راية بيضاء

لتمسكني.
ألا تخاف أن تبردَ يداي؟
ألا تريد الدفئَ أن يصل وجنتاي؟
دفئُ حبٍ ما محته الدهور
دفئٌ بين يداكَ حبٌ لم تقهقره العصور
~~~~~~
ولمَ لا؟
ما قد جعلك تخشى الوئام
لتدمرَ المستقبل وتختار الخصام؟
لتختار النوى والاختفاء في الأفق البعيد
وأن ترحل دوني إلى الغدِ المديد؟
~~~~~~
لكن تمر الأيام
وتمر الدقائق وساعات الشقاء
وتمر الشهور والليالي السوداء
ولا يزالُ في كأسي بعضُ الرحيق
لا يزالُ في قلبي الأملُ السحيق
~~~~~~
تتكرر الأيام
تعيد، تصقل، وتتمدد
تُصّفر، وتسخر، فأتردد
لكَ عيش الدنيا، ويبقى لي الضمير
تأخذ ما تريد، وأذوق أنا الفراق المرير
~~~~~~
لا أُمانع
لا خوفَ علي
لا تشعر بالضيق علي.
لك ما تريد، لك هذا الذهنْ
ولك هذا الجسدُ يستحِقُ الدفنْ
~~~~~~
صعبٌ عليك العطاء
وصعبٌ عليك الاعتذار
والشعور بالندم، بالحياءِ أو العار
ولكن سهلٌ عليك الأخذُ والنهب
فخُذ ما شئتَ، لا أريد إشاعرُكَ بالذنب
كتبها الشاعر محمدعلي سميرة

أشواق

إنما    في   قسوة  القلبِ     لينُ
ودمع  العينِ  مالهُ   لا    يستكينُ
وطيفُ   حبيبً     يأتي     آليا
في      كُل       حينً      وحينُ
أضمدُ جُرحي  وأسعى في تخفيهُ
ينخرُ عظامي وبدمي  يستهينُ
مالي أرى الأوجاعَ  مكدرةً  على
صدري وفي ثنايا قلبي مخَزينُ
أوبخ     زمنً  لا  يلينُ     لمقلتي
وبعيني  كل  شيء   أراه   حزينُ
ودعتُ حلبَ وروحي تبكي عليها
وتقول كن على الرجوع إليها آمينُ
أعوامً وحيد في غربتي     بقيتُ
فما     لقيت  غير    ربي   معينُ
شهباء  يادر الزمان الأقدم والجديدُ
ياريحانة ومسك فاحا وعطرَ بساتينُ
شهباء     المجد    أنتي     ساطعً
كمْ    عاشقا   لهواكِ  ماتَ   سجينُ
أرأيت إذ كنتَ بها وجلتَ في أزقتها
لترا  حدائق   من  الجنانِ وياسمينُ
كتبها الشاعر حمود كراف

امي ريحاناً من العطر

امي ريحاناً منْ العطرِ
مشاتل وجنائن تزهو من الوردِ
أُمي يانبضاً لايهدئُ في خافقيَّ
وفي حنانكِ روحاً من الودِ
ياملكةً تنحني العروشُ لها
وفي حضرتك فارت الاعاصير والرعدِ
يادفئاً ألوذُ بهِ من بردِ
وما لزمهريرٍ يَقسى في موقدْ الدفئِ
يالروحٍ أنقى من بتلات الياسمينِ
فاح عطرك في رخام القصرِ
يادواءٌ مايبرى منك دائي
ولا يشفى من حُبكِ فؤادي
رشيني كالقمحِ في أرض قلبُكِ
وأغرسيني في روحكِ كالفرجال في ورقِ
ياطيبةً حار الطيبُ في طيبه
وأستقالت لوسع قلبك الفيحاء والعطفِ
يانبعاً تفجرَ في قواريري المكسرةْ
ورممتِ ما قُرح قلبي من الألمِ
يازنبقةً أودعها الله لي
ولاِرسالكِ لي أمضيتُ في شُكري
كتبتها الشاعرة حنين محمد

سلاما لذكراها

وها قد علتْ شمسًا علينا وقد طاحتْوعقدًا عيوني عن عيون الرشا صامتْ
قطارُ الاماني تاه دربَ المحطاتِوتلك المحطاتِ لما اتى تاهتْ
ايامُ عمري ذي فدى يوم لُقياهاونفسي لذاك اليوم ترقبْ ولا زالتْ
فقولوا لها عنّي وما بي وما جرىولي عندها كونوا شهودًا إذا شاءتْ
فقلبي على عقلي بعشقٍا لها جنىوقد تاه بي قلبي كما فيه قد تاهتْ
فطورًا لها اذكُر وطورًا لها انسىوطورًا لها ارثي رثاءً كمن ماتتْ
وطورًا لها عيني شبيها ولا تلقىوطورًا نفت عيني جميلا بها قالتْ
اتدري بوجد القلب؟ هل شعرت به؟اعانت لنفسي نفسها حين عانتْ؟
لعندي انا صبرًا تخطّى حوادثًاكبارًا بها تبكي شبابًا بها شابتْ
فهل تعقلوا صبرًا كهذا ولم يطفألشوقًا كوى قلبًا وعينًا لظىً سالتْ
سلامًا لذكراها بذاكرتي نكأجروحًا لذكراها فيأبى إذا طابتْ!!
كتبها الشاعر علي حسن خضير – حسابه على تويتر @ali_hassan_24

يا مؤسس المجد

يا باني دبي من الصحراء البحر تحرثلين اصبحت جوهرة في الشرق وقّاده
يا مؤسس المجد مجدك بالفخر حدّثوسنين تشهد لكم بالفخـر وأمجاده
يا قلّبنا النابض لغات العالم تحدثعنّـك وترسل عـبر الأقمار ترداده
يهديها الشاعر خميس بن نايم الكعبي إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

كفاكم يا عرب

صـــــــــراع ٌ بين جلاد ٍعنيد ٍ وبين ضحية ٍ باتت تُـــــقاومْ
هو الطوفان ُ والطوفانُ أحنى على بيتٍ بقدســــــيّ الدعائمْ
فــــــما للطفل في الانقاض قبرٌ ولا في الدار أمٌ للتـــــــوائمْ
ألا تـــــــجري العروبةُ في دِماكم وغزةُ تستباحُ بها المحارمْ
بــغزةَ تذُبحُ الاطــــــفالُ ذبحاً ومافيكم مغيثٌ للحمـــــــــــــائمْ
ولا مَن يفتدي الاكبادَ منها ويمسحُ دمع ثكلى في الايــــــائمْ
فمن ذا لا يعادي من يعادي ومن ذا لا يُخاصمُ من يُــــخاصمْ
لقد هانتْ عروبتكم عليكم فسَــــــــالمتم عدواً لا يُـــــــسالمْ
وجوعى لا ســـــلامَ لهم بأرضٍ وماهانت لهم فيها عزائـــمْ
لقد حرثوا الحصارَ الى حماكم كما حرثوا البحارَ الى العوالمْ
تنـــــاديكم أُصولٌ لا تُساوم وماهي للمنابر والعمـــــــــــائمْ
وليست في حُصونٍ من خيامٍ أذا رُفعتْ تُطيح بها النــسائمْ
ألستم خيرَطُــــــــــلاّعِ الثنايا يُزاحمكم بها من لا يــــزاحمْ
فما لكم انحسرتم فأنكسرتم وكنتم تصعدونَ بلا ســـــــلالمْ
كفاكم من هُزالٍ في هوانٍ لقد عادت وقائعكم مـــــــــــآتمْ
كفاكم أنكم عربٌ ولكن أذا نادتْ عروبتكم أَعاجــــــــــــــمْ
بمؤتمراتكم نبني الاماني وننسى مادفنّا من جمـــــــــاجمْ
لقد جُــدتم علينا في وعودٍ كما لو أنها كانت نمــــــــــائمْ
أأنتم تطلبون من الاعادي لتنأى بالـحديد عن الـــــبراعمْ
خذلتم كلَّ فرســــــان القوافي وما عادت لكم فيها ملاحمْ
عـــــسى التأريخُ ينصفكم كقومٍ فَضُلتْم كلَّ قومٍ بالـــهزائمْ
ألا تجري العروبةُ في دِماكمْ وغـــزَّةُ تستباحُ بها المـــحارمْ
كفى الاعداءَ ضعفاً أن يصولوا على أطفالها صولَ الضراغمْ
سيندحرُ الغُزاةُ وسوف تبقى رسالتها تدوَّي في العواصــــمْ
منـــــــاراً للسلام لكلِّ حُرٍ ودرساً في الحياةِ لكلِّ ظـــــــالمْ
كتبها الشاعر صالح فاضل الخصيبي