عذاب الهوى

ما لي أفكر فيكِ في كل مذهبِ
ويبكي فؤادي إن وجدتكِ تذهبِي
أقاتل في أرضكِ وفي نار الهوى
ولكن بعيناكِ أنت لا لا تلعبِي
أسيرٌ جناني عاشقٌ ومُعذَبُ
بأرض الهوى والموت عندي كمُشربِ
إذا نظر قلبي في عيونكِ يُندَبُ
وللموت قلبي من هواكِ براغبِ
وعيناك جيشٌ قاتلٌ وبنظرة
قتيلٌ جناني ذو دم متشعبِ
كتبها الشاعر أحمد محمد سمير عبدالعزيز

دم شاكرا

دُم شاكرًا إن كان حظك وافر
ومثابرًا إن كان حظك عاثرُ
فالحظ لن يأتي لعاصٍ ربه
بل للذي لله دوما شاكرُ
يأتيه رزقٌ دائمٌ لا ينقطع
كالمال إن أخرجته للقادرُ
فالحظ شهدٌ تستلذ بطعمه
إن كان حظك كالبحار كبائرُ
يا من ابي ترك العزيز فإنك
حلو ولا تنهشك بعض مظاهرُ
كالطفل يسطع بالبريق جنانُه
يأتيه حظٌ لن يذقه مكابرُ
والبعض منا ذات قلبٍ أبيضٍ
وانحسر حظُّه والظلام مسيطرُ
فقد ابتلاه الله حتي يختبره
فإن نجي بالصبر حظُّه يظهرُ
كن صابرًا فالصبر هذا نعمةٌ
هي كالدروع تقيك شرًا مبصَرُ
الصبر بدرٌ في الظلام منوِّر
الصبر مفتاحٌ لبابِ الجوهرُ
الصبر كنزٌ في البحار محجر
الصبر ياقوتٌ وذهبٌ أصفرُ
والصبر طوقٌ للنجاة مسخر
فأمسك بصبرٍ لا يجِئك معفَّرُ
كتبها الشاعر أحمد محمد سمير عبدالعزيز

في أرض خيالي

في أرض خيالي قد تهت
ومشيت بها أنسي التعبُ
فبصرت وبصري لا يخب
رجلا ولسانه من ذهبُ
فزلفت وقد نطق الرجل
عجب عجب عجب عجبُ
ما بالك جئت إلي أرضي
تهرب من واقعك الصخبُ
ما بالك هل أنت ضعيف
أولم تمل من الهربُ
كن أسدا لا تهب الضُبُع
حارب بالسيف الملتهبُ
وستلقي سيولا والأمطار
ستملؤ قلبك بالثُقَبُ
فأنجو بالصبر وبالإصرار
وحارب لا تهب الصعبُ
الدنيا حرب فيها النصر
وفيها الخسران بكَلَبُ
فخرجت إلي دنيا التعب
وبسيفي قطعت السحبُ
كتبها الشاعر أحمد محمد سمير عبدالعزيز

غريق

أراها تضحك في الصباح وتبتسم
وقلبي هنا بالابتسامة يرتسم
أقول بأني لن أغادر قبل أن
أقول لها عن ما بقلبي من الكلم
فيحدث لي شيء من الخوف والخجل
وتذهب أقدامي ويملؤني السقم
فأبعد عنها وأعلم أني قد أجن
أراها تذهب ثم يقتلني الندم
ويبكي قلبي قبل عيني كالمطر
كأن قلبي غريق في بحر الحمم
فيهدأ قلبي بالصديق وقربها
ولا يهدأْ قلبي بناس تختصم
أحب الناس ورغم أني قد طعنت
يراني الناس كالذباب منعدم
يحاربني كل العوام بسيفهم
أراوغ منهم ما استطعت وأنتقم
فأقع جريحا بالأحقاد وبعدها
يعالج جرحي بالصديق ويلتأم
يعالج أيضا بالحبيب وقربه
يعالج قلبي إن رآها تبتسم
رقيقة هي ذات حسن دائم
جميلة هي بالحجاب تعتصم
إذا نطقت بالحسن تنطق دائما
إذا قدمت فالنور جاء لكي يعم
أصابتني بالسهم فور قدومها
إصابتها قد عذبتني فلم أنم
أفكر فيها كل يوم بكثرة
أفكر فيها إن أصابني الألم
أفكر فيها كي أكون محسنا
فتأتيني هي كالدواء وكالنعم
تعالجني بأريجها وجمالها
تخيط قلبي بالمحاسن والكرم
أردت دوما أن تكون بقربي
أقول لها عن ما بقلبي من الكلم
كتبها الشاعر أحمد محمد سمير عبدالعزيز