تسألني متى الوعد يا هذا |
فأجاب وجداني المضرج بالأسى |
وهلا عرفت |
وهذي صروف الدهر غالت حميتي |
فهذا ليل الصد أرخى ذوائبه |
حتى طويتُ منه على اليأس أمالي |
وضعف الحال أوهنَ همتي |
ولو كنت في الناس ميسوراً |
لهانت بغيتي وأدركت |
على معسر الأيام نيلاً لغايتي |
يمينا إذا أودت يد الأيام |
بالعهد بيننا ساترك باليراعة |
سفراً على الأيام يتلو محنتي |
سفرٌ يحدث الأجيال عن شغفي |
بقاصرات الطرف اللواتي |
على مدى الدهر هيّمنَ مهجتي |
وان أقفرت الغبراء عن ماء دجلة |
سأرويها ما حييت |
مدادا من الحبر حتى تخور عزيمتي |
سأكتب على جدار الصمت ملحمةً |
تحدث الأجيال |
عن ألم الأشجان تروي حكايتي |
وتشهد أني ذقت نعماء المودة |
منكمُ ومنها الطيب |
حتى اليوم يسقي جناني |
في المنام وصحوتي |
فاني ما زلت سادرًا أعاتب القلب |
ثم ألومه على فقد الأحبة |
وتحيا على الم الصبابة عفتي |
يخبركِ من عَهِدَ الوفاء بصحبتي |
بان عهدي الوفاء ولكن |
كدّرت بنات الدهر عزمي وشيمتي |
أتيت اليوم معتذرٌ وقد تجلى الوهم |
من بعد حَيْرَة |
فهيا يا ابنة الأبرار |
هذي قصتي |
اغمض عيني كل ليلة |
وما شغفي بالنوم حبا به |
ولكن ارتجي خيال العامرية بنومتي |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
عم سواك
عَمَّ سُؤَالُكِـ عَمَّ؟ | نَبَأُ الهَوَى قَد عَمَّا! |
يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الَذِي | بِاسمِ اليَمّينِ تَسَمَّا |
وَالنَّاسُ حَوَلَ “مَديـحكِ | أكلَوهُ أكـلاً لمَّـا |
وَأنَا هُنا قَلِقٌ وَقد | أَحـبَبتُ حُبَّاً جَمَّا |
قَد كُنتُ أوَّلَ عَاشِقٍ | بِكِ يَا مَلاك اهتَمَّا |
لَولاي مَا كَانـت لـكِ | هَذي المـنازِلُ كَمَّا |
وَلتَسـأَلِي عَن قَدركِ | وَلمَ ارتِفَاعُكِ مِمَّ؟ |
إن عَظَّمُوكِ أَنَا الذِي | أَبـعَدتُ عَنـكِ الذَمَّا |
وَعبرتُ وَحَدِي وَالهَوى | بَعِدي استَوَى وَ التَمَّا |
وَهمُ غُثاءٌ كلهم | ولهُم بِحرفِي حُمَّى |
وَأنَاالأمِين عَلى الهوى | وبه اتيتُ مُلِمَّا |
وَأتَيتُ قَلبَكِ شَاعِرَاً | لَأَرَى بِعَينِكِـ يَـمَّا |
وَقَصدتُ حُلمَكِ قِبلَةً | وَأتَى دَمِي مُؤتَمَّا |
وَشَرِبتُ حُبَّكِ جُملةً | والحَرفُ يَقـطرُ سُمَّا |
وَجَعَلتُ اسمَكِ آيةً | قُرِئَت هُنَالكَ ثُمَّ |
رُمـتِ الجَفَاء فَزدتني | فوقَ الهُمُومِ الهَمَّا |
وَبَلوتِ قَلبَ مُتيمٌ | فَنَسى …أبَاً أو أُمَّا |
لَاشَيئ غَيرَكِ يَا مَلاكِ | هُنَا يَكُونُ مُهِـمَّا |
وَهَواكِ كُلُّ حِكَايَتِي | وَدمِي لهُ قَد ضَمَّا |
وَقدِ ابتَدأتُ أنَا الهَوى | وَبِكَ الهَوَى قَد تَمَّا |
الغياب
اشكي عليك الحال يا متعب الحال | الحال عقبك صار من دون في دون |
ضيق وحزن وهموم والوقت ميال | ولاني بلا صاحي ولاني بمجنون |
صدري غدى للهم والحزن مدهال | صابر واكابر مابي الناس يدرون |
بعدك سقاني يا اريش العين فنجال | فنجال مر امر مما يقولون |
ما تدري. ان البعد والشوق قتال | وشلون اقاوم بعدك اليوم وشلون |
ماعاد حالي عال لو قلت لك عال | حالي سواة اللي على الكبد مطعون |
يا وجد روحي يا هوى القلب والبال | وجد اللذي غاليه فالقبر مدفون |
ابوه مات بليلة العيد واشتال | حمله وحمل اصغار يادوب يمشون |
سروه ربعه بعد مامات وانهال | يبكي على مسراه والناس يبكون |
دمعي مثل دمعه على الخد سيال | وحالي مثل حاله من البعد مغبون |
انا سواة الي حداه اشهب اللال | على السراب الي له الناس يقلون |
ياسيد جروحي ترى البعد لا طال | تبكي عيوني منه وتبكي عيون |
ابكي عليك اليال وليال وليال | وسيف السهر دايم مجرد ومسنون |
تعال الك في داخل القلب منزال | ما يسكنه غيرك لو الغير يبغون |
لا تستلذ البعد ياطيب الفال | بعدك جريمه ماخضعت لاي قانون |
في غيبتك لاتضيع يازين الامال | اليا متى بكتبك والناس يقرون |
عذرآ يقال وعذر والله ماينقال | لا تعتذر تعال وابليس ملعون |
في غيبتك حالي ترى ماهو بحال | الحال عقبك صار من دون في دون |
نا لا بك الخطب الذي أحدث الدهر
بِنا لا بِكَ الخَطبُ الَّذي أَحدَثَ الدَهرُ | وَعُمِّرتَ مَرضِيّا لِأَيّامِكَ العُمرُ |
تَعيشُ وَيَأتيكَ البَنونَ بِكَثرَةٍ | تَتِمُّ بِها النُعمى وَيُستَوجَبُ الشُكرُ |
لَئِن أَفَلَ النَجمُ الَّذي لاحَ آنِفاً | فَسَوفَ تَلالا بَعدَهُ أَنجُمٌ زُهرُ |
مَضى وَهوَ مَفقودٌ وَما فَقدُ كَوكَبٍ | وَلاسِيَّما إِذ كانَ يُفدى بِهِ البَدرُ |
هُوَ الذُخرُ مِن دُنياكَ قَدَّمتَ فَضلَهُ | وَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا لَم يَكُن ذُخرُ |
نُعَزّيكَ عَن هَذي الرَزِيَّةِ إِنَّها | عَلى قَدرِ ما في عُظمِها يَعظُمُ الأَجرُ |
فَصَبراً أَميرَ المُؤمِنينِ فَرُبَّما | حَمِدتَ الَّذي أَبلاكَ في عُقبِهِ الصَبرُ |
نهرنا رمزنا
يا نهرا أحبر به الشعراءُ | يا نهرا كان مائها عذبا |
أحبر الشعراء بوصفها | وذكر الباري ذكرها |
يا من نطق به الرسالة | يا من اصبح ثروة ممتلكه |
يا نهرا أصبحت تراث الزماني | يا من عرضه وطوله مشيت به الكتاب |
يا من كان محور عيشة المعاشي | يا نهرا أخفيت تحتها المعاجز |
يا فراتا ثمرت به المحاصد | أفرا شكلها من عظمته |
نهرا أصبحت خالية من كتابها | يا نهرا أثمرت بها الخيراتي |
مدح
لابتي مضرب مثال لشهامه |
والرجوله لابتي ضربه |
بخناجر والسيوف الصقيله |
لابتي اهل البطوله |
والامجاد معروفه |
ومن كثر فعولهم صعب تحصده وتعده |
لابتن له فعل يشهد وسط المملكه شبويتن تعرف عزوايه |
من قبل حكم إلامام واخوان نوره |