أبعد الحارث الملك بن عمرو

ابعد الحارث الملك بن عمرو ~ له ملك العراق إلى عمان
مجاورة بني شمجى بن جرم ~ هوانا ما أتيح من الهوان
ويمنعها بنو شمجى بن جرم ~ معيزهم حنانك ذا الحنان
قصيدة من العصر الجاهلي للشاعر امرؤ القيس الكندي

ديمة هطلاء فيها وطف

ديمة هطلاء فيها وطف ~ طبق الأَرض تحرى وتدر
تخرج الود إذا ما أشجذت ~ وتواريه إذا ما تشتكر
وترى الضب خفيفا ماهرًا ~ ثانيًا برثنه ما ينعفر
وترى الشجراء في ريقه ~ كرؤوس قطعت فيها الخمر
ساعة ثم انتحاها وابل ~ ساقط الأَكناف واه منهمر
راح تمريه الصبا ثم انتحى ~ فيه شؤبوب جنوب منفجر
ثج حتى ضاق عن آذيه ~ عرض خيم فجفاف فيسر
قد غدا يحملني في أنفه ~ لاحق الإطلَين محبوك ممر
قصيدة لشاعر العصر الجاهلي امرؤ القيس الكندي

أجارتنا ان الخطوب تنوب

أجارتنا ان الخطوب تنوب ~ واني مقيم ما اقام عسيب
أجارتنا أنا غريبان هاهنا ~ وكل غريب للغريب نسيب
فإن تصلينا فالقرابة بيننا ~ وإن تصرمينا فالغريب غريب
اجارتنا مافات ليس يؤؤب ~ وما هو آت في الزمان قريب
وليس غريبا من تناءت دياره ~ ولكن من وارى التراب غريب
قصيدة لشاعر العصر الجاهلي امرؤ القيس الكندي

الخيل و الليل و البيداء تعرفني

واحر قلباه ممن قلبه شبم ~ ومن بجسمي وحالي عنده سقم
ما لي أُكتِم حبّاً قد برَى جسدي ~ وتَدعي حب سيف الدولة الأُمم
إن كَان يجمَعنا حب لِغرّته ~ فَليت أنّا بقدر الحب نقتسم
قد زرته وَسيوف الهند مغمدة ~ وقد نظرت إليه والسيوف دم
فكان أحسن خلق الله كلّهم ~ وَكان أحسن ما في الأحسن الشيم
فَوْتُ العَدُوّ الذي يَمّمْتَهُ ظَفَرٌ ~ في طَيّهِ أسَف في طيه نعم
قد نابَ عنكَ شديد الخوْف وَاصطنعت ~ لَك المَهابَة ما لا تَصنع البهم
أَلزَمتَ نَفسَك شَيئاً لَيس يَلزمها ~ أَن لا يوارِيَهُم أَرض ولا علم
أكلّما رمت جيْشاً فانْثَنى هَرَباً ~ تَصَرفَت بك في آثَارِه الهمم
عَلَيْكَ هَزْمُهُمُ في كلّ مُعْتَرَكٍ ~ وَمَا عَلَيْكَ بهِمْ عارٌ إذا انهَزَمُوا
أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْواً سِوَى ظَفَرٍ ~ تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الهِنْدِ وَاللِّمم
يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي ~ فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكم
أُعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةً ~ أن تحسبَ الشحم فيمن شحمه وَرم
وَمَا انْتِفَاعُ أخي الدّنْيَا بِنَاظِرِهِ ~ إذا اسْتَوَتْ عندَه الأنْوار وَالظُلم
سَيعْلَمُ الجَمعُ ممّنْ ضَمّ مَجلِسُنا ~ بأنّني خَيرُ مَنْ تَسْعَى به قدم
أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي ~ وَأسْمَعَتْ كَلِماتي من به صمم
أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا ~ وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ
وَجاهِلٍ مَدّهُ في جَهْلِهِ ضَحِكي ~ حَتى أتَتْه يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً ~ فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ
وَمُهْجَةٍ مُهْجَتي من هَمّ صَاحِبها ~ أدرَكْتُهَا بجَوَادٍ ظَهْرُه حَرَمُ
رِجلاهُ في الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ يَدٌ ~ وَفِعْلُهُ مَا تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ
وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَينِ بهِ ~ حتى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يَلْتَطِمُ
الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني ~ وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ
صَحِبْتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ منفَرِداً ~ حتى تَعَجّبَ مني القُورُ وَالأكَمُ
يَا مَنْ يَعِزّ عَلَيْنَا أن نفارقَهم ~ وجداننا كلَ شيءٍ بَعدَكم عدم
مَا كانَ أخلَقنَا منكم بتكرمَة ~ لَو أن أمرَكم مِن أمرنَا أمم
إنْ كانَ سَرّكُمُ ما قالَ حاسِدُنَا ~ فَمَا لجرح إذا أرْضاكم ألم
وَبَيْنَنَا لَوْ رَعَيْتُمْ ذاكَ مَعرِفَةٌ ~ إنّ المَعارِفَ في أهْل النُهَى ذمم
كم تَطْلُبُونَ لَنَا عَيْباً فيُعجِزُكمْ ~ وَيَكْرَهُ الله ما تَأتُونَ وَالكَرم
ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي ~ أنَا الثرَيّا وَذان الشيب وَالهرم
لَيْتَ الغَمَامَ الذي عندي صَواعِقُهُ ~ يُزيلُهُنّ إلى مَنْ عِنْدَهُ الدِّيَمُ
أرَى النّوَى يَقتَضيني كلَّ مَرْحَلَةٍ ~ لا تَسْتَقِلّ بها الوَخّادَةُ الرُّسُمُ
لَئِنْ تَرَكْنَ ضُمَيراً عَنْ مَيامِنِنا ~ لَيَحْدُثَنّ لمَنْ وَدّعْتُهُمْ نَدَمُ
إذا تَرَحّلْتَ عن قَوْمٍ وَقَد قَدَرُوا ~ أنْ لا تُفارِقَهُمْ فالرّاحِلونَ هُمُ
شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ ~ وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ
وَشَرُّ ما قَنّصَتْهُ رَاحَتي قَنَصٌ ~ شُهْبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ والرَّخَمُ
بأيّ لَفْظٍ تَقُولُ الشّعْرَ زِعْنِفَةٌ ~ تَجُوزُ عِندَكَ لا عُرْبٌ وَلا عَجَمُ
هَذا عِتابُكَ إلاّ أنّهُ مِقَةٌ ~ قد ضُمّنَ الدُّرَّ إلاّ أنّهُ كَلِمُ
قصيدة شهيرة للشاعر أبو الطيب المتنبي

أظن هواها تاركي بمضلة

أَظن هواها تاركي بمضلة ~ من الأَرض لا مال لدي ولا أهل
ولا أحد أفضي إليه وصيتي ~ ولا صاحب إِلا المطية والرحل
محا حبها حب الأُلى كن قبلها ~ وحلت مكانا لم يكن حل من قبل
فحبي لها حب تمكن في الحشا ~ فما إِن أرى حباً يكون له مثل
قصيدة للشاعر الأموي قيس بن الملوح مجنون ليلى

أمزمعة للبين ليلى ولم تمت

أمزمعة للبين ليلى ولم تمت ~ كأَنك عما قد أظلك غافل
ستعلم إن شطت بهم غربة النوى ~ وزالوا بليلى أن لبك زائل
وأنك ممنوع التصبر والعزا ~ إذا بعدت ممن تحب المنازل
قصيدة للشاعر الأموي قيس بن الملوح مجنون ليلى