لبنان في أسمى المعاني لم يزل

لُبْنَانُ فِي أَسْمَى المَعَانِي لَمْ يَزَلْلأُولي القَرَائِحِ مَصْدَرَ الإِيحاءِ
جَبَلٌ أَنَافَ عَلَى الْجِبالِ بِمَجْدِهِوَأَنَافَ شَاعِرَهُ عَلَى الشُّعرَاءِ
يَا أَكْرَمَ الإِخْوَانِ قَدْ أَعْجَزْتَنِيعَنْ أَنْ أُجِيبَ بِمَا يَشَاءُ وَفَائِي
مهما أجد قولي فليس مكافئاقَوْلاً سَمَوْتُ بِهِ عَلَى النّظَرَاءِ
Khalil Gibran Poem

ظللت والشوق محرق كبدي

ظللت والشوق محرق كبديحَتَى قَضَى السَعْدُ في الهَوَى وطَري
فكان يوم لا شمس فيه سوىشَمْسِ وَلا نَيِر سوى قمري
أنجز وعدا فيه الصفاء فلميَشِبْه غَيْر الوعيد من عُمَرِ
حسني إلى جانبي وسطوتهحصْنِي فمَا خشْيَتي ومَا حَذَري
Khalil Gibran Poem

لقد سر العدو وساء سعدا

لَقَدْ سَرّ العَدُوَّ وَسَاءَ سَعْداًعَلى القَعقاعِ قَبرِ فَتىً هِجانِ
ألا تَبْكِي بَنُو سَعْدٍ فَتَاهَالِأَيّامِ السَماحَةِ وَالطِعانِ
فَتاها لِلعَظائِمِ إِن أَلَمَّتوَلِلحَربِ المُشَمِّرَةِ العَوانِ
كَأَنَّ اللَحدَ يَومَ أَقامَ فيهِتَضَمَّنَ صَدرَ مَصقولٍ يَماني
فَتىً كَانَتْ يَدَاهُ بِكُلّ عُرْفٍإِذا جَمَدَ الأَكُفُّ تَدَفَّقانِ
قصيدة الفرزدق

إني كتبت إليك ألتمس الغنى

إِنّي كَتَبتُ إِلَيكَ أَلتَمِسُ الغِنىبِيَدَيكَ أَو بِيَدَي أَبيكَ الهَيثَمِ
أَيدٍ سَبَقنَ إِلى المُنادي بِالقِرىوَالبَأسِ في سَبَلِ العَجاجِ الأَقتَمِ
الشاعِباتِ إِذا الأُمورُ تَفاقَمَتوَالمُطعِماتِ إِذا يَدٌ لَم تُطعَمِ
وَالمُصلِحاتِ بِمالِهِنَّ ذَوي الغِنىوَالخاضِباتِ قَنا الأَسِنَّةِ بِالدَمِ
إِنّي حَلَفتُ بِرافِعينَ أَكُفَّهُمبَينَ الحَطيمِ وَبَينَ حَوضَي زَمزَمِ
لتَأتِيَنّكَ مِدْحَةٌ مَشْهُورَةٌغَرّاءُ يَعرِفُها رِفاقُ المَوسِمِ
قصيدة الفرزدق

بني نهشل هلا أصابت رماحكم

بَني نَهشَلٍ هَلاّ أصَابَتْ رِماحُكُمعَلى حَنْثَلٍ فيما يُصَادِفْنَ مِرْبَعا
وَجَدْتُمْ زَباباً كان أضْعَفَ ناصِراًوَأقرَبَ من دارِ الهَوَانِ، وَأضْرَعا
قَتَلْتُمْ بِهِ ثَوْلَ الضّباعِ فَغادَرَتْمَناصِلُكُمْ مِنْهُ خَصِيلاً مَوَضَّعا
فكَيْفَ يَنامُ ابْنا صُبَيْحٍ وَمِرْبَعٌعَلى حَنْثَلٍ يُسْقَى الحَليبَ المُنَقَّعا
من أشعار الفرزدق

أنا ابن خندف والحامي حقيقتها

أَنا اِبنُ خِندِفَ وَالحامي حَقيقَتَها – قَد جَعَلوا في يَدَيَّ الشَمسَ وَالقَمَرا
وَلَو نَفَرتَ بِقَيسٍ لَاِحتَقَرتُهُمُ – إِلى تَميمٍ تَقودُ الخَيلَ وَالعَكَرا
وَفيهِمِ مائَتا أَلفٍ فَوارِسُهُم – وَحَرشَفٌ كَجُشاءِ اللَيلِ إِذ زَخَرا
كانوا إِذاً لِتَميمٍ لُقمَةً ذَهَبَت – في ذي بَلاعيمَ لَهّامٍ إِذا فَغَرا
باتَ تَميمٌ وَهُم في بَعضِ أَوعِيَةٍ – مِن بَطنِهِ قَد تَعَشّاهُم وَما شَعَرا
يا أَيُّها النابِحُ العاوي لِشِقوَتِهِ – إِلَيَّ أُخبِركَ عَمّا تَجهَلُ الخَبَرا
بِأَنَّ حَيّاتِ قَيسٍ إِن دَلَفتَ بِها – حَيّاتُ ماءٍ سَتَلقى الحَيَّةَ الذَكَرا
أَصَمَّ لا تَقرَبُ الحَيّاتُ هَضبَتَهُ – وَلَيسَ حَيٌّ لَهُ عاشٍ يَرى أَثَرا
يا قَيسَ عَيلانَ إِنّي كُنتُ قُلتُ لَكُم – يا قَيسَ عَيلانَ أَن لا تُسرِعوا الضَجَرا
إِنّي مَتى أَهجُ قَوماً لا أَدَع لَهُمُ – سَمعاً إِذا اِستَمَعوا صَوتي وَلا بَصَرا
يا غَطَفانُ دَعي مَرعى مُهَنَّأَةٍ – تُعدي الصِحاحَ إِذا ما عَرُّها اِنتَشَرا
لا يُبرِئُ القَطِرانُ المَحضُ ناشِرَها – إِذا تَصَعَّدَ في الأَعناقِ وَاِستَعَرا
لَو لَم تَكُن غَطَفانٌ لا ذُنوبَ لَها – إِلَيَّ لامَ ذَوُو أَحلامِهِم عُمَرا
مَمّا تَشَجَّعَ مِنّي حينَ هَجهَجَ بي – مِن بَينِ مَغرِبِها وَالقَرنِ إِذ فَطَرا
قصيدة الفرزدق