غدا تتحدث العصافير |
هدنة بين فصلين |
خريف على أهبة الاستعداد للتراجع |
تنازل مرغما عن تاجه المذهب |
لشتاء دمعها يزهر الحياة |
في الغابة الرياح العاتية تدق طبول الحرب |
على جناح الحمام مات السلام |
غدا تتحدث العصافير |
عن طوفان نوح |
عن الجودي الذي يسرد الفجيعة |
عن الأزواج التي ضلت الطريق |
عن هجرة الطيور من أعشاشها |
عن الفجيعة تنسج اليباب بكف النار |
عن أكوام الرماد من بقايا جثث وبعض صور |
عن نبوءات الجائعين |
عن أوراق الشجر التي مات عنها النهار |
وعن النظرات الشاخصة من الموت على أشجار الحور |
غدا تتحدث العصافير |
عن سردية خريف لم يستطع الانحناء لاستعادة تاجه |
كُسر كبرياءه الممشوق |
بلعه الطوفان !! |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
افلا ترتحل
الا يا خالدًا قد أقمت الحداد افلا ترتحل ؟ |
وتطوى الصفحة ونوفر دموع لمصابا اخر جلل |
فهذه الدنيا لا تدخر لنا القليل … |
اذهب وعانق فتاة اخرى فتاة القرية والقبيله من ارتضاها اباك ورضيتها امك.. |
عد لزيارتهم برفقتها شامخًا غير ابه لجدال كل مره.. |
وابناءك لن يتركون لن يهجرون لأنهم ليسوا أبناء عهد.. |
ان امزقك بيني وبين امك ليس خيارًا في كل خلافا تفتعله.. |
وان تعدها بزواجك من اخرى في كل زيارة لترضيها لا يناسبني .. |
ان يكون هناك جمهور كبير لخلافتنا لتلفظ تلك الكلمه لتتوج كما لم تتوج من قبل ليس مستقبل باهر |
دعني .. لن اذكرك بسوء لست ممن نرث منهم الاذى |
وتلحقهم دعواتنا وسمعتهم |
دعني.. وحلفتك بالله ان تحبها فلست مولعة بقصة الرجل الذي يسمي ابنته على حبيبته |
أم اللغات
أم الّلغاتِ.. وأنتي لِلّغاتِ…. أبُ | وحقُكِ البرُ. والأحسانُ. والادبُ |
أمٌ …ودودٌ .ولودٌ ..كل …ثانيةٍ | بكلِ لفظٍ. ومعنى.. ينطقُ العربُ |
كم مفرداتٍ و الفاظٍ و كم جملٍ | وكم عباراتِ كم قالوا وكم كتبوا |
وعن .غرائبِها .حدثْ٠ .ولا.حرجٌ | تعيا ولازال في أحشائها العجبُ |
في كفها البحرُ مبسوطٌ بقبضتِها | وفي رياضِ حماها تهطلُ السُّحبُ |
أميرة الضادِ في صحرائها مضرٌ | سحرُ البيان لها التمكينُ والغلبُ |
فزداها… اللهُ تشريفاً….،فكلّلَهَا | بالذكرِ فانصاعت لها الرتبُ |
لظى الغربة
ما غربتي إلا لظىً تتلهبُ | وأنا على جمراتها أتقلبُ |
شوقي .لها حطبٌ وقلبي | موقدٌ فأي شرارها أتجنبُ |
همٌّ يهدد بسمتي ويهدني | غمٌّ ليهدم بهجتي ويخرّبُ |
ويبعثرالأنفاس وجدٌعاصفٌ | ياللرياحِ تكادُ روحي تذهبُ |
فيضمها صبري لبعض هنيهةٍ | فيعيدُ فرقتها الفراقُ فيغلبُ |
وتنهكني الألآم لاأقوى لها | إذ لم أكن. لعراكها. أتدربُ |
منفى ومنأى عن ديار أحبتي | وعن الأحبة غائبٌ متغربُ |
لو أنها كانت لمثلي جنةً | لكنتُ بأعلى جنتي أتعذبُ |
حق الليل
إذا أتى الليل |
وانتابني الحنين |
وجالت في نفسي |
ذكريات لا تتكرر |
و لايبصر لها قلبٌ أعمى |
أحسُ باللذين ضحكوا حتى البكاء |
وبمن مات شهيدًا على دين المحبوب |
بمن عاش و مات نادمًا على سراب آمن به |
بالأطفال الطاهرون قدرهم في الدنيا مغلوب وحياتهم أسفار وحروب |
وبمن ابتلى بالعشق وابن العباس منه استعاذ |
أحس بحاجة الى الأوراق |
إلى عالم تحكمه ُالكلمات ، يلملم حقائب الذكريات |
الحياة فانية وقدر مكتوب علينا |
لكن ما إن أتى الليل |
بنجومه المضيئة في ردائة الكئيب |
أمنحهُ المشاعر بالقدر المعلوم |
فالمشاعر علينا حق |
تفيض علينا ليلاً ومنه ترتوي |
واذا أتى الليل |
فلا تنسى …الصلاة خيرٌ من النوم |
أحبك دون اكتفاء
كُلُّ التَفاصِيلِ بِجَمالِكِ الفَتَّانِ | تَسبِينِي .. تَأسِرُنِي بِسَلاسِلَ مِن حَديد |
كَأنِّي أَراكِ لِلمَرَّةِ الأُولى | فَيَثُورُ نَبضِي .. وَأُحِبُّكِ مِن جَديد |
ويَجرِي الدَّمُ بِسُرعَةٍ فِي عُروقِي | وَتَرتَجِفُ يَدَايَ وَيَضِيقُ الوَريد |
أنا يا حبيبتي أَمامَكِ هَشٌّ .. ضَعِيفٌ | إِذَا تَجَلَّى حُسنُك الزَّاهي المَجِيد |
وَكَطِفلٍ أَغدُو شَارِداً مُتَلَعثِماً | لا أدري ما أقولُ .. لا أعرفُ ما أُريد |
يا أَيقُونَةَ الحُسنِ وَيَا أُعجُوبَتِي | يَا غَايَةَ الأَشعارِ وَيَا بَيتَ القَصِيد |
إِنّي أُحبُّك دُونَ اكتِفاءٍ .. أَوَيَكتَفِي | البَحرُ أَمطاراً إِذْ يَلقَى المَزيد ! |
فَاختالِي بِحُسنِكِ يا حُلوَتِي وَقِفِي | كَالواثِقاتِ حَبيبَتِي مِن نَبَأٍ أَكيد |