| إنّ ابنَ يُوسُفَ مَحْمُودٌ خَلائِقُهُ | سِيئانِ مَعرُوفُهُ في الناسِ وَالمَطَرُ |
| هُوَ الشِّهابُ الّذي يُرْمى العَدُوُّ بِه | وَالمَشْرَفيُّ الّذي تَعصَى بهِ مُضَرُ |
| لا يَرْهَبُ المَوْتَ إنّ النّفسَ باسِلَةٌ | وَالرّأيُ مُجتَمعٌ وَالجُودُ مُنتَشِرُ |
| أحْيَا العِرَاقَ وَقَدْ ثَلّتْ دَعَائِمَهُ | عَمْيَاءُ صَمّاءُ لا تُبْقي ولا تَذَرُ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
طوق الحمامة الدمشقي
| في دِمَشْقَ |
| تطيرُ الحماماتُ |
| خَلْفَ سِياجِ الحريرِ |
| اُثْنَتَيْنِ |
| اُثْنَتَيْنِ |
| في دِمَشْقَ |
| أَرى لُغَتي كُلَّها |
| على حبَّة القَمْحِ مكتوبةً |
| بإبرة أُنثى |
| يُنَقِّحُها حَجَلُ الرافِدَيْن |
| في دِمَشْقَ |
| تُطَرَّزُ أَسماءُ خَيْلِ العَرَبْ |
| مِنَ الجاهليَّةِ |
| حتى القيامةِ |
| أَو بَعْدها |
| بخُيُوطِ الذَهَبْ |
| في دِمَشْقَ |
| تسيرُ السماءُ |
| على الطُرُقات القديمةِ |
| حافيةً حافيةْ |
| فما حاجةُ الشُعَراءِ |
| إلى الوَحْيِ |
| والوَزْنِ |
| والقافِيَةْ |
| في دِمَشْقَ |
| ينامُ الغريبُ |
| على ظلّه واقفاً |
| مثل مِئْذَنَةٍ في سرير الأَبد |
| لا يَحنُّ إلى بَلدٍ |
| أَو أَحَدْ |
| في دِمَشْقَ |
| يُواصل فِعْلُ المُضَارِع |
| أَشغالَهُ الأُمويَّةَ |
| نمشي إلى غَدِنا واثِقِينَ |
| من الشمس في أَمسنا |
| نحن والأَبديَّةُ |
| سُكَّانُ هذا البَلَدْ |
| في دِمَشْقَ |
| تَدُورُ الحوارات |
| بين الكَمَنْجَةِ والعُود |
| حَوْلَ سؤال الوجودِ |
| وحول النهاياتِ |
| مَنْ قَتَلَتْ عاشقاً مارقاً |
| فَلَهَا سِدْرَةُ المنتهى |
| في دِمَشْقَ |
| يُقَطِّعُ يوسُفُ |
| بالنايَ |
| أَضْلُعَهُ |
| لا لشيءٍ |
| سوى أَنَّهُ |
| لم يَجِدْ قلبَهُ مَعَهُ |
| في دِمَشْقَ |
| يَعُودُ الكلامُ إلى أَصلِهِ |
| اُلماءِ |
| لا الشِعْرُ شِعْرٌ |
| ولا النَثْرُ نَثْرٌ |
| وأَنتِ تقولين: لن أَدَعَكْ |
| فخُذْني إليك |
| وخُذْني مَعَكْ |
| في دِمَشْقَ |
| ينامُ غزالٌ |
| إلى جانب اُمرأةٍ |
| في سرير الندى |
| فتخلَعُ فُسْتَانَها |
| وتُغَطِّي بِهِ بَرَدَى |
| في دِمَشْقَ |
| تُنَقِّرُ عُصْفْورَةٌ |
| ما تركتُ من القمحِ |
| فوق يدي |
| وتتركُ لي حَبَّةً |
| لتُريني غداً |
| غَدِي |
| في دِمَشْقَ |
| تدَاعِبُني الياسمينةُ |
| لا تَبْتَعِدْ |
| واُمشِ في أَثَري |
| فَتَغارُ الحديقةُ |
| لا تقتربْ |
| من دَمِ الليل في قَمَري |
| في دِمَشْقَ |
| أُسامِرُ حُلْمي الخفيفَ |
| على زَهْرة اللوزِ يضحَكُ |
| كُنْ واقعياً |
| لأُزهرَ ثانيةً |
| حول ماءِ اُسمها |
| وكُنْ واقعيّاً |
| لأعبر في حُلْمها |
| في دِمَشْقَ |
| أُعرِّفُ نفسي |
| على نفسها |
| هنا تحت عَيْنَيْن لوزيِّتَيْن |
| نطيرُ معاً تَوْأَمَيْن |
| ونرجئ ماضِينَا المشتركْ |
| في دِمَشْقَ |
| يرقُّ الكلامُ |
| فأسمع صَوْتَ دمٍ |
| في عُرُوق الرخام |
| اُخْتَطِفْني مِنَ اُبني |
| تقولُ السجينةُ لي |
| أَو تحجَّرْ معي |
| في دِمَشْقَ |
| أَعدُّ ضُلُوعي |
| وأُرْجِعُ قلبي إلى خَبَبِهْ |
| لعلِّ التي أَدْخَلَتْني |
| إلى ظِلِّها |
| قَتَلَتْني |
| ولم أَنْتَبِهْ |
| في دِمَشْقَ |
| تُعيدُ الغريبةُ هَوْدَجَها |
| إلى القافِلَةْ |
| لن أَعودَ إلى خيمتي |
| لن أُعلِّقَ جيتارتي |
| بَعْدَ هذا المساءِ |
| على تينة العائلةْ |
| في دِمَشْقَ |
| تَشِفُّ القصائدُ |
| لا هِيَ حِسِّيَّةٌ |
| ولا هِيَ ذهْنيَّةٌ |
| إنَّها ما يقولُ الصدى |
| للصدى |
| في دِمَشْقَ |
| تجفُّ السحابةُ عصراً |
| فتحفُرُ بئراً |
| لصيف المحبِّينَ في سَفْح قاسْيُون |
| والنايُ يُكْملُ عاداته |
| في الحنين إلى ما هُوَ الآن فيه |
| ويبكي سدى |
| في دِمَشْقَ |
| أُدوِّنُ في دفْتَرِ اُمرأةٍ |
| كُلُّ ما فيكِ |
| من نَرْجسٍ |
| يَشْتَهيكِ |
| ولا سُورَ حَوْلَكِ يحميكِ |
| مِنْ ليل فِتْنَتِكِ الزائدةْ |
| في دِمَشْقَ |
| أَرى كيف ينقُصُ ليلُ دِمَشْقَ |
| رويداً رويداً |
| وكيف تزيدُ إلهاتُنا |
| واحدةْ |
| في دِمَشْقَ |
| يغني المسافر في سرِّه |
| لا أَعودُ من الشام |
| حياً |
| ولا ميتاً |
| بل سحاباً |
| يخفِّفُ عبءَ الفراشة |
| عن روحِيَ الشاردةْ |
تفوه دهركم عجبا فأصغوا
| تفَوّهَ دهرُكم عجَباً فأصغُوا | إلى ما ظلّ يخبر يا شهودُ |
| إذا افتكَرَ الذين لهم عقولٌ | رأوا نبأً يحقُّ له السُّهودُ |
| غدا أهلُ الشّرائعِ في اختلافٍ | تُقَضُّ به المَضاجعُ والمهود |
| فقد كذَبَتْ على عيسى النّصارى | كما كذَبتْ على موسى اليَهود |
| ولمْ تَستَحدِث الأيّامُ خُلقاً | ولا حالتْ من الزّمنِ العُهود |
رمضان ولى هاتها يا ساقي
| رَمَضانُ وَلّى هاتِها يا ساقي | مُشتاقَةً تَسعى إِلى مُشتاقِ |
| ما كانَ أَكثَرَهُ عَلى أُلّافِها | وَأَقَلَّهُ في طاعَةِ الخَلّاقِ |
| اللَهُ غَفّارُ الذُنوبِ جَميعِها | إِن كانَ ثَمَّ مِنَ الذُنوبِ بَواقي |
| بِالأَمسِ قَد كُنّا سَجينَي طاعَةٍ | وَاليَومَ مَنَّ العيدُ بِالإِطلاقِ |
| ضَحِكَت إِلَيَّ مِنَ السُرورِ وَلَم تَزَل | بِنتُ الكُرومِ كَريمَةَ الأَعراقِ |
| هاتِ اِسقِنيها غَيرَ ذاتِ عَواقِبٍ | حَتّى نُراعَ لِصَيحَةِ الصَفّاقِ |
| صِرفاً مُسَلَّطَةَ الشُعاعِ كَأَنَّما | مِن وَجنَتَيكَ تُدارُ وَالأَحداقِ |
| حَمراءَ أَو صَفراءَ إِنَّ كَريمَها | كَالغيدِ كُلُّ مَليحَةٍ بِمَذاقِ |
| وَحَذارِ مِن دَمِها الزَكِيِّ تُريقُهُ | يَكفيكَ يا قاسي دَمُ العُشّاقِ |
| لا تَسقِني إِلّا دِهاقاً إِنَّني | أُسقى بِكَأسٍ في الهُمومِ دِهاقِ |
| فَلَعَلَّ سُلطانَ المُدامَةِ مُخرِجي | مِن عالَمٍ لَم يَحوِ غَيرَ نِفاقِ |
| وَطَني أَسِفتُ عَلَيكَ في عيدِ المَلا | وَبَكَيتُ مِن وَجدٍ وَمِن إِشفاقِ |
| لا عيدَ لي حَتّى أَراكَ بِأُمَّةٍ | شَمّاءَ راوِيَةٍ مِنَ الأَخلاقِ |
| ذَهَبَ الكِرامُ الجامِعونَ لِأَمرِهِم | وَبَقيتُ في خَلَفٍ بِغَيرِ خَلاقِ |
| أَيَظَلُّ بَعضُهُمُ لِبَعضٍ خاذِلاً | وَيُقالُ شَعبٌ في الحَضارَةِ راقي |
| وَإِذا أَرادَ اللَهُ إِشقاءَ القُرى | جَعَلَ الهُداةَ بِها دُعاةَ شِقاقِ |
| العيدُ بَينَ يَدَيكَ يا اِبنَ مُحَمَّدٍ | نَثَرَ السُعودَ حُلىً عَلى الآفاقِ |
| وَأَتى يُقَبِّلُ راحَتَيكَ وَيَرتَجي | أَن لايَفوتَكُما الزَمانَ تَلاقِ |
| قابَلتُهُ بِسُعودِ وَجهِكَ وَالسَنا | فَاِزدادَ مِن يُمنٍ وَمِن إِشراقِ |
| فَاِهنَأ بِطالِعِهِ السَعيدِ يَزينُهُ | عيدُ الفَقيرِ وَلَيلَةُ الأَرزاقِ |
| يَتَنَزَّلُ الأَجرانِ في صُبحَيهِما | جَزلَينِ عَن صَومٍ وَعَن إِنفاقِ |
| إِنّي أُجِلُّ عَنِ القِتالِ سَرائِري | إِلّا قِتالَ البُؤسِ وَالإِملاقِ |
| وَأَرى سُمومَ العالَمينَ كَثيرَةً | وَأَرى التَعاوُنَ أَنجَعَ التِرياقِ |
| قَسَمَت بَنيها وَاِستَبَدَّت فَوقَهُم | دُنيا تَعُقُّ لَئيمَةُ الميثاقِ |
| وَاللَهُ أَتعَبَها وَضَلَّلَ كَيدَها | مِن راحَتَيكَ بِوابِلٍ غَيداقِ |
| يَأسو جِراحَ اليائِسينَ مِنَ الوَرى | وَيُساعِدُ الأَنفاسَ في الأَرماقِ |
| بَلَغَ الكِرامُ المَجدَ حينَ جَرَوا لَهُ | بِسَوابِقٍ وَبَلَغتَهُ بِبُراقِ |
| وَرَأَوا غُبارَكَ في السُها وَتَراكَضوا | مَن لِلنُجومِ وَمَن لَهُم بِلَحاقِ |
| مَولايَ طِلبَةُ مِصرَ أَن تَبقى لَها | فَإِذا بَقيتَ فَكُلُّ خَيرٍ باقِ |
| سَبَقَ القَريضُ إِلَيكَ كُلَّ مُهَنِّئٍ | مِن شاعِرٍ مُتَفَرِّدٍ سَبّاقِ |
| لَم يَدَّخِر إِلّا رِضاكَ وَلا اِقتَنى | إِلّا وَلاءَكَ أَنفَسَ الأَعلاقِ |
| إِنَّ القُلوبَ وَأَنتَ مِلءُ صَميمِها | بَعَثَت تَهانيها مِنَ الأَعماقِ |
| وَأَنا الفَتى الطائِيُّ فيكَ وَهَذِهِ | كَلِمي هَزَزتُ بِها أَبا إِسحاقِ |
سأعيش رغم الداء و الأعداء
| سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعداءِ | كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّمَّاءِ |
| أرْنُو إلى الشَّمْسِ المُضِيئةِ هازِئاً | بالسُّحْبِ والأَمطارِ والأَنواءِ |
| لا أرْمقُ الظِّلَّ الكئيبَ ولا أرَى | مَا في قَرارِ الهُوَّةِ السَّوداءِ |
| وأَسيرُ في دُنيا المَشَاعرِ حالِماً | غَرِداً وتلكَ سَعادةُ الشعَراءِ |
| أُصْغي لمُوسيقى الحَياةِ وَوَحْيِها | وأذيبُ روحَ الكَوْنِ في إنْشَائي |
| وأُصيخُ للصَّوتِ الإِلهيِّ الَّذي | يُحْيي بقلبي مَيِّتَ الأَصْداءِ |
| وأقولُ للقَدَرِ الَّذي لا ينثني | عَنْ حَرْبِ آمالي بكلِّ بَلاءِ |
| لا يُطْفِئُ اللَّهبَ المؤجَّجَ في دمي | موجُ الأسى وعواصفُ الأَزراءِ |
| فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ فانَّهُ | سيكون مثلَ الصَّخرة الصَّمَّاءِ |
| لا يعرفُ الشَّكوى الذليلَة والبكا | وضراعَة الأَطفالِ والضّعفاءِ |
| ويعيشُ جبَّاراً يحدِّق دائماً | بالفجر بالفجرِ الجميلِ النَّائي |
| إِملأْ طريقي بالمخاوفِ والدُّجى | وزوابعِ الأَشواكِ والحصباءِ |
| وانْشر عليه الرُّعب واثر فوقه | رُجُمَ الرَّدى وصواعقَ البأساءِ |
| سَأَظلُّ أمشي رغمَ ذلك عازفاً | قيثارتي مترنِّماً بغنائي |
| أَمشي بروحٍ حالمٍ متَوَهِّجٍ | في ظُلمةِ الآلامِ والأَدواءِ |
| النُّور في قلبي وبينَ جوانحي | فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ |
| إنِّي أنا النَّايُ الَّذي لا تنتهي | أنغامُهُ ما دام في الأَحياءِ |
| وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ ليس تزيدُهُ | إلاَّ حياةً سَطْوةُ الأَنواءِ |
| أمَّا إِذا خمدت حياتي وانقضى | عُمُري وأخرسَتِ المنيَّةُ نائي |
| وخبا لهيبُ الكون في قلبي الَّذي | قد عاش مِثْلَ الشُّعْلَةِ الحمراءِ |
| فأنا السَّعيد بأنَّني مُتحوِّلٌ | عن عالمِ الآثامِ والبغضاءِ |
| لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ | وأرتوي من مَنْهَلِ الأَضواءِ |
| وأَقولُ للجَمْعِ الَّذين تجشَّموا | هَدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنائي |
| ورأوْا على الأَشواكِ ظلِّيَ هامِداً | فتخيَّلوا أَنِّي قضيْتُ ذَمائي |
| وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما | وجدوا ليشوُوا فوقَهُ أشلائي |
| ومضَوْا يَمُدُّونَ الخُوَانَ ليأكلوا | لحمي ويرتشفوا عليه دِمائي |
| إنِّي أقولُ لهمْ ووجهي مُشرقٌ | وعلى شفاهي بَسْمَةُ استهزاءِ |
| إنَّ المعاوِلَ لا تَهُدُّ مناكبي | والنَّارَ لا تأتي على أعضائي |
| فارموا إلى النَّار الحشائشَ والعبوا | يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي |
| وإذا تمرَّدتِ العَواصفُ وانتشى | بالهولِ قلْبُ القبَّةِ الزَّرقاءِ |
| ورأيتموني طائراً مترنِّماً | فوقَ الزَّوابعِ في الفَضاءِ النَّائي |
| فارموا على ظلِّي الحجارةَ واختفوا | خَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ والأَنواءِ |
| وهناكَ في أمنِ البيوتِ تطارحوا | غَثَّ الحديثِ وميِّتَ الآراءِ |
| وترنَّموا ما شئتمُ بِشَتَائمي | وتجاهَروا ما شئتمُ بعِدائي |
| أمَّا أنا فأُجيبكمْ مِنْ فوقكمْ | والشَّمسُ والشَّفقُ الجميل إزائي |
| مَنْ جَاشَ بالوحي المقدَّسِ قلبُه | لم يحتفل بحِجَارةِ الفلتاءِ |
ألا كيف البقاء لباهلي
| ألا كَيْفَ البَقَاءُ لِبَاهِليٍّ | هَوَى بَينَ الفَرَزْدَقِ والجَحِيمِ |
| ألَسْتَ أصَمَّ أبْكَمَ بَاهِلِيّاً | مَسِيلَ قَرَارَةِ الحَسَبِ اللّئِيمِ |
| ألَسْتَ، إذا نُسِبْتَ لِبَاهِليٍّ | لأَلأَمَ مَنْ تَرَكّضَ في المَشِيمِ |
| وَهَلْ يُنْجي ابن نخبَةَ حِينَ يَعوِي | تَنَاوُلُ ذي السّلاحِ مِنَ النّجُومِ |
| ألَمْ نَتْرُكْ هَوَازِنَ حَيْثُ هَبّتْ | عَلَيْهِمْ رِيحُنَا مِثْلَ الهَشِيمِ |
| عَشِيّةَ لا قُتَيْبَةً مِنْ نِزَارٍ | إلى عَدَدٍ وَلا نَسَبٍ كَرِيمِ |
| عَشِيّةَ زَيّلَتْ عَنْهُ المَنَايَا | دِمَاءَ المُلْزَقِينَ مِنَ الصّميمِ |
| فَمَنْ يَكُ تارِكاً، ما كانَ، شَيئاً | فَإنّي لا أُضِيعُ بَني تَمِيمِ |
| أنَا الحَامي المُضَمَّنُ كُلَّ أمْرٍ | جَنَوْهُ مِنَ الحَدِيثِ مَعَ القَدِيمِ |
| فَإن قَدْ ضَمنْتُ على المَنَايَا | نَوَائِبَ كُلِّ ذي حَدَثٍ عَظِيمِ |
| وَقَدْ عَلِمَتْ مَعدُّ الفَضْلِ أنّا | ذَوُو الحسَبِ المُكَمَّلِ وَالحُلُومِ |
| وَأنّ رِمَاحَنَا تَأبَى وَتَحْمَى | على مَا بَينَ عالِيَةٍ وَرُومِ |
| حَلَفْتُ بِشُحّبِ الأجْسَامِ شُعْثٍ | قِيَامٍ بَينَ زَمْزَمَ وَالحَطِيمِ |
| لَقَدْ رَكِبَتْ هَوَازِنُ من هِجائي | على حَدْبَاءَ يَابِسَةِ العُقُومِ |
| نُصِرْنَا يَوْمَ لاقُوْنَا عَلَيْهِمْ | بِريحٍ في مَساكِنِهِمْ عَقِيمِ |
| وَهَلْ يَسْطِيعُ أبْكَمُ بَاهِليٌّ | زحَامَ الهادِيَاتِ مِنَ القُرومِ |
| فلا يَأتي المَسَاجِدَ بَاهِليٌّ | وَكَيْفَ صَلاةُ مَرْجُوسٍ رَجِيمِ |