تولت جدة الدنيا

تَولت جدّة الدنيافكُل جديدها خَلقُ
و خان الناس كلهمفما أدري بمَن أثِقُ
كأن معالم الخيرات قد سُدّت لها الطُرقُ
فلا دين ولا حسبٌولا كرم ولا خلُقُ
أبو العتاهية

غفلت وليس الموت عني بغافل

غَفَلتُ وَلَيسَ المَوتُ عَنّي بِغافِلِوَإِنّي أَراهُ بي لَأَوَّلَ نازِلِ
نَظَرتُ إِلى الدُنيا بِعَينٍ مَريضَةٍوَفِكرَةِ مَغرورٍ وَتَدبيرِ جاهِلِ
فَقُلتُ هِيَ الدارُ الَّتي لَيسَ غَيرُهاوَنافَستُ مِنها في غُرورٍ وَباطِلِ
وَضَيَّعتُ أَهوالاً أَمامي طَويلَةًبِلَذَّةِ أَيّامٍ قِصارٍ قَلائِلِ
أبو العتاهية

تفكر ولا تغتر

ناس تبني دور وتزين قصوروناس تبني للقاء و دار البقاء
فرق بين اللي تصدر للظهوروبين لي قدم له أعماله بخفاء
الليالي شاهده بمر الدهوروالحوادث تفجئ أوقات الصفاء
كم للتاريخ في الدنيا نشوريغفل التاريخ لي ما به قراء
خذ من الراحات أوقات السرورواغتنمها كل ما وقتك دعاء
الرصيد الباقيات اللي تدورولي جمعته من حطام كالهباء
كتبها الشاعر خميس بن نـايـم الكعبي

شفائفها أحلى من التوت والعسل

شفائفها أحلى من التوت والعسلْومقلتها الزرقاءُ لا تشبه المقلْ
أنوثتها أندى من المزن إن همىوضحكتها أشهى لروحي من القُبَلْ
وطلَّتها أبهى من الشمس … نورهايزيح ظلام الليل لو ضاق واكتمل
أصابعها كالخبز حاولت أكلهابعيني ولا تكفي لإشبعاع من أكل
أحدِّقُ في تلك التفاصيل جائعاًفألتهم الخدين ( بوساً ) على عجل
وألثمها لثماً وأرشف ريقهاوأستنشق الأنفاس كالزهر كالأمل
أشم عبير الورد في شَعرها الذييعطر أشعاري فتحيا بهِ الجُمَل
وأهمس للأغصان زيدي طراوةًوأجذبها نحوي لكي أكمل العمل
وأغرق فيها .. أشتهيها كهائمٍرأى طيف من يهوى ولكن بلا حيَل
وأقسم أني لو حضيت بوصلهالقَبَّلت فيها كلَّ شيءٍ بلا خجل
وصليتُ في محرابها كل ساعةٍوطفتُ طوافَ الحب فيها بلا ملل
لقد شاهدت عيناي ما لو كتبتهُلأغرقت بحر الشعر من حسنها غَزَل
ودققتُ في تلك التفاصيل كلِّهاوما شاهدت عيناي فيها ولا خلَل
وقد أبصر الصب الذي ذاق طعمهابها جنة الفردوس لو قربها حصل
وقد اقسم القلب الذي يستلذهابأن عذاب الحب أحلى من العسل
كتبها الشاعر نديم سهيل

أيام العرب

أيا عربي زر
و مر في حماية العبر
قد أنا المهام
و زرنا المقام
فأنا و صلنا
البراريا و البحر
أمجادنا سير
في منابر القصص
عقدنا العزم
حاربنا الجيوش الغفر
كتبنا التاريخ
و سدنا العالم مرر
هزمنا الأمم
رفعنا راية النصر
و إبتغينا من المنى كثر
طلعنا سلالم النجاح منح
و كللنا طريق
النجاح بالورد و العبر
و أر الناس ضعيف الحيل
و قوة القيم و الأمل
و أزهق البطل
و صاحب صديقا موجودا في المحن
لعلا الظهر يطل
و الجبال تطل
و السيوف من غمودها
ترفع في وجوه الكفر
كتبها الشاعر أحمد الدعاس

أجود البيت الشعري

كَتَبتُ الشِعرة بِرَشادِ
و تَركتُ فُؤَادِ في ضِيقٍ لا تُجلى بهِ رُعَاتي
وكانْ فُؤَادِ في محضرٍ بلا زَماني
و تركتُ أمالي في متاهتٍ بلا مُرَاعاتي
والعلمُ تَتَجلى في المعالي
وتركتُ تَرَفَّهَ النعامي
وأَسْكَنَتُ حِذْقِ بين نُبُوغِ والبلالي
كتبها الشاعر غدير إسماعيل عاشور