حرة بلادي وهتحرر |
وبرغم ألمنا وجراحنا |
بكرة النور يطلع يتسرسب |
ويجَمع شوقنا وافراحنا |
وسط الزرع يقوم فلاحنا |
يقوم المصري ويلحلحنا |
ونلملم جوعنا وأطراحنا |
بكرة النور يطلع يتسرسب |
وهنلضم واحد في التاني |
يتمزع خوفنا الانساني |
يخضر شجرنا البستاني |
نتجمع نتأهب |
بكرة النور يطلع يتسرسب |
وبلادنا هتحرر |
الحب المتطرف
لا أملك سوى ثمانية وعشرين حرفًا وقلم |
وكيف تريدين أن أعبّر لك عن حب ذاق منك الأمل والألم |
ذاق منك الحب والهوى، وأصبحت أنا منّي سيّدًا على ذاتي وعبدًا لمشاعر الغرام |
أصبحت متيّمًا في عشقك ووصلت إلى درجة الهيام |
تائهًا، سائحًا في ثنايا الخيال، أصبحت مؤمنًا بدون إيمان |
وجسرًا للعشّاق، ناصحًا لهم ألّا يستعملوا الثمانية والعشرين حرفًا والقلم |
كأنّني شجرة حزينة تنتظر الخريف ليسقط أبناؤها وتنعَم بالعزلة والسلام |
وفي فراقكم، لا سلام ولا قوة ولا إيمان ولا وئام |
ورغم كل السبل التي قطعت قلبًا هيامًا للوصول إليك |
سوف يصل يومًا مجددًا للسكينة والطمأنينة ويسقط مجددًا في برّ الأمان |
المحيط الأطلسي
ما زلت اذكرُ دمعها لما جرى | في خدها الباهي النقي الاملسِ |
وانا اقول وقد غرقت بحزنها | عيناك تلك ام المحيط الاطلسِ |
حتى اذا ابتسمت وقالت مرحباً | وبدت صباحاً بعد ليلٍ أغلسِ |
ورأت عيوني من إضاءة وجهها | شمساً تدفئني بها قُلت ..اجلسِي |
بيني وبينك انتِ الف رواية | يروونها بلسان الف مدلسِ |
والان نحنُ وقد بقينا وحدنا | نروي الصحيح لقلب كل مفلّسِ |
منذ التقينا والمشاعر بيننا | فواحة كعبيرِ ورد النرجسِ |
لا إثمَ فيها إن تقَوَّلوا آثمٌ | أو جاءه بالإفكِ كل موسوسِ |
وانا بعمق مشاعري فإذا بيا | اصحو من الغفله وشوقٌ اكتسي |
وبإذن ربي نلتقي في جنةٍ | علياء طاهرة ..كرامَ الأنفسِ |
وعلى الأرائك عاشقانِ تلاقيا | بعد النوى وثيابهم من سُندسِ |
دنيا العباد وضيعة مهما ارتقت | تبقى رديئة مثل خِلّ نرجسي |
تولت جدة الدنيا
تَولت جدّة الدنيا | فكُل جديدها خَلقُ |
و خان الناس كلهم | فما أدري بمَن أثِقُ |
كأن معالم الخيرا | ت قد سُدّت لها الطُرقُ |
فلا دين ولا حسبٌ | ولا كرم ولا خلُقُ |
غفلت وليس الموت عني بغافل
غَفَلتُ وَلَيسَ المَوتُ عَنّي بِغافِلِ | وَإِنّي أَراهُ بي لَأَوَّلَ نازِلِ |
نَظَرتُ إِلى الدُنيا بِعَينٍ مَريضَةٍ | وَفِكرَةِ مَغرورٍ وَتَدبيرِ جاهِلِ |
فَقُلتُ هِيَ الدارُ الَّتي لَيسَ غَيرُها | وَنافَستُ مِنها في غُرورٍ وَباطِلِ |
وَضَيَّعتُ أَهوالاً أَمامي طَويلَةً | بِلَذَّةِ أَيّامٍ قِصارٍ قَلائِلِ |
تفكر ولا تغتر
ناس تبني دور وتزين قصور | وناس تبني للقاء و دار البقاء |
فرق بين اللي تصدر للظهور | وبين لي قدم له أعماله بخفاء |
الليالي شاهده بمر الدهور | والحوادث تفجئ أوقات الصفاء |
كم للتاريخ في الدنيا نشور | يغفل التاريخ لي ما به قراء |
خذ من الراحات أوقات السرور | واغتنمها كل ما وقتك دعاء |
الرصيد الباقيات اللي تدور | ولي جمعته من حطام كالهباء |