سكر الفراق

دَعُونِي مَعَ النَّجْمِ الْمُضِيءِ أُدَرْدِشُلَعَلِّيْ أُلَاقِيْ الْأُنْسَ فَاللَّيْلُ مُوحِشُ
فكَمْ غَابَةٍ لِلَّيْلِ أَقْطَعُ طُولَهَالِوَحْدِي تُهَاجِمُنِي الْهُمُومُ وَتَنْهَشُ
تَجِدُنِي بأَطرافِ الرَّصِيفِ مُمَدَّدًاوَأَيْدِي الْهَوَى تَطْوِي الْفُؤَادَ وَتَفْرِشُ
أَتُمْتُمُ فِي نَفْسِي وَأَحْكِي جَهَارَةًمَعَ ذِكْرَيَاتٍ تُسْعِدُ الرُّوحَ تُنْعِشُ
تُؤَرِّقُنِي ذِكْرَى الْأَحِبَّةِ لَمْ أَنَمْأَبَيْتُ عَلَيْهَا فِي الْخَيَالِ أُنَبَّشُ
وأََهْذِي كمَجْنُونٍ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَالَيْسَ يَدْرِي أَوْ كَأَنِّي مُحْشِّشُ
أُمَتِّرُ أَطْوَالَ الشَّوَارِعِ تَائِهَاًلِيَ الويلُ لو أقبل عليّ المُفَتِّشُُ
وَمَا بِِيَ مِنْ.سُكْرٍ وَلَكِنْ مُفَارِقٌلِمُوردِ خِلِّيْ ضَامِئٌ مُتَعَطِّشُ
وَقَدْ طَالَ لَيْلُ الْبُعْدِ وَزِدَادَ عَتَمَةًوَكَيْفَ يُجَارِي ظُلْمَةَ اللَّيْلِ أَعْمَشُ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري

اسلوب الكلام

مكارم البأس و الجود قد تذهب
سُدى ما لم تزيِّنها
البشاشة و البشرُ
و لن تكسب ود امريء
بادرته كبرا
و منك نصيبه التأنيب و الزجرُ
كمن اعطى بيدٍ و باليد الأخرى
يجلد بالسوط و النُذرُ
فما السحاب بالصواعق و البروق
ما لم يصيبك منها وابل القطرُ
و لن يسرُكَ من صاحب حديثه
مبطّنٌ ظاهرُهُ حلوٌ و باطنهُ مُرُّ
و لا تسدي للأصحاب عهدا لست تحفظه
و لا ضير إن أملتهم خيرُ
لا عتب على نمام يسعى للخراب
و العتب كل العتب
لمن يسمع له عذرُ
وما اذا ارتجي من صديق
يسرني علنا و أعلمُ
أن أنامله من دمي حمرُ
شيَمُ الكرام اذا رأوا في
الناس مثلبةً
كان دوائها التجميل و السترُ
لكلٍّ من بني الانسان غايتهم
و كل امرىء
يسعدهُ العرفان و العذر
و الصمت عند اشتداد الغيض
و ضبط النفس من سبل الفخرُ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل

إباء الصقور

يــكادُ الصقرُ أنْ يَفنَى سُعَاراًويــأنَفُ جِــيفَةً عِــندَ اَلْعُقَابِ
وَيَــبْقَى دَائِــمًا شَــهْمًا كَرِيمًايُــخَالِفُ كُــلَّ ذِي ظُفْرٍ وَنَابِ
يَــعَافُ مَــوَائِدَ اَلْأَنْــذَالِ زُهْدًاإِذَامَــا اَلــنَّاسُ دَفَّــتْ كَالذُُّبَابِ
يَـــرُومُ اَلــطَّيِّبَاتِ وَلَا يُــبَالِيإِذا اَلْــجَنَبَاتُ شُكَّتْ بِالْحِرَابِ
فَمَنْ يَرْضَعْ حَلِيبَ اَلْعِزِّ طِفْلاًيَــعِشْ حُــرًّاعَزِيزًا لَا يُحَابِي
وَمَــنْ لِــلْأُسْدِ دَوْمًــا كَانَ نِدًّامُــحَالٌ يَرْتَجِي فَضْلَ اَلْكِلَابِ
دَعِ اَلْأَنْــذَالَ تَــأْكُلُ مِنْ حَرَامٍوَتَــرْفُلُ بِــالْحَرِيرِ مِنَ اَلثِّيَابِ
فَلَمْ تَخْفِ اَلثِّيَابُ ذُيُولَ خِزْيٍوَإِنْ أَخْــفَتْ ذُيُــولاً لِــلدَّوَابِ
فَــمَنْ بِالْحَيِّ يَعْرِفُ كُلَّ لِصِّوَعَــاهِــرَةٍ تَــخَــفَّتْ بِــالنِّقَابِ
سَــيَبْقَى اَلْخِزْيُ لِلْأَجْيَالِ إِرْثًاوَلَوْ فَلَتَ الخَسِيسُ مِن اَلْعِقَابِ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي

رزق الترندات واللايكات

لَئِنْ تغدو بِكِيْسِكَ أو شِوالِكْفتَمّلَؤُهَا حَصَاةً من رِمَالِك
فتَقْبِضُ أَجْرَهَا حِلاً حَلَالَاًوتأكلُ قوتَ يومِكَ من حَلالِكْ
أَحَبُّ إليكَ من رزقٍ ذليلٍبإِعجابٍ وتعليقٍ. . ولايكْ
تبيعُ كرامةً بِفُتاتِ عيّشٍوتهتكُ سِتْرَ بَيّتِكَ بِاختِيَارِكْ
فتكسبُ بالبراءةِ في عيالِكْوحُسنِ جمالِ أُختِكَ أو بناتِكْ
أَلَسّتَ تغارُ ياديوثَ.. عَاراًوأنتَ تقولُ تابعني وشارِكْ
وليس بمحتواكَ سوى بناتٍومُردانٍ…. وأَسْرَارٍ لِجَارِكْ
وبعضِ طرائفٍ كَذباً وزوراًلِتُضْحِكَ من يَمُرُّ على حِسَابِكْ
لِأَجْلِ ترندَ تسعى كُلَّ سَعْيٍوتَسْلُكُ رُبّمَا كُلَّ المَسَالِكْ
باسمِ تبرعاتِ تُذِلُ قوماًولا يمنُاك تعلمُ من يسارِك
وأحياناً سياسيّاً خبيراًتحللُ كُلَّ أنباءَ المعاركْ
وأحياناً فَقِيّهَاً لا يُضَاهَىتَصَدرَ مجلسَ الفتوى كمَالِكْ
وأحياناً تُشَكِّكُنا بِدِينٍفتنفثُ سُمَّ جهلِكَ أو ضلالِكْ
أتحصدُ شُهْرَةً وتَبِيعُ عِرضَاًودِينَاً ثم تُوردُكَ المهالكْ؟
هي الدنيا قليلٌ محتواهاولا يبقى المتابعُ والمُشاركْ
سيأتي الموتُ يطرقُ كلَّ بابٍولن ينجيكَ منهُ كُثرُ مالِكْ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2024/8/31م

متى تأتي

تَمُرُّ شُهورَ لا تُلقِي سَـلَامَــاعَلامَ الصَّدُ لا يَدرِيْ عَلامَ؟
تَمُرُّ عَلَيهِ إِعراضَاً ألـــيمَـاًولوْ عَرفَتهُ مَاشبعتْ كَلامَا
تَمُرُّ وَ لَاوجُودَ لِذاتِ رُوحِيفَلا شِعْراً رأتهُ وَلا غُلامَا
تَمَرُّ وَليتَـها تَدرِي بِــأنِّــيبقِيتُ بِحُــبَّهَـا قَلبَاً مُلامَا
فَلا الإخَوانُ قَد خَلَّوا سَبِيليوَلا هِيَ بِالهَوىٰ فَضَّتْ ظَلامَا
ظَلامٌ كُلُّهُ وطَنِي وليلٌأُعُانِقُهُ استِلامَا فَ استِلامَا
مَتَى نُورٌ ولو فِي الشمسِ حَتَّىمَتَى تَأتِي بغيرِ الإحتِلامَا
عِشْقتُ فُؤَادَهَــا عِشقَاً كَرِيمَاإِلامَ العِشقُ يجـذبُنِي إِلامَ؟
إِلىٰ بنتٍ سَتُهلكُنِي قَريــبَاًفَلا ظِلاً وَجَدُّتُ بِهِا وَلا مَـا
كتبها الشاعر عرفات معوضه

كربة

تجلد فبعد كل الكروب
فرجٌ سيأتي عن قريبْ
إنّهُ لابد آتٍ
بعد كل مأساةٍ تنوبْ
معشر بني الانسان يا صاحبي
قد خُلقنا للنوائب كي تنوبْ
و اذكر كيف كادت الشمس في تموز
تحرق الارض فأدركها الغروبْ
كم بلاد عُمِّرت
بعد أهوال الحروبْ
و نادب لهالك بالأمس
بعد حزن الأمس قد اصبح طروبْ
و سموم القيض بددته
للصبا انسام من صوب الجنوبْ
هذه بغداد تنهض من جديد
تتعافى بعد نكبات الخطوبْ
نحمد الله اللذي جعلَ السلوى
شفاءً للقلوبْ
فكم من حادث يُنسى
و إن كادت إلأنفس
من هول الحوادث أن تذوبْ
و كذا شأن الحوادث
فهي تولد ثم تكبر
و تأول للنضوب
شأنها شأن الحياة
في كل المسالك و الدروب
لست وحيدا بها وحدك
و هل تجد مسلكاً خالٍ من عيوب
و أحذر الناس وجدتُ انهم
جواسيس الوشاية تبحث عن عيوب
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل