نبراس المديح

هذه قصيدة مدح في طيب ذكراه
تعلو معاني الفخر ان جئت نلقاه
فيك الكرم ملاذ للرجاء اذا
ضاق الفؤاد فتحنا باب يمناه
شهم شجاع وفيك الحلم رحابه
بالحكمة يشرق الوجه ومحياه
تمشي بتواضع والاخلاق زاهية
يسمو بك الناس كل يعلي تقواه
نسب كريم وسيرة مجد صافية
تاريخها العطر ما زال نحيياه
قائد رزين اذا نادى به وطن
لبى النداء بعزم لا يساواه
يعطي فيزهر زرع الخير في كفنا
ويقوم امر اذا ضعفت قواه
قول سديد وفي الازمات رؤيته
نور دليل اذا عم الظلام عراه
تهفو القلوب الى لقياه مبتسما
فالود في فعله والرفق مغناه
يا جامع الحمد يا عنوان مكرمة
بالعز ترفع رايات وننشد دعواه
هذا مديح وفيه الصدق ظاهرة
والحب يكتب ما تخفيه نجواه
نمضي على اثره دربا ونحفظه
وعدا وفيا اذا نادى بمرعاه
تبقى مثالا وفي الايام سيرته نرعاها
قصيدة مدح

قصيدة لحميدان التركي

يا رب، لك الحمد حين انبلج صبح اليقين
وانجلى ليل دامس طال في صمت السنين
عاد حميدان في ركب التقى والموقنين
يمشي واثقا، وخطوه قبس للمهتدين
نيف وعشرون عاما في أسر الجور والظالمين
والصبر والدعوة نهج القلب، زاد المتقين
ما فترته قيود البغي، لا سد ولا باب متين
والقلب يرفع نجواه مع الركع الساجدين
حتى أتاه الفرج الموعود، وعد الصابرين
فانساب نور الله يجلو درب تلك السنين
وتكسرت تلك الأغلال عن كفين طاهرتين
واهتز بيت صبر دهرا مثل بيت القانتين
تلك القرينة، درة العهد الوفي، تاج الصالحين
شدت عرى الأسرة تحت لواء الثابتين
ربت بنيها بحكمتها البيضاء قوما راشدين
تمضي وتدعو، لا تمل، رجاء الموقنين
حتى أتاها من لطيف فضله أجر المحسنين
فذابت الأوجاع حين ضمها صدر الأمين
وتهللت وجناتها كالعيد يوم العائدين
وأزهرت الأنفس تبسما كروض الفاتحين
وهتف الشعب في أرض السعود به مستبشرين
وملأوا الأفق تلاوة وثناء الشاكرين
قالوا: مع العسر يسران، وعد رب العالمين
هذه البشائر لا تبرح في قلوب الصادقين
والحمد يصدح ثم يهمس في صدور المؤمنين
امضوا بثقة، رب العرش ناصر المظلومين
قصيدة لحميدان التركي (طليق الروح)

قصيدة عن الوطن

يا موطني يا منبع الايمان والالهام
فيك الحرمين ضوء رحمة يشيع وئام
مكة والبيت الحرام مقام قدس لا يرام
والمدينة طيبة تهدي القلوب الى سلام
في رايتك الخضراء مجد شامخ ونظام
والعدل في ساحاتك الغراء حكم لا يضام
يا قبلة الدنيا ومرفا كل قلب هيام
نجد تعانق في الصباح هبوب الصبا وانسجام
والحجاز يروي من تاريخه درب الكرام
وعلى سواحلها المراكب همسها انغام
والشرق يزهو بالنخيل وبالصحارى والغمام
والربع في حضنك الرحب رؤى تصير الى احلام
وخادم الحرمين يرعى نهجك السمح التزام
والشعب حول الراية الخضراء نهضة واحترام
نمضي ونبني للحياة حضارة تبقى على الايام
ونصون امنك والثرى ونذود عنك على الدوام
وترى القلوب لدى ندائك تزدهي عشق وغرام
في كل درب من ربوعك يرتقي فتى همام
مجد المؤسس في خطاك يقودنا نحو الامام
يا موطني وعدك في دمي فجر عز وسلام
قصيدة عن الوطن – قصائد العرب

كنت اظنك شي ثاني

كنت اظنك شي ثاني كنت احسبك الامان لين صدك صار عاده و انتهى فينا الزمان
مادريت انك تجافي وانك اقسى من البعادمابقى فيني شعور مابقى فيني حكي
كل يوم اقول يمكن بكرة ترجع لي طيوببس ظنون القلب خابت و ابتدى فيني العتاب 
ماطلبت الا وجودك مابغيت الا البقاءبس عطاك الوقت فرصه وجفاك اختار المدى
وش تبين اشتكي لك من جروح ماتطيبولا من حزني لجفاك ولا صبري على صدك 
مابقى فيني شعور مابقى فيني حكي
قلت الله معك من قهر ماهو رضابس كرامة قلبي أغلى من حنين ما بقى 
سلامة بنت مبارك الخييلي

قد فقدنا الوفاء فقد الحميم

قَد فَقَدنا الوَفاءَ فَقدَ الحَميمِوَبَكَينا العُلا بُكاءَ الرُسومِ
لا أَمَلُّ الزَمانَ ذَمّاً وَحَسَبيشُغُلاً أَن ذَمَمتُ كُلَّ ذَميمِ
أَتَظُنُّ الغِنى ثَواءً لِذي الهِمَّةِ مِن وَقفَةٍ بِبابِ لَئيمِ
وَأَرى عِندَ خَجلَةِ الرِدِّ مِنّيخَطَراً في السُؤالِ جِدَّ عَظيمِ
وَ لَوَجهُ البَخيلِ أَحسَنُ في بَعضِ الأَحايينِ مِن قَفا المَحرومِ
كَريمٍ غَدا فَأَعلَقَ كَفّيمُستَميحاً في نِعمَةٍ مِن كَريمِ
حازَ حَمدي وَلِلرِياحِ اللَواتيتَجلُبُ الغَيثَ مِثلُ حَمدِ الغُيومِ
عَودَةٌ بَعدَ بَدأَةٍ مِنكَ كانَتأَمسِ يا أَحمَدَ اِبنَ عَبدِ الرَحيمِ
ما تَأَتّيكَ بِالظَنينِ وَلا وَجهُكَ في وَجهِ حاجَتي بِشَتيمِ
البحتري

 أناة أيها الفلك المدار

أناةً أيُّها الفَلَكُ المُدارُأنَهبٌ ما تَطَرَّفُ أم جُبارُ
سَتَفنى مِثلَ ما تُفني وَتَبلىكَما تُبلي فَيُدرَكُ مِنكَ ثارُ
تُنابُ النائِباتُ إِذا تَناهَتوَيَدمُرُ في تَصَرُّفِهِ الدَمارُ
وَما أَهلُ المَنازِلِ غَيرُ رَكبٍمَطاياهُم رَواحٌ وَاِبتِكارُ
لَنا في الدَهرِ آمالٌ طِوالٌنُرَجّيها وَأَعمارٌ قِصارُ
وَأَهوِن بِالخُطوبِ عَلى خَليعٍإِلى اللَذاتِ لَيسَ لَهُ عِذارُ
فَآخِرُ يَومِهِ سُكرٌ تَجَلّىغَوايَتُهُ وَأَوَّلُهُ خُمارُ
وَيَومٍ بِالمَطيرَةِ أَمطَرَتناسَماءٌ صَوبُ وابِلِها العُقارُ
نَزَلنا مَنزِلَ الحَسَنِ بنِ وَهبٍوَقَد دَرَسَت مَغانِهِ القِفارُ
تَلَقَّينا الشِتاءَ بِهِ وَزُرنابَناتَ اللَهوِ إِذ قَرُبَ المَزارُ
أَقَمنا أَكلُنا أَكلُ اِستِلابٍهُناكَ وَشُربُنا شُربٌ بِدارُ
تَنازَعنا المُدامَةَ وَهيَ صِرفٌوَأَعجَلنا الطَبائِخَ وَهيَ نارُ
وَلَم يَكُ ذاكَ سُخفاً غَيرَ أَنّيرَأَيتُ الشَربَ سُخفُهُمُ الوَقارُ
رَضينا مِن مُخارِقَ وَاِبنِ خَيرٍبِصَوتِ الأَثلِ إِذ مَتَعَ النَهارُ
تُزَعزِعُهُ الشَمالُ وَقَد تَوافىعَلى أَنفاسِها قَطرٌ صِغارُ
غَداةَ دُجُنَّةٍ لِلغَيثِ فيهاخِلالَ الرَوضِ حَجٌّ وَاِعتِمارُ
كَأَنَّ الريحَ وَالمَطَرَ المُناجيخَواطِرَها عِتابٌ وَاِعتِذارُ
كَأَنَّ مُدارَ دِجلَةَ إِذ تَوافَتبِأَجمَعِها هِلالٌ أَو سِوارُ
أَما وَأَبي بَني حارِ بنِ كَعبٍلَقَد طَرَدَ الزَمانُ بِهِم فَساروا
أَصابَ الدَهرُ دَولَةَ آلِ وَهبٍوَنالَ اللَيلُ مِنهُم وَالنَهارُ
أَعارَهُمُ رِداءَ العِزِّ حَتّىتَقاضاهُم فَرَدّوا ما اِستَعاروا
وَما كانوا فَأَوجُهُهُم بُدورٌلِمُختَبِطٍ وَأَيدِهِم بِحارُ
وَإِنَّ عَوائِدَ الأَيّامِ فيهالِما هاضَت بَوادِؤُها اِنجِبارُ
البحتري