| نَــعِيشُ فــي عَــالَمٍ خــالٍ مِنَ القِيَمِ | يَــحْمِي الــعَمَلَّسَ لا يَــهْتَمُّ بِــالغَنَمِ |
| يَــقُولُ لا تَــقْلَقُوا ما عَادَ مِنْ خَطَرٍ | خَفَّتْ لَدَى السِّيدِ طَوْعًا شَهْوَةُ النَّهَمِ |
| أَلا تَـــرَوْنَ بِـــأنَّ الــذِّئْبَ مُــبْتَسِمٌ | وَيَــنْشُرُ الــسِلْمَ فــي الآفَاقِ والأَكَمِ |
| أَعْــطَى وُعُــودًا بِــألَّا يَــعْتَدِي أَبَدًا | وَهْــوَ الَّــذِي بَرَّ في مَاضِيهِ بِالقَسَمِ |
| إِلّا إِذَا غَــبَّــرَ الــخِرْفَانُ مَــخْدَعَهُ | وَلَــمْ يَــعُدْ قَــادِرًا يقوى على الأَلَمِ |
| وَكَيْفَ يُؤْمَنُ مَنْ سَاءَتْ مَرَاضِعُهُ | وَالــغَدْرُ يَكْمُنُ في الأَطْبَاعِ والشِّيَمِ |
| كُــلُّ الــثَعَالِبِ لِــلسِّرْحَانِ مُــهْطِعَةٌ | تُــبْدِي الــنَّدَامَةَ عَــمَّا قِيلَ مِنْ تُهَمِ |
| وَهْوَ الضَّعِيفُ الَّذِي تَحْمِيهِ كَوْكَبَةٌ | أَرَاذِلُ الخَلْقِ في الأَمْصَارِ والأُمَمِ |
| كَــأَنَّــهُ الــبَدْرُ وَالأَجْــوَاءُ حَــالِكَةٌ | وَمَا سِوَاهُ سَيَهْدِي النَاسَ في الظُّلَمِ |
| مَا لِلْخِرَافِ سِوَى الرَّحْمَنِ مِنْ سَنَدٍ | فَــلْيَسْتَعِينُوا بِــرَبِّ الــبَيْتِ وَالحَرَمِ |
| مَــنْ يَردُفِ القولَ بالأفعالِ مُلتزماً | لاَ بُــدَّ مُــنتصراً. يَــرْقى إِلَى القِمَمِ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
نزغة من نفسي
| ألِأَنَّنِي يَوْمًا خَضَعْتُ لِحَدْسِي | قَدْ يُنْتَهَى بِي فِي مَآزِقِ بُؤْسِي؟ |
| لَمَّا اِلْتَقَيْتُكَ كِدتُ أُشعُر أنني | مَلَكٌ أُديرُ الكون .. وجهُك شمسي |
| أَسْهَبْتُ عَنْكَ وَخِلْتُ أَنَّكَ خَالِدٌ | توَهمتُ أَنَّكَ لِي حَدِيثٌ قُدْسِي |
| وَحَلَفْتُ أَنَّكَ رَكْعَةُ فِي مكّةٍ | أَو ريحُ حظٍ جئتَ تَقْتُلَ نَحسِي |
| أَوْ رَأْسُ خَيْطٍ نَحْوَ دِينٍ مُخْلِصٍ | أَوْ رُوحُ مَلَكٍ لِي تَمَثّلَ إِنْسِي |
| قَدْ خُيلَ لِي أَنِّي بِدُونِكَ تَائِهٌ | فَغَدَوْتُ أُصْبِحُ فِي الْهُيَامِ وَأُمْسِي |
| وَظَنَنْتُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْحَى إِلَيَّ | وَجَهِلْتُ أَنَّكَ نَزْغَةٌ مِنْ نَفْسِي |
| فَلَمَحْتُ أَطْوَاداً بِصَدْرِكَ تقتدر | أَن تُثْلِجَ الْقَهَوَاتِ دَاخِلَ كَأْسِي |
| فَقَبَسْتُ مِنْ ثَمَرَاتِكَ الْيُنْعِ الَّتِي | مِنْ بَعْدِهَا سُمِّيتُ ظَالِمَ نَفْسِي |
| أَسَهَوْتُ عَنْ رَبِّ الْخَلَائِقِ كُلِّهَا؟ | أَأَضَعْتُ عَقْلِي أَمْ سُلِبْ مِنْ رَأْسِي؟ |
| هل كان شيطانٌ يُجَرجِرني إليك ؟ | أَنَسْيتُ أنّي راهبٌ في الأمسِ؟ |
| أَنَا لَيْسَ عَاصٍ بَلْ أَنَا مَعْصِيَةٌ | لَطَخْتُ كَوْنًا كَامِلًا مِنْ رِجْسِي |
| أَنَا مَنْ عَصَيْتُ اللَّهَ رَغْمَ حُلُولِهِ | فِي مَهْجَتِي، هُوَ بَهْجَتِي هُوَ أُنْسِي |
| رَبَّاهُ إِنِّي بِتُّ مِنْ أَلَمِ النَّدَمِ | أَبْكِي وَأَصْرُخُ فَوْقَ حَدِّ الْهَمْسِ |
| أَضْحَتْ زَوَايَا غُرْفَتِي مُحْتَارَةً | لَمَّا رَأَتْنِي قَدْ قُتِلْتُ بِفَأْسِي |
| فَتَارَةً أَصْرُخُ لِمَوْتِي طَالِبًا | وَتَارَةً أَرْضَى بِعَيْشِ الْحَبْسِي |
ايتها الريح
| مـــالـــي ارى الـــريـــح مــخـاصـمـة اشــرعــتـي ؟ |
| و لا نــــســــيــــمـــا يــــــــفـــــــرح قـــــلـــــبـــــي |
| مـــــا انـــزلــت اشــرعــتـي و ان طــــال غــيـابـك |
| فـــــــــــان فـــــــــــي رجــــــوعـــــك الــــــفـــــرح |
| فـانـي اخــاف ان انـزلـها فـتهجري يـاريح مـركبي |
| و ان تظل طول الدهر منزلت فمارفعت لغيرك ابدا |
أين الشهامة
| أينَ الشَّهامةُ أينَ الدينُ والهِمَمُ؟ |
| أينَ القَساوةُ في أُنسٍ إذا نقِموا؟ |
| أمَا بَصَرتُم بغيرِ الشجبِ مَنقبةً؟ |
| يا أمةٌ هَزأتْ من ذلِّها الأممُ؟ |
| أمَا تبقَّى لديكم مُدركٌ فَهِمٌ؟ |
| وما تبقَّى إلا المُسنُّ والهَرِمُ |
| الذئبُ يَنهبُ هذا اليومَ أرضَكُمُ |
| أمَا ترونَ بأنَّ الذِّئبَ يَلتَهِمُ؟ |
| أمَا تروهُ لأرضِ اللهِ يسلبُها |
| والذئبُ قُدسكُمُ يا خَلقُ تقتسمُ |
| فكيفَ نلقى بهذا السكتِ نشوتَكمْ؟ |
| إنْ كنتمُ عُمياً .. هل صابكمُ صَمَمُ؟ |
| فما كأنَّ بأرضِ اللهِ دينكُمُ |
| وما كأنَّ القُدسَ اليومَ قُدسكُمُ |
| أمَا لدينِ اللهِ اليومَ مُنتَقمٌ؟ |
| أمَا لدينِ اللهِ اليومَ مُلتَحمُ؟ |
| أينَ الفيالِقُ للإخوانِ نصرفُها؟ |
| كيفَ الأعادي؟ وهلْ من نارِها سلموا؟ |
| وما لَكُم فيها يا خَلْقُ من رِفعةٍ |
| وما لكم فيها عِزٌّ ولا كَرمُ |
| ففي عدوِّكمُ صبرٌ وتحمُّلٌ |
| وفي الأخلَّاءِ ذاكَ الضيقِ والسأَمُ |
| من أينَ جئتم بهذا الجوْرِ من ذُلَّةٍ؟ |
| فما أظنُّ بُحكمِ الحَيِّ تحتكموا |
| وما أظنُّ كتابَ رَبّي أرشدَكم |
| وما أظنُّ بحبلِ رَبّي تعتصموا |
| وما كأنَّ نَبيَّ اللهِ نبيُّكُم |
| وما كأنَّ عُمَر قد كانَ جَدَّكُمُ |
| وما كأنَّ علياً وِرثُهُ عِزَّةٌ |
| باتتْ تخاصمَهُ الأحزَابُ والعجمُ |
| حتّى بَقينَا نُساقُ كالمَواشي هنا |
| لِذَا خَضعنا كَما الجواري والخَدَمُ |
| فما ثَبَتنا بحقِّ رَبِّي بعدهُمُ |
| ولا بَلَغنا بيومٍ فَوقَ القِمَمُ |
مفتاح الحياة
| وأقتل الجهل كي تعيش مُنَعماً |
| من لم يقتل الجهل مات من الألم ِ |
| بالعلم تحيا النفوس وأن كانت مريضة ُ ُ |
| وبالجهل يشقى أهل المال والنِعَم ِ |
شمائل
| ألمحتُ في المدينةٍ ظبياً | سمراءُ و ذي تمائمْ |
| سُبحانَ الذي اثرى على | يديْ ريا المعاصمْ |
| فودها اريجُ وردٌ | و الثغرُ يجودُ بالمكارمْ |
| و الجمرُ على الخدينِ وهجاً | و الشذى على حمرِ المباسمْ |
| شعرُها على المتنينِ دانيٍ | اسودٌ كلونِ الليلِ قاتمْ |
| و على الفودينِ كثٌّ | يَسعى كما تسعى النسائمْ |
| في أصلِها فرعُ عدنانْ | و النهى و جودُ حاتمْ |
| تَنأى عن الوشاةِ عمداً | و هديلها صوتُ الحمائمْ |
| كريمةُ المحتدْ و النهى | ومن صلبِ الأكارمْ |
| هيفاء على الجيدِ ترنحْ | و الثغرُ على الدوامِ باسمْ |
| و الكلامُ منها بلسمْ | سلافُ تسقيهُ الغمائمْ |
| ما اطيبُ عهدنا و أجمَلْ | و الفؤادُ في هواكِ هائم ْ |
| فليذهبُ العذالُ شتى | ما دامتُ في هواكِ ناعمْ |
| أجوبُ في بحرِ الهوى و اسرفْ | طَرِبٌ فيه و لستُ نادمْ |