يا ضَارِبَ الجَيشِ بي في وَسْطِ مَفرِقهِ

يا ضَارِبَ الجَيشِ بي في وَسْطِ مَفرِقهِ لقدْ ضربتَ بنفسِ الصارمِ الغضبِ
لا تَحرُزُ الدّرْعُ عَني نَفسَ صَاحبِها وَلا أُجِيرُ ذِمَامَ البِيضِ وَاليَلَبِ
و لا أعودُ برمحي غيرَ منحطمٍ و لا أروحُ بسيفي غيرَ مختضبِ
حَتى تَقُولَ لَكَ الأعْداءُ رَاغِمَة ً ” أضحى ابنُ عمكَ هذا فارسَ العربِ “
هيهاتَ لا أجحدُ النعماءَ منعمها خلفتَ ” يابنَ أبي الهيجاءِ ” فيَّ أبي؟
يَا مَنْ يُحاذِرُ أنْ تَمضِي عَليّ يَدٌ مَا لي أرَاكَ لبِيضِ الهِندِ تسمحُ بي؟
و أنتَ بي منْ أضنِّ الناسِ كلهمِ فكيفَ تبذلني للسمرِ والقضبِ؟
ما زلتُ أَجهلُهُ فضلاً وأُنكره نعمى ، وأوسعُ منْ عجبٍ ومنْ عجبِ
حتى رأيتكَ بينَ الناسِ مجتنباً تُثْني عَليّ بِوَجْهٍ غَيرِ مُتّئِبِ
فعندها ، وعيونُ الناسِ ترمقني عَلِمْتُ أنّكَ لم تُخطىء ولَم أصِبِ

وَمُعَوَّدٍ للكَرّ في حَمَسِ الوَغَى

وَمُعَوَّدٍ للكَرّ في حَمَسِ الوَغَى ، غادرتهُ ؛ والفرُّ منْ عاداتهِ
حَمَلَ القَنَاة َ عَلى أغَرَّ سَمَيْذَعٍ، دَخّالِ مَا بَينَ الفَتى وَقَنَاتِهِ
لا أطْلُبُ الرّزْقَ الذّلِيلَ مَنَالُهُ فَوْتُ الهَوَانِ أذَلّ مِنْ مَقْنَاتِهِ
علقتْ بناتُ الدهرِ ، تطرقُ ساحتي لما فضلتُ بنيهِ في حالاتهِ
فالحربُ ترميني ببيضِ رجالها وَالدّهْرُ يَطرُقُني بِسُودِ بَنَاتِهِ

و ما هوَ إلاَّ أنْ جرتْ بفراقنا

و ما هوَ إلاَّ أنْ جرتْ بفراقنا يَدُ الدّهرِ حتى قيلَ، مَن هُوَ حارِثُ؟
يُذَكّرُنا بُعْدُ الفِرَاقِ عُهُودَهُ، وَتِلْكَ عُهُودٌ قَدْ بَلِينَ رَثَائِثُ

ألا ليت قومي والأماني مثيرة

ألا ليتَ قومي والأماني مثيرة شهُودِيَ وَالأَروَاحُ غَيرُ لَوَابِثِ
غداة ً تناديني الفوارسُ  والقناتردُّ إلى حدِّ الظبا كلَّ ناكثِ
أحارثُ إنْ لمْ تصدرِ الرمحَ قانياًو لمْ تدفعٍِ الجلى فلستَ بحارثِ
قصيدة أبو فراس الحمداني

قامتْ إلى جارتها

قامتْ إلى جارتها تشكو ، بذلٍ وشجا
أما ترينَ ، ذا الفتى ؟ مَرّ بِنَا مَا عَرّجَا
إنْ كانَ ما ذاقَ الهوى ، فَلا نَجَوْتُ، إنْ نَجَا

جَارِيَة ٌ، كَحْلاءُ، ممشوقَة ٌ

جَارِيَة ٌ، كَحْلاءُ، ممشوقَة ٌ، في صدرها : حقانِ من عاجِ
شَجَا فُؤادي طَرْفُهَا السّاجي، وكُلّ سَاجٍ طَرْفُهُ شَاجِ