجرَ الشَّبابْ |
سَئِمتُ اللَّيالي، وَأَوجَاعَها | وما شَعْشَعتْ مَنْ رَحيقِ بصابْ |
فَحَطّمتُ كَأسي، وَأَلقَيتُها | بِوَادي الأَسى وَجَحِيمِ العَذَابْ |
فأنَّت، وقد غمرتها الدموعُ | وَقَرّتْ، وَقَدْ فَاضَ مِنْهَا الحَبَابْ |
وَأَلقى عَلَيها الأَسَى ثَوْبَهُ | وَأقبرَها الصَّمْتُ والإكْتِئَابْ |
فَأَينَ الأَمَانِي وَأَلْحَانُها؟ | وأَينَ الكؤوسُ؟ وَأَينَ الشَّرابْ |
لَقَدْ سَحَقَتْها أكفُّ الظَّلاَمِ | وَقَدْ رَشَفَتْها شِفَاهُ السَّرابْ |
فَمَا العَيْشُ فِي حَوْمة ٍ بَأْسُهَا | شديدٌ، وصدَّاحُها لا يُجابْ |
كئيبٌ، وحيدٌ بآلامِه | وأَحْلامِهِ، شَدْوُهُ الانْتحَابْ |
ذَوَتْ في الرَّبيعِ أَزَاهِيرُهَا | فنِمْنَ، وقَد مصَّهُنَّ التّرابْ |
لَوينَ النَّحورَ على ذِلَّة ٍ | ومُتنَ، وأَحلامَهنَّ العِذابْ |
فَحَالَ الجَمَالُ، وَغَاضَ العبيرُ | وأذوى الرَّدى سِحرَهُنَّ العُجابْ |
شاعر الخضراء
أبو القاسم الشابي هو شاعر تونسي لقب بشاعر الخضراء مجموعة مميزة من قصائد شاعر الخضراء.
ألا إن أحلام الشباب ضئيلة
أَلا إنَّ أَحْلاَمَ الشَّبَابِ ضَئِيلَة ٌ | تُحَطِّمُهَا مِثْلَ الغُصُونِ المَصَائِبُ |
سألتُ الدَّياجي عن أماني شبيبَتي | فَقَالَتْ: «تَرَامَتْهَا الرِّياحُ الجَوَائِبُ» |
وَلَمَّا سَأَلْتُ الرِّيحَ عَنْها أَجَابَنِي: | “تلقَّفها سَيْلُ القَضا، والنَّوائبُ |
فصارَت عفاءً، واضمحلَّت كذرَّة ٍ | عَلى الشَّاطِىء المَحْمُومِ، وَالمَوْجُ صَاخِبُ» |
في الليل ناديت الكواكب ساخطا
في اللّيل نَادَيتُ الكَوَاكِبَ ساخطاً | متأجَّجَ الآلام والآراب |
“الحقلُ يملكه جبابرة ُ الدّجى | والروضُ يسكنه بنو الأرباب |
«والنَّهرُ، للغُول المقدّسة التي | لا ترتوي، والغابُ للحَطّابِ» |
«وعرائسُ الغابِ الجميلِ، هزيلة ٌ | ظمأى لِكُلِّ جَنى ً، وَكُلِّ شَرابِ» |
ما هذه الدنيا الكريهة ُ؟ ويلَها! | حَقّتْ عليها لَعْنَة ُ الأَحْقابِ!» |
الكونُ مُصغٍ، ياكواكبُ، خاشعٌ | طال انتظاري، فانطقي بِجواب”! |
فسمعتُ صوتاً ساحراً، متموجاً | فوق المروجِ الفيحِ، والأَعْشابِ |
وَحَفيفَ أجنحة ٍ ترفرف في الفضا | وصدى ً يَرنُّ على سُكون الغابِ: |
الفجرُ يولدُ باسماً، مُتَهَلِّلاً | في الكونِ، بين دُحنِّة ٍ وضباب |
فلسفة الثعبان المقدس
كانَ الربيعُ الحُيُّ روحاً، حالماً | غضَّ الشَّبابِ، مُعَطَّرَ الجلبابِ |
يمشي على الدنيا، بفكرة شاعرٍ | ويطوفها، في موكبٍ خلاَّبِ |
والأُفقُ يملأه الحنانُ، كأنه | قلبُ الوجود المنتِجِ الوهابِ |
والكون من طهرِ الحياة كأنما | هُوَ معبدٌ، والغابُ كالمحرابِ |
والشّاعرُ الشَّحْرورُ يَرْقُصُ، مُنشداً | للشمس، فوقَ الوردِ والأعشابِ |
شعْرَ السَّعادة والسَّلامِ، ونفسهُ | سَكْرَى بسِحْر العالَم الخلاّبِ |
ورآه ثعبانُ الجبالِ، فغمَّه | ما فيه من مَرَحٍ، وفيْضِ شبابِ |
وانقضّ، مضْطَغِناً عليه، كأنَّه | سَوْطُ القضاءِ، ولعنة ُ الأربابِ |
بُغتَ الشقيُّ، فصاح من هول القضا | متلفِّتاً للصائل المُنتابِ |
وتَدَفَّق المسكين يصرخُ ثائراً: | «ماذا جنيتُ أنا فَحُقَّ عِقابي؟» |
لاشيءِ، إلا أنني متغزلٌ | بالكائنات، مغرِّدٌ في غابي |
«أَلْقَى من الدّنيا حناناً طاهراً | وأَبُثُّها نَجْوَى المحبِّ الصّابي» |
«أَيُعَدُّ هذا في الوجود جريمة ً؟! | أينَ العدالة ُ يا رفاقَ شبابي؟» |
«لا أين؟، فالشَّرْعُ المقدّسُ ههنا | رأيُ القويِّ، وفكرة ُ الغَلاّبِ!» |
«وَسَعَادة ُ الضَّعفاءِ جُرْمُ..، ما لَهُ | عند القويِّ سوى أشدِّ عِقَاب!» |
ولتشهد- الدنيا التي غَنَّيْتَها | حُلْمَ الشَّبابِ، وَرَوعة َ الإعجابِ |
«أنَّ السَّلاَمَ حَقِيقة ٌ، مَكْذُوبة ٌ | والعَدْلَ فَلْسَفَة ُ اللّهيبِ الخابي» |
«لا عَدْلَ، إلا إنْ تعَادَلَتِ القوَى | وتَصَادَمَ الإرهابُ بالإرهاب» |
فتَبَسَّمّ الثعبانُ بسمة َ هازئٍ | وأجاب في سَمْتٍ، وفرطِ كِذَابِ: |
«يا أيُّها الغِرُّ المثرثِرُ، إنَّني | أرثِي لثورة ِ جَهْلكَ الثلاّبِ» |
والغِرُّ بعذره الحكيمُ إذا طغى | جهلُ الصَّبا في قلبه الوثّابِ |
فاكبح عواطفكَ الجوامحَ، إنها | شَرَدَتْ بلُبِّكَ، واستمعْ لخطابي» |
أنِّي إلهٌ، طاَلَما عَبَدَ الورى | ظلِّي، وخافوا لعنَتي وعقابي» |
وتقدَّوموا لِي بالضحايا منهمُ | فَرحينَ، شأنَ العَابدِ الأوّابِ» |
«وَسَعَادة ُ النَّفسِ التَّقيَّة أنّها | يوماً تكونُ ضحيَّة َ الأَربابِ» |
«فتصيرُ في رُوح الألوهة بضعة ً، | قُدُسية ٌ، خلصت من الأَوشابِ |
أفلا يسرُّكَ أن تكون ضحيَّتي | فتحُلَّ في لحمي وفي أعصابي» |
وتكون عزماً في دمي، وتوهَّجاً | في ناظريَّ، وحدَّة ً في نابي |
«وتذوبَ في رُوحِي التي لا تنتهي | وتصيرَ بَعََض ألوهتي وشبابي..؟ |
إني أردتُ لك الخلودَ، مؤلَّهاً | في روحي الباقي على الأحقابِ.. |
فَكِّرْ، لتدركَ ما أريدُ، وإنّه | أسمى من العيش القَصيرِ النَّابي» |
فأجابه الشحرورُ ، في غُصًَِ الرَّدى | والموتُ يخنقه: «إليكَ جوابي»: |
لا رأي للحقِّ الضعيف، ولا صدّى ، | الرَّأيُ، رأيُ القاهر الغلاّبِ |
«فافعلْ مشيئَتكَ التي قد شئتَها | وارحم جلالَكَ من سماع خطابي” |
وكذاك تتَّخَذُ المَظَالمُ منطقاً | عذباً لتخفي سَوءَة َ الآرابِ |
إني ارى فأرى جموعا جمة
إني أرى َ..، فَأرَى جُمُوعاً جَمَّة ً | لكنّها تحيا بِلاَ ألْبابِ |
يَدْوِي حوالَيْها الزَّمانُ، كأنَّما | يدوي حوالَي جندلٍ وترابِ |
وإذا استجَابُوا للزمانِ تَنَاكروا | وَتَرَاشَقُوا بالشَّوكِ والأحْصَابِ |
وقضَوا على رُوح الأخوَّة ِ بينهم | جَهلاً وعاشُوا عِيشة َ الأَغرابِ |
فرِحتْ بهم غولُ التّعاسة ِ والفَنَا | وَمَطَامِعُ السّلاَّب والغَلاّبِ |
لُعَبٌ، تُحرِّكُها المَطامعُ، واللّهى | وصَغائِرُ الأحقادِ والآرابِ |
وأرى نفوساً، مِنْ دُخانٍ، جامدٍ | مَيْتٍ، كأشباحٍ، وراءَ ضَبَابِ |
مَوتى ، نَسُوا شَوقَ الحياة ِ وعزمَها | وتحرَّكوا كتحرُّكِ الأنصابِ |
وخبَا بهمْ لَهَبُ الوجودِ، فما بقُوا | إلاَّ كمحترِقٍ من الأخشابِ |
لا قلبَ يقتحمُ الحياة َ، ولا حِجَى ً | يسمُو سُمُوَّ الطَّائر الجوَّابِ |
بلْ في الترابِ المَيتِ، في حَزن الثَّرى | تنمو مَشَاعِرُهُمْ مع الأَعشابِ |
وتموتُ خاملة ً، كَزَهرٍ بائسٍ | ينمو ويذبُل في ظَلامِ الغَابِ |
أبداً تُحدِّقُ في التراب..، ولا تَرَى | نورَ السماءِ..، فروحُها كتُرابِ..! |
الشَّاعرُ الموهوبُ يَهْرِق فنَّه | هدراً على الأَقْدامِ والأَعْتابِ |
ويعيشُ في كونٍ، عقيمٍ، ميِّتٍ | قَدْ شيَّدتْهُ غباوة ُ الأَحقَابِ |
والعاِلِمُ النِّحريرُ يُنفقُ عُمره | في فهمِ ألفاظٍ، ودرسِ كتابِ |
يَحيا على رِمَمِ القديم المُجتَوَى | كالدُّود في حِمَمِ الرَّماد الخابي |
والشَّعبُ بينهما قطيعٌ، ضَائعٌ | دُنياه دنيا مأكلٍ وشرابِ |
الوَيلُ للحسَّاسِ في دُنياهمُ | ماذا يُلاقي من أَسَى ّ وعَذِابِ! |
أيها الليل يا أبا البؤس والهول
أيُّها الليلُ! يا أَبَا البؤسِ والهَوْ | لِ،! ياهيكلَ الحَياة ِ الرَّهيبِ! |
فِيكَ تَجْثُو عرائسُ الأَمَلِ العذْ | بِ، تُصلَّي بصَوتِها المحبوبَ |
فَيُثيرُ النَّشِيدُ ذكرى حياة ٍ | حَجَبَتها غيومُ دَهر كَئيبِ |
وَتَرُفُّ الشُّجونُ مِنْ حول قلبي | بسُكُونٍ، وَهَيْبَة ٍ، وَقُطُوبِ |
أنتَ ياليلُ! ذرَّة ٌ، صعدت للكونِ، | من موطئ الجحيمِ الغَضوبِ |
أيُّها الليلُ! أنت نَغْمٌ شَجِيُّ | في شفاهِ الدُّهورِ، بين النَّحيبِ |
إنَّ أُنشودة السُّكُونِ، التي ترتجّ | في صدرك الرّكود، الرحيب |
تُسْمِعُ النَّفْسَ، في هدوء الأماني | رنة َ الحقَّ، والجمال الخلوبِ |
فَتَصوغُ القلوبُ، منها أَغَارِيداً، | تَهُزُّ الحياة َ هَزَّ الخُطُوبِ |
تتلوّى الحياة ُ، مِنْ أَلَم البؤْ | س فتبكي، بلوعة ونحيبِ |
وَعَلى مَسْمَعيكَ، تَنْهلُّ نوحاً | وعويلاً مُراً، شجون القلوبِ |
فأرى بُرقعاً شفيفاً، من الأو | جاع، يُلقي عليك شجوَ الكئيبِ |
وأرى في السُّكون أجنحة الجبَّـ | ـبارِ، مخلصة ً بدمعِ القُلوبِ |
فَلَكَ اللَّهُ! مِنْ فؤادٍ رَحيمٍ | ولكَ الله! من فؤادٍ كئيب |
يهجع الكونُ، في مابيبة ِ العصفور | طفلاً، بصدركَ الغربيب |
وبأحضانك الرحيمة ِ يستيقظُ، في | نضرة الضَّحُوكِ، الطَّرُوبِ |
شَادياً، كالطُّيوبِ بالأَملِ العَذْ | بِ، جميلاً، كَبَهْجَة ِ الشُّؤْبُوبِ |
ياظلام الحياة !يا روعة الحزنِ! | ن! وَيَا مِعْزَفَ التَّعِيس الغَرِيبِ |
وبقيثارة السّكنة ، في كفَّيـ | |
فَيكَ تنمُو زَنَابِقُ الحُلُمِ العذْ، | بِ، وتذوِي لدَى لهيبِ الخُطوبِ |
أَمْ قُلُوبٌ مُحِطَّاتٌ عَلَى سَا | بُ ظِلالُ الدُّهورِ، ذَاتَ قُطوبِ |
لبناتِ الشعر..، لكن قوَّضتهُ الحادثات | |
وَبِفَوْديكَ، فِي ضَفَائِرِكَ | ـودِ، تدَّب الأيامُ أيَّ دَبيبِ |
صَاحِ! إنَّ الحياة َ أنشودة ُ الحُزْ | نِ، فرتِّلْ عَلَى الحياة ِ نَحِيبي |
إنَّ كأسَ الحياة ِ مُتْرَعَة ٌ بالذَّمْـ | مْعِ، فاسْكُبْ على الصَّبَاحِ حَبيبي |
إنّ وادِي الظَّلامِ يَطْفَحُ بالهَوْ | لِ، فما أبعد ابتسام القلوبِ! |
لا يُغرّنَّك ابتسامُ بني الأر | ضِ فَخَلْفَ الشُّعاعِ لَذْعُ اللَّهِيبِ |
أنتَ تدري أنَّ الحياة َ قطو | بٌ وَخُطُوبٌ، فَما حَيَاة ُ القُطُوبِ؟ |
إنّ في غيبة ِ الليالي، تِباعاً | لخَطيبٌ يمرُّ إثر خطوبِ |
سَدَّدَتْ في سكينة ِ الكونِ، للأعما | قِ، نفْسي لخطأ بعيدَ الرُّسوبِ |
نَظْرة ٌ مَزَّقَتْ شِغَافَ اللَّيالي | لي فرأتْ مهجة َ الظْلام الهيوبِ |
ورأتْ في صميمِها، لوعة َ الحزْ | نِ، وأَصْغَتْ إلى صُراخِ القُلُوبِ |
لا تُحاوِلْ أنْ تنكرَ الشَّجْوَ، إنّي | قد خبرتُ الحياة َ خُبرَ لبيبِ |
فتبرمتُ بالسّكينة والضجّـ | ـة ، بل فد كرهتُ فيها نصيبي… |
كنْ كما شاءَت السماءُ كئيباً | أيُّ شيءٍ يَسُرُّ نفسَ الأَريبِ؟ |
أنفوسٌ تموتُ، شاخِصَة ً بالهو | لِ، في ظلمة ِ القُنوطِ العَصيبِ؟ |
حلِ لُجِّ الأَسَى ، | ـجِّ الأَسى ، بموْجِ الخُطوبِ؟ |
إنما النّاسُ في الحياة طيورٌ | قد رَمَاهَا القَضَا بِوادٍ رَهِيبِ |
يَعْصُفُ الهولُ في جَوَانبه السو | دِ فيقْضي على صَدَى العندليبِ |
قَدْ سَألتُ الحياة َ عَنْ نغمة ِ الفَجْـ | ـرِ، وَعَنْ وَجْمة المساءِ القَطُوبِ |
فسمعتُ الحياة َ، في هيكلِ الأحزا | نِ، تشدو بِلَحْنِها المحبوبِ: |
مَا سُكوتُ السَّماءِ إلا وُجُومٌ | مَا نشيدُ الصَّبَاحِ غيرُ نحيبِ |
لَيْسَ في الدَّهْرِ طَائرٌ يتغنّى | في ضِفَافِ الحياة ِ غَيْرَ كَئيبِ |
خضَّبَ الإكتئابُ أجنحة َ الأيّا | مِ، بِالدَّمْعِ، والدَّم المَسْكُوب |
وَعَجيبٌ أنْ يفرحَ النّاسُ في كَهْـ | ـفِ اللَّيالي، بِحُزْنِهَا المَشْبُوبِ!» |
كنتُ أَرْنو إلى الحياة ِ بِلَحْظٍ | باسمٍ، والرّجاءُ دونَ لغوبِ |
ذَاكَ عَهْدٌ حَسِبْتُهُ بَسْمَة َ الـ | ـفَجْر، ولكنَّه شُعاع الغُروبِ |
ذَاكَ عَهْدٌ، كَأَنَّه رَنَّة ُ الأفرا | ح، تَنْسَابُ منْ فَمِ العَنْدَليبِ |
خُفِّفَتْ ـ رَيْثَما أَصَخْتُ لَهَا بالقَلْـ | ـبِ، حيناً ـ وَبُدِّلَتْ بَنَحيبِ |
إن خمر الحياة وردية ُ اللونِ | ولكنَّها سِمامُ القُلوبِ |
جرفتْ من قرارة ِ القلبِ أحْلا | مي، إلى اللَّحْدَ، جَائِراتُ الخُطُوبِ |
فَتَلاشَتْ عَلَى تُخُومِ الليالي | وتهاوَت إلى الجحيم الغضوبِ |
وسوى في دُجنّة النّفس، ومضٌ | لم يزل بين جيئَة ٍ، وذُهوبِ |
ذكرياتٌ تميسُ في ظلمة ُ النَّفـ | ـسِ، ضئالاً كرائعاتِ المشيبِ |
يَا لِقَلْبٍ تَجَرّعَ اللَّوعة َ المُرَّ | ة َ منْ جدولِ الزَّمانِ الرَّهيبِ! |
وَمَضَتْ في صَمِيمِهِ شُعْلَة ُ الحُزْ | ن، فَعَشَّتْهُ مِنْ شُعَاعِ اللَّهيبِ.. |