| تواعدنا بآذارِ | لمسعى ً غيرِ مختارِ |
| وَقُمْنَا، نَسحَبُ الرَّيْطَ، | إلى حانة ِ خمَّـارِ ؛ |
| فَلَمْ نَدْرِ، وَقَدْ فاحَتْ | لَنَا مِنْ جَانِبِ الدّارِ |
| بخمارٍ ، منَ القومِ ، | نَزَلْنَا، أمْ بِعَطّارِ؟ |
| فلما ألبسَ الليلُ ، | لنا ثوباً منَ القارِ |
| وَقُلْنَا: أوْقِدِ النّارَ | لِطُرَاقٍ وَزُوّارِ |
| وَجَا خَاصِرَة َ الدّنّ | فأغنانا عنِ النارِ |
| وَمَا في طَلَبِ اللّهْوِ، | عَلى الفِتْيَانِ، مِنْ عَارِ! |
صبرتُ على اختياركَ واضطراري
| صبرتُ على اختياركَ واضطراري | وَقَلّ، مَعَ الهَوَى ، فِيكَ انْتِصَارِي |
| و كانَ يعافُ حملَ الضيمِ قلبي ، | فقرَّ على تحملهِ قراري |
| فديتكَ ، طالَ ظلمكَ واحتمالي | كما كثرتْ ذنوبكَ واعتذاري |
ما آنَ أنْ أرتاعَ للشيْبِ
| ما آنَ أنْ أرتاعَ للشــ | ـيْبِ، المُفَوَّفِ في عِذَارِي؟ |
| وَأكُفَّ عَنْ سُبُلِ الضّلا | لِ، وَأكْتَسِي ثَوْبَ الوَقَارِ |
| أمْ قَدْ أمِنْتُ الحَادِثَا | تِ من الغوادي والسواري |
| إني أعوذُ ، بحسنِ عفــ | ــوِ اللهِ ، منْ سوءِ اختياري |
هَل تَرَى النّعْمَة َ دَامَتْ
| هَل تَرَى النّعْمَة َ دَامَتْ | لصغيرِ أوْ كبيرِ ؟ |
| أوْ تَرَى أمْرَيْنِ جَاءَا | أوّلاً مِثْلَ أخِيرِ |
| إنما تجري التصاريــ | ــفُ بتقليبِ الدهورِ |
| ففقيرٌ منْ غنيٍّ ؛ | وَغَنيّ مِنْ فَقِيرِ! |
منْ أينَ للرشإِ ، الغريرِ ، الأحورِ
| منْ أينَ للرشإِ ، الغريرِ ، الأحورِ ، | في الخدِّ ، مثلُ عذارهِ المتحدرِ ؟! |
| قَمَرٌ، كَأنّ بِعَارِضَيْهِ كِلَيْهِمَا | مِسْكاً، تَسَاقَطَ فَوْقَ وَرْدٍ أحمَرِ |
وَوَارِدٍ مُورِدٍ أُنْساً، يُؤكّدُهُ
| وَوَارِدٍ مُورِدٍ أُنْساً، يُؤكّدُهُ | صُدُوره عَنْ سَلِيمِ الوِرْدِ وَالصَّدَرِ |
| شدتْ سحائبهُ منهُ على نزهٍ | تقسّمَ الحُسنُ بَينَ السّمعِ وَالَبَصَرِ |
| عذوبة ٌ ، صدرتْ عنْ منطقٍ جددٍ ؛ | كالماءِ يخرجُ ينبوعاً منَ الحجرِ |
| وروضة ٌ منَ رياضِ الفكرِ ، دبَّجها | صوبُ القرائحِ لا صوبٌ من المطرِ |
| كَأنّمَا نَشَرَتْ أيْدِي الرّبِيعِ بهَا | برداً من الوشيِ أو ثوباً من الحبرِ |