ما لي أفكر فيكِ في كل مذهبِ |
ويبكي فؤادي إن وجدتكِ تذهبِي |
أقاتل في أرضكِ وفي نار الهوى |
ولكن بعيناكِ أنت لا لا تلعبِي |
أسيرٌ جناني عاشقٌ ومُعذَبُ |
بأرض الهوى والموت عندي كمُشربِ |
إذا نظر قلبي في عيونكِ يُندَبُ |
وللموت قلبي من هواكِ براغبِ |
وعيناك جيشٌ قاتلٌ وبنظرة |
قتيلٌ جناني ذو دم متشعبِ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
بعث انتصار
أتظن عندما أسلت دمي |
وهللت بالعويل .. انتصرت؟ |
إنما رويت التراب في القدس |
لتنبت من الجيوش غيري فيالق |
فهل انتصرت؟ |
حتما انا عائد إليك كالقيامة يوما |
فهل انهزمت؟ |
عبثا تحاول طمس هويتي |
فهل انتهيت؟ |
سأعود غدا كالرعد عاصفا |
كالشهب الراجمات ناسف |
لن ترقص بعد اليوم على رفاتي |
فهل انتصرت؟ |
سأعود إليك بالثأر الأسود ناسفا |
بالموت الزؤام قادم |
ما من عودتي لبيتي بد |
سأعود إليك كالمسيح يوما |
فهل استيقنت؟ |
سأعود بثورتي و بطوفاني |
سأعود من تحت الأنقاض |
سأبعث من تحت الرفات |
سآتي إليك ببندقيتي و قصفة زيتون |
سأعود إليك كالأشباح ليلا |
مثل عيسى و القيامة و أنواع البعث |
فهل انتصرت؟ |
أنا طوفان التحرير. .. |
بالموت الزؤام سأعود |
بكل أنواع الغضب سأعود.. |
بكل ألوان النصر سأعود.. |
فغدا في القدس صلاة في القدس تكبير |
الله أكبر الله أكبر الله أكبر |
سيعود فجرنا…بكل ألوان النصر سيعود |
إن كان يعجبك السكوت فإنه
إِن كانَ يُعجِبُكَ السُكوتُ فَإِنَّهُ | قَد كانَ يُعجِبُ قَبلَكَ الأَخيارا |
وَلَئِن نَدِمتَ عَلى سُكوتِكَ مَرَّةً | فَلَقَد نَدِمتَ عَلى الكَلامِ مِرارا |
إِنَّ السُكوتَ سَلامَةٌ وَلَرُبَّما | زَرَعَ الكَلامُ عَداوَةً وَضِرارا |
وَإِذا تَقَرَّبَ خاسِرٌ مِن خاسِرٍ | زادا بِذاكَ خَسارَةً وَتَبارا |
وجد
جُدْ يَا عَفُوُّ رِضَىً فَالقَلبُ قَد طَفِقَا | يُزْجِي البَلايَا إذا أَعياهُ مَا وُسَقَا |
رَبَّاهُ إِنِّي عَلى عَهْدِي فلا سندٌ | إِلَّاكَ يَعصِمُ مِنْ هَمِّي الّذِي وَثُقَا |
الذِّكْرُ مُلْتَحَدِي أغشاه إن رجعت | لي صَولةُ البَيْنِ و انصاعت لمن غَسَقَا |
لَيلٌ يُبَوِئُنِي حِصناً كَمُحْرَقَةٍ | وَ الخَوف وَ الوَلهُ ضَيفانِ قَدْ طَرَقا |
يا سَادِنَ البُعْدِ أًوقِدْ كُلَّ فِتْنَتِهُ | قَلبِي تَفَأَّدَ و الرَّانُ الّذِي اِحتَرَقَا |
و الصُّبحُ آتٍ فَلا تَرمِوا حَبَائِلكم | وَ البَيْنُ خَصْمِي عَلى عُمْرِي فَقَدْ سَرَقَا |
أَضْرِمْ لَظَاكَ وَ لا عُتْبَى لِمَن حُرِقَا | مَنْ عَاشَ ظُلمَكَ لا شَاقَى وَ لا أَبَقَا |
يَا وَاتِرَ الرُّوحِ في نَفْسٍ وَ فِي جَسَدٍ | أيَّانَ فُرقَتُنا يَا بُعدَ مَنْ عَشِقَا |
جُدْ يَا رَحِيمُ عَلى أَهْلِي فَأنْتَ لَهَا | لا بَيْتَهم عَمَروا و الظَّعنٌ مَا ارتَفَقَا |
عَاثَتْ بِهِمْ عِلَلٌ وَ استَوطَنُوا خِرَبَاً | و الظُّلمُ ظَلَّلَهُمْ وَ القَهْرُ قَدْ عَلِقَا |
يَا فَارِج الهَمِّ هَلْ للشَّامِ مِنْ فَرَحٍ | يَا مُنزِلَاً ظَفَراً لِلعَبدِ مَا صَدَقَا |
تُبْ يَا غَفُورُ عَلَيَّ الآنَ مِنْ خَطَلٍ | أوْ مِنْ هَوَىً سَكِرَتْ نَفْسِي بِهِ بِلُقَى |
وَ الوَجْدُ فِيَّ شَفَى رُوحِي بِلا شَطَطٍ | مِثْلَ الأُسَاةِ يُدَاوُوا الجِسْمَ إِنْ صُلِقَا |
مَا لِلغَرِيبِ حَياةٌ دُوْنَ مَنْ عَشِقَ | أَنتَ الحَبِيبُ وَ قَلِْبي بِالرِضَى عَبَقَا |
يا عتب ما شاني وما شانك
يا عُتبَ ما شاني وَما شانِك | تَرَفَّقي أُختي بِسُلطانِك |
لَما تَبَدَّيتِ عَلى بَغلَةٍ | أَشرَقَتِ الأَرضُ لِبُرهانِك |
حَتّى كَأَنَّ الشَمسَ مَخفوفَةٌ | بَينَ جَواريكِ وَخِصيانِك |
يا عُتبُ ما شاني وَماشانِك | تَرَفَّقي سِتّي بِسُلطانِك |
أَخَذتِ قَلبي هَكَذا عَنوَةً | ثُمَّ شَدَدتيهِ بِأَشطانِك |
اللَهَ في قَتلِ فَتىً مُسلِمٍ | ما نَقَضَ العَهدَ وَما خانِك |
حَرَمتِني مِنكِ دُنوٌّ فَيا | وَيلِيَ ما لي وَلِحِرمانِك |
يا جَنَّةَ الفِردَوسِ جودي فَقَد | طابَت ثَناياكِ وَأَردانِك |
وَاللَهِ لَولا أَن أَخافَ الرَدى | لَقُلتُ لَبَّيكِ وَسُبحانِك |
الزاجل الحيران
يا مُنْتَهى نَفْسي أطلتَ لها الوَنى | إنَّ البلاءَ معَ الحياةِ تَقَدَّرَ |
يا ويحَ قَلبِي هلْ يُطِيق مَعَرَّة | و أنا طَريدٌ في ديارِ الشَّنْفَرى |
كنتُ الّذي يَرْعَى النُّجومَ و مُكْثَها | و الآن أسترضي الحَمَائِم بالقِرَى |
حتى إذا طِرْنَ الصًّباحَ تَعَلًّقَت | روحي بِهُنًّ عَسَاهُا ترجِعُ للذُّرى |
فأَهِيمُ دونَهُا أبتغي ما يُرتَجى | و تعودُ لي عِندَ المساءِ لأُقْهَرَ |
و تنوحُ قُربي في المَغِيبِ حمامةٌ | تغوي السُّهادَ إلى عيوني إنْ طَرا |
شاميَّةَ العينينِ دمعُكِ مِنْ دَمِي | هلْ عاد زاجلُ مِنْ دِمَشْقَ مُبَشِّرا |
غنِّي و قولي ما شَجاكِ فإنَّني | قدْ خِلتُ بوحَكِ للشَّآمِ تَحَبَّرَ |
الزَّاجلُ الحيرانُ تاهَ بلا هُدىً | و أعادَ روحي باختلاجٍِ مُجبِرا |
فسألتُهُ أنْسَتْكَ مهدَكَ غُربةٌ؟ | دونَ الحمامِ و كنتَ أرشَدَ مَنْ دَرى |
آهٍ أمَيَّةُ قدْ قُتِلتَ مُجَدَّدا | إنَّ الحمامَ ينوحُ إنْ هَدَلَ افتَرى |
فَرمى إليَّ رسالةً مِنْ عابرٍ | أنَّ الدِّيارَ بأهلها فَدَعِ القُرى |
صُنْ غايةً يُرضيكَ أنَّكَ رُمْتَها | لا ضَيْرَ إِنْ عَاقَرْتها حتى ترى |
هيَ غَمْرةٌ حانتْ و شًيَّعَها الجَوى | فانهضْ لها مِن كَيدِ حٌبٍ للكَرى |
و اتركْ كلامَ الغابرينَ لقَرنِهِم | الخوف ما أغواهُمُ و بِهِم عَرى |
أقْبِلْ هُديتَ إلى المَكارمِ قابضا | ظَهرَ الرِّياحِ و خُضْ بها حلمَ الوَرى |
و دعِ السُّؤالَ عنِ المواجعِ خَلِّها | كُرْمَى لعينكَ جَمْرةً تحتَ الثَّرى |
أقبِلْ و ذَرْنِي أقتفي ما قد مضى | وهْناً و خوفاً كالدَّريرِ إذا سَرى |