فاض شوق القلب

فاض شوق القلب مني فأتضح                     بعد قول وصفاء ومرح
قد رأيتم في شذاه مطلبا                       من عيون مثل أقواس القزح
من جمال غير خاف في اللمى                 ما اختلفنا بعدما الحب صدح
يا رجائي قد وهبت مفعما                         فيه أحيا كلما الشوق كدح
كنت حبا فيه قلبي قد رقا                      كم رأيت القلب فيك قد شرح
يا ديان انت نجم قد سنا                            أين كنت عندما الكيل طفح
لم يصبني غير وسم في اللمى                  مثل سهم فيه بدر قد وضح
يا لعمري ان بلغنا وصلها                       قد عزفنا فوق اوتار الفرح
وكؤوس كم رقاني ثملها                          هي زاد من رقاها قد نجح
وابتهاجي قد رجاني طيفها                     هي نبض فيه قلب قد فضح
نظر فيه وقد خافت له                            لست ادري ما اذا كان سمح
يا فؤادي كم غزاك قلبها                           رب سيف كلما مال جرح
وفؤاد فيه حب واله                             قد رأينا البدر فيك قد وضح
قد سألت الشعر عني شاعرا                  يا لعفوي منك قولا قد جنح
ومشيت في خيالي شاديا                      مثل طير في ضياع قد صدح
واتفقنا ان اكون واصفا                         كل طرف من غزال قد ذبح
رغم هذا قد وهبت شاعرا                        من قصيد فيه قول قد فصح
ثم غبت بعد هذا لست ادري                    ما دهاك من غرور او وشح
قد رقيت رغم هذا ذكرياتي                   كنت صرحا من خيال قد كبح
قد رأيت فيك حبا من خيال                       فيه وصف فاق الوان القزح
كتبها الشاعر علي جبار صكيل طاهر الاسدي

نحو الأمام

إذا كان في اختراق السحب هدف
فلنرتدي المنى وننسى الحذر
سيعود الرجاء فالهدى مرتجا
إذ كان التمني غاية ترجى
لا نبلغ المجد حتى نبلغ الصبر
بلا أمل سنغدو بلا ثمر
تتعهد النفس على ناصية الأمل
إذ كانت شمس الظروف في غياب
سنحظى بالأعباء قبل الثواب
فلا خير في بشر طال بلا عمل
كغصون تعالت بدون ثمر
ما إن تأخذ النفس الفلاح
سيتولى الهم أدراج الرياح
قد شهدت كتب بلا عنوان
قد ترسبت معانيها في سطور
فاذا أظلمت أرجااء الحق
واذ نطقت العدالة فن التضليل
واذا أدمن الورى فن النفاق
وأصيب الزمن بالجفا
لن أستنسخ قناعا لن ابالي
فسلاما بأرض عهدت الكرام
وبأهداف ترسخت بالاختلاف
فأسفي على من اقتدى باللئام
فذاب في خطاه بلا نصر
أيتبع الأعلى خطا أدناه
كم صادفنا صغار الشأن
فلن نشهد منهم الا تقليلا
لعل محصول الآمال ينسي
فلا بكاء لما فات من الزمن
إذ مشينا في درب من محن
فقصائدي لن تنحت على صخر
بل أدركها على أوراق الزمن
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

هداني إلهي

هَدانِي إلهِي مِنْ دَربِيفَحَاشَا اللهُ لا هَرَبِ
بِنُصحٍ بَالِغٍ يَقظٍبِرُشدٍ مُدرِكٍ هَذِبِ
وقَد صِرتُ بِلا عَيبِوإنِّي كَارِهُ الكَذِبِ
وكُنتُ بِمَقصَدِ الغَيِّوما مُهتَمُ للخَربِ
أَتاني خَلِيلِي مِن حَسَبٍوَدُودُ الخُلْقِ ذو أَدَبِ
أَتانِي مُعَاتِباً زَيْغِيورَادَ الرُّشْدَ مِنْ أَرَبِ
وما كُنتُ بإِفقَاهٍوهَمِّي رَاحَةٌ وَثَبِ
أُخَيَّ قَدْ مَلأتَ الرُّوحفَأمسَتْ تَعشَقُ الطِيبِ
أُخَيَّ صاِلحٌ إِسمُكنَصِيبُ إسمكَ العَذِبِ
بأَنَّ العِزَّ مَسعاكَوإنَّ مَقَامَكَ رُتَبِ
بَصَرتُ الفَضْلِ مُمتَناًيُنَاغِي العِظَّة والعَتَبِ
يُؤرِّقُهُ جَمِيلُ المِسكِبَينَ الدِّينِ والكُتُبِ
كتبها الشاعر أحمد القيسي @_a16d_

عن الحب جادت بنا ليلة

عَنِ الحُبِّ جَادتْ بِـنا لَيـلةٌفَكُنتُ المُحِبَّ وكُنتَ الرَمَـدْ
وأَنِّي لَأَحيَـا عـذابَ الحَيـاةِوأنــتَ لَتَحيَا حَياةَ الرَغَـدْ
وَقَد كَانَ حُبِّي لَيَطوِي الجِبَالْوَلو مَـلَأَ الكَونَ لا مَا نَفَـدْ
فَـيا خِّلُ أُنـظُرْ الـى مُهجَتِيفإِنَّها تَرجُو فِـراقَ الجَسَـدْ
وَقَد شَابَ رَأسي ولَكِنَنِيبِعِـزِّ شَـبَابِي قَـوِيٌّ وَتَدْ
وَقلبـي لَيَضنَى بِنَارِ الفِـراقْوَنارُ فِـرَاقِكَ لِـي كَالكَبَدْ
سَــهِرتُ لَيَـالَيَ أَضنَى بِـهاوَقَد كَانَ مَضناي ذَا كَالوَقَـدْ
عَلى الرُّغْـمِ أَنَّــكَ بي جَاهِلٌوَلَكِنَنِي مِن طَويلِ الأَمَـدْ
لَيَـهوَاكَ قَـلبي وَلا يَرعَويوَلَنْ يَهوَىْ بَعدكَ قَـلبي أًحَـدْ
كتبها الشاعر جواد حسين منعم

هوى طبيب

في دماغي صورة بهية — مرسومة في المشابك العصبيه
كلما أذكرها في مخيلتي — أختل و أصاب بصدمة دورانيه
يهتز الحشا ماغصا إياي — و الدودية تعزم عملية انفجاريه
كأنها تجول دمي مرتحلة — من الابهر حتى تناهي السحائيه
حتى جيناتي تغدو طافرة — و الهيكل يعاني البدع الوراثيه
و الصدر ضاق به الهوى — فقمري غائب بوجهه خفيا
ويل طبيبي ليس بحيلته — إلا قتلا رحيما هنيا
أو يحضر الدواء المفقود — الذي تتعطشه الخلايا الكبديه
إنما العين و القلب أيضا — تطلب وصال الوردة الجوريه
ليدخل عبيرُها ثنايا الصدر — و تنتعش به سماتي الجوهريه
فأرى الدنيا بزهد مصاب — بالسكر ، لقرطل تين ذهبيه
و أطير بين الغيومِ مهلوسا — و العندليب يغرد ألحانا شاعريه
فأفقد الوعي لبضع سنين — كأن خمرا تسكبه اللعابيه
لا أدري أهذا ترياق — أم حقنة سموم ثعبانيه
كتبها الشاعر شعيب عزو

غنائية الميلاد

يدكِ التي مـن جُبَّـةِ الأعيادِجاءتْ لتُحيي بهجة الأولادِ
مُرِّي غدًا كيْ تُعلني ميلاديإنِّي قرأتكِ شـمعةً بفؤادي
روحي فِدا بستانِك الأندى ..فميوترٌ يُغرِّدُ طائرًا في الوادي
ضُمِّي هوائي للهوى ممزوجةٌرئتي بغصنِ جمالكِ البغداديْ
يـاقوتـةٌ نُثرتْ بـكفِّ جُمانةٍحسنٌ يُرصِّـعُ ذروةَ الأمجادِ
في وجههِ زهراء قرطبةٍ وفيعينيهِ قـدسُ حدائقِ الأضدادِ
لا نارَ إلّا أنَّ خطوةَ مشيهاتكفي ليُضرَمَ موقدُ الحُسّادِ
قمرٌ
على قمرٍ ينير خريطتيوهويَّتي.. علمي.. حدود بلادي
قلبي..
كأنَّ كتبيةً قد باشرتْرصد العيون لتقتفي إنشادي
هذا دمي لصحائفي إنِّي أرىفيه القصيدة كالملاك تنادي
هيَّا بنا نحو العناق ولا .. ولاتقفي أمام يدي وقوف عنادِ
كتبها الشاعر شعيب كوسة