| حَضرَمَوتُ وَأَينَما حَضرَمَوتُ | بَلَدٌ دونَهُ الفَلا وَالفَيافي | 
| أأبي يا أَخي أَبوكَ فَيُهجى | أو أبو خُثعَمِيِّكَ الإِسكافِ | 
| نَحنُ مَن قَد عَلِمتَ في الشَرَفِ الوا | في فَأَجمِل في عِشرَةِ الأَشرافِ | 
| سَلَفٌ لَو رَأَيتَهُمُ لَتَبَيَّن | تَ لَهُم زُلفَةً عَلى الأَسلافِ | 
| وَإِذا ما اِنتَقَدتَ شَيخَكَ فيهِم | طالَ فيهِ تَصَفُّحُ الصَرّافِ | 
| ما لَهُ مُتجَرٌ سِوى شَعَرِ الخِن | زيرِ في قَومِهِ وَسَنِّ الأَشافي | 
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
سِهَامُ الثَّبَاتِ
| آنَــسْــتُ الوِحْــدَةَ حَـتَّـــى أَمْـــسَـتْ | 
| مُجَالَسَةَ الرَّفِيقِ كَالسَّفَرِ فِي العَتْمَاتِ | 
| مُـجَــرَّدُ غَرِيــبٍ بَيْـنَهُمْ، بِـلَا شَهَوَاتِ | 
| كَــحـــيٍّ فِـــي كُومَةٍ مِــنَ الأَمْـوَاتِ | 
| الْكُلُّ فِي ظَهْرِي يَرْمِينِي بِبَعْضِ الصِّفَاتِ | 
| لَكِنَّ سِهَـــامَهُمْ وَاللَّهِ مَصْدَرُ ثَبَاتِــــي | 
| فَيَا رَبِّي أَدِمْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَعَافِيَتِــي | 
| وَ أَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي نَجَّانِي مِنَ الهَفَوَاتِ | 
| وَ أَنَـــارَ بِالْحَقِّ وَالصِّدْقِ بَصِـــيرَتِــي | 
| وَهَدَانِـــي لِلْإِيـمَـــانِ قَبْــلَ المَمَـــاتِ | 
| أَسْأَلُ السَّمِيعَ المُجِيبَ أَنْ يُوَجِّهَ رِفْقَتِي | 
| لِسُلُـــوكِ سُبُلِ النُّـــورِ لَا الظُّلُــمَـــاتِ | 
طريق العلا
| أيا قممَ العُلا، لا تسأليني | 
| عن العابرينَ بلا يقين | 
| أنا يا قممُ حلمتُ بعالمٍ | 
| يزهو بعزمِ المؤمنين | 
| رأيتُ الليلَ يرقبُ صبحهُ | 
| في مقلتيْ شوقٍ حزين | 
| وسمعتُ الريحَ تهمسُ للرُّبى | 
| أنشودةَ المجدِ الدفين | 
| فهبي يا ريحُ نارَ عواصفٍ | 
| تهزُّ عروشَ الظالمين | 
| وليكنِ الكونُ أغنيةً | 
| للحرِّ في كلِّ حين | 
برائتي
| وظننتُ أنّ القومَ مِثلي | 
| بطيبتي وبرائتي وحسنِ ظني | 
| فما كان القومَ الا قطيعٌ | 
| ينهشني حين اغيبُ وانجلي. | 
رعاة الغنم
| و قفت في حر الهجيرة ارعى غنمي | 
| و ارتشفت الماء من سُقم الغدير | 
| ما اقسى وهج الشمس في الظهيرة | 
| و غدا وجهيَ اسفع من لفح السعير | 
| الشمس اطبقت على سطح البسيطة | 
| حتى تبولت دماً من وطأها الحمير | 
| جودي علينا يا سماء انا نستغيث | 
| فوددنا بغبار السافيات نستجير | 
| خيّم اليأس على القرية و الاسى | 
| و شهدت بها الغربان اسراب تطير | 
| كفي اللوم عني فلن تجدي الملامة | 
| فكلانا في هذه القرية عبدٌ و أجير | 
| شقيت بها حتى جفت اقدامي من | 
| الصبر و تجرعت بؤساً ما له قط نظير | 
| فاذا كانت تصاريف الحياة هكذا | 
| فبئس مورداً لها و بها ذاك المصير | 
| اذا شهدتها تقول أهذه دنيا تعاش | 
| يعقبها حساب و نار تصلى و سعيرْ | 
| اشفقت على البهائم من جور الجفاف | 
| بديار ليس فيها من سقف يجير | 
| اقول لها صبرا نصمد ما استطعنا | 
| فلا حول لنا و كلانا في هذي اسير | 
| اقول لها من هذي الديار لابد من رحيل | 
| فاصبري يا نفس ريثما يأتينا البشير | 
| انني أُخبرت أن في المدينة ناس تشرب | 
| شهدا والغانيات ترتدي ثيابا من حرير | 
| لكن دونها سور منيع يحمي اهلها | 
| و الدرب نحوها ملغوم طويل و عسيرْ | 
| لا تلمني يا ابي على الرحيل و دعني | 
| اسلك الدرب فاني في الملمات قديرْ | 
| جمعت الحقائب و الكتب و عزمت | 
| و احضرت رفيقا و هممتُ بالمسيرْ | 
| سأغادر نحو ارض و بلاد فيها ماء | 
| حيث لا شمس تشرق و العيش اليسير | 
| يقول صحبي ليت هذي الدار ماتت | 
| ليتها نهبٌ هنا يتلقفها جحيم و سعير | 
| يا حادي الأضغان جئت معاتبا ما اخبرت | 
| اني في عداد الكون محض عصفور صغير | 
| و ما اخبرتني بأن جل الناس حمقى | 
| و بعضهم أحقاد و أضغان و شرٌ يستطير | 
| فهذا المخبر السري و ذاك واشٍ | 
| و ذا منافق يقبل أيدي سلطان حقير | 
صراع الجاهل
| ما قول العالم وما رد الجاهلِ | 
| الا كنصيحة المجنون للناس العقلِّ | 
| قد مدت اليد للغريق | 
| ورجل المنقذ غارقة في الرملِ | 
| نتساوي في الاسم وفي النسب | 
| وَيَبْدُو الِّاخْتِلاَفُ شَدَائِدُ النُّصّلِِّّ | 
| نَظَرْتُ إِلَى وُجُوهُ الحَاضِرِينَ | 
| وَعَيْنِي تَرَاهُمْ كاَلجَرَادِ الجُتَّلِ | 
| عذائك لي يا جاهل الاسمِ | 
| يمسي ليال عند باب المنزلِ | 
| كأنه يطلب مني الوغي | 
| فلا جيش له ولا فوارس الخيلِّ |