عقد السعد فيه عقدا جميلا | ضم رب الحسنى إلى الحسناء |
وشدا ساجع الأماني فيه | يوسف الخير فز بخير النساء |
دعاك الهوى واستجهلتك المنازل
دعاكَ الهوَى، واستَجهَلَتكَ المنازِلُ ~ وكيفَ تَصابي المرء، والشّيبُ شاملُ
وقفتُ بربعِ الدارِ، قد غيرَ البلى ~ مَعارِفَها، والسّارِياتُ الهواطِلُ
أسائلُ عن سُعدى، وقد مرّ بعدَنا ~ على عَرَصاتِ الدّارِ، سبعٌ كوامِلُ
فسَلّيتُ ما عندي برَوحة ِ عِرْمِسٍ ~ تخبّ برحلي، تارة ً، وتناقلُ
موثقة ِ الأنساءِ، مضبورة ِ القرا ~ نعوبٍ، إذا كلّ العتاقُ المراسلُ
كأني شَددَتُ الرّحلَ حينَ تشذّرَتْ ~ على قارحٍ، مما تضمنَ عاقلُ
أقَبَّ، كعَقدِ الأندَريّ، مُسَحَّجٍ ~ حُزابِية ٍ، قد كَدمَتْهُ الَمساحِلُ
أضرّ بجرداءِ النسالة ِ، سمحج ~ يقبلها، إذْ أعوزتهُ الحلائلُ
إذا جاهدتهُ الشدّ جدّ، وإنْ ونتْ ~ تَساقَطَ لا وانٍ، ولا مُتَخاذِلُ
وإنْ هبطا سهلاً أثارا عجابة ً ~ وإنّ عَلَوَا حَزْناً تَشَظّتْ جَنادِلُ
ورَبِّ بني البَرْشاءِ: ذُهْلٍ وقَيسِها ~ و شيبانَ، حيثُ استبهلتها المنازلُ
لقد عالني ما سرها، وتقطعتْ ~ لروعاتها، مني القوى والوسائلُ
فلا يَهنىء الأعداءَ مصرَعُ مَلْكِهِمْ ~ و ما عشقتْ منهُ تميمٌ ووائلُ
وكانتْ لهمْ ربعية ٌ يحذرونها ~ إذا خضخضتْ ماءَ السماءِ القبائلُ
يسيرُ بها النعمانُ تغلي قدورهُ ~ تجيشُ بأسبابِ المنايا المراجلُ
يَحُثّ الحُداة َ، جالِزاً برِدائِهِ ~ يَقي حاجِبَيْهِ ما تُثيرُ القنابلُ
يقولُ رجالٌ، يُنكِرونَ خليقَتي: ~ لعلّ زياداً، لا أبا لكَ، غافلُ
أبَى غَفْلتي أني، إذا ما ذكَرْتُهُ ~ تَحَرّكَ داءٌ، في فؤاديَ، داخِلُ
وأنّ تلادي، إنْ ذكرتُ، وشكتي ~ ومُهري، وما ضَمّتْ لديّ الأنامِلُ
حباؤكَ، وو العيسُ العتاقُ كأنها ~ هجانُ المها، تحدى عليها الرحائلُ
فإنْ تَكُ قد ودّعتَ، غيرَ مُذَمَّمٍ ~ أواسيَ ملكٌ تبتتها الأوائلُ
فلا تبعدنْ، إنّ المنية َ موعدٌ ~ وكلُّ امرئٍ، يوماً، به الحالُ زائلُ
فما كانَ بينَ الخيرِ لو جاء سالماً ~ أبو حجرٍ، إلاّ ليالٍ قلائلُ
فإنْ تَحيَ لا أمْلَلْ حياتي، وإن تمتْ ~ فما في حياتي، بعد موتِكَ، طائِلُ
فآبَ مصلوهُ بعينٍ جلية ٍ ~ وغُودِرَ الجَولانِ، حزْمٌ ونائِلُ
سقى الغيثُ قبراً بينَ بصرى وجاسمٍ ~ بغيثٍ، من الوسمي، قطرٌ ووابلْ
ولا زالَ ريحانٌ ومسكٌ وعنبرٌ ~ على مُنتَهاهُ، دِيمَة ٌ ثمّ هاطِلُ
وينبتُ حوذاناً وعوفاً منوراً ~ سأُتبِعُهُ مِنْ خَيرِ ما قالَ قائِلُ
بكى حارِثُ الجَولانِ من فَقْدِ ربّه ~ و حورانُ منه موحشٌ متضائلُ
قُعُودا له غَسّانُ يَرجونَ أوْبَهُ ~ وتُرْكٌ، ورهطُ الأعجَمينَ وكابُلُ
أبيات غزل
سألتك هزّي بأجمل كف على الارض |
غصن الزمان |
لتسقط أوراق ماض وحاضر |
ويولد في لمحة توأمان |
ملاك وشاعر |
ونعرف كيف يعود الرماد لهيبا |
إذا اعترف العاشقان |
أتفاحتي يا أحبّ حرام يباح |
إذا فهمت مقلتاك شرودي وصمتي |
أنا، عجبا، كيف تشكو الرياح |
بقائي لديك و أنت |
خلود النبيذ بصوتي |
وطعم الأساطير و الأرض أنت |
لماذا يسافر نجم على برتقاله |
ويشرب يشرب يشرب حتى الثماله |
إذا كنت بين يديّ |
تفتّت لحن، وصوت ابتهاله |
لماذا أحبك |
كيف تخر بروقي لديك |
وتتعب ريحي على شفتيك |
فأعرف في لحظة |
بأن الليلي مخدة |
وأن القمر |
جميل كطلعة وردة |
وأني وسيم لأني لديك |
أتبقين فوق ذراعي حمامة |
تغمّس منقارها في فمي |
وكفّك فوق جبيني شامه |
تخلّد وعد الهوى في دمي |
أتبقين فوق ذراعي حمامه |
تجنّحي.. كي أطير |
تهدهدني..كي أنام |
وتجعل لا سمي نبض العبير |
وتجعل بيتي برج حمام |
أريدك عندي |
خيالا يسير على قدمين |
وصخر حقيقة |
يطير بغمرة عين |
امرأة جميلة في سدوم
يأخذ الموت على جسمك |
شكل المغفرة |
وبودي لو أموت |
داخل اللذة يا تفاحتي |
يا امرأتي المنكسرة |
وبودّي لو أموت |
خارج العالم.. في زوبعة مندثرة |
للتي أعشقها وجهان |
وجه خارج الكون |
ووجه داخل سدوم العتيقة |
وأنا بينهما |
أبحث عن وجه الحقيقة |
صمت عينيك يناديني |
إلى سكّين نشوة |
وأنا في أوّل العمر |
رأيت الصمت |
والموت الذي يشرب قهوة |
وعرفت الداء |
والميناء |
لكنك.. حلوة |
و أنا أنتشر الآن على جسمك |
كالقمح، كأسباب بقائي ورحيلي |
وأنا أعرف أن الأرض أمي |
وعلى جسمك تمضي شهوتي بعد قليل |
وأنا أعرف أنّ الحب شيء |
والذي يجمعنا، الليلة، شيء |
وكلانا كافر بالمستحيل |
وكلانا يشتهي جسما بعيدا |
وكلانا يقتل الآخر خلف النافذة |
التي يطلبها جسمي |
جميلة |
كالتقاء الحلم باليقظة |
كالشمس التي تمضي إلى البحر |
بزي البرتقالة |
والتي يطلبها جسمي |
جميلة |
كالتقاء اليوم بالأمس |
وكالشمس التي يأتي إليها البحر |
من تحت الغلاله |
لم نقل شيئا عن الحبّ |
الذي يزداد موتا |
لم نقل شيئا |
ولكنا نموت الآن |
موسيقى وصمتا |
ولماذا |
وكلانا ذابل كالذكريات الآن |
لا يسأل: من أنت |
ومن أين: أتيت |
وكلانا كان في حطين |
والأيام تعتاد على أن تجد الأحياء |
موتى |
أين أزهاري |
أريد الآن أن يمتليء البيت زنابق |
أين أشعاري |
أريد الآن موسيقى السكاكين التي تقتل |
كي يولد عاشق |
وأريد الآن أن أنساك |
كي يبتعد الموت قليلا |
فاحذري الموت الذي |
لا يشبه الموت الذي |
فاجأ أمّي |
التي يطلبها جسمي |
لها وجهان |
وجه خارج الكون |
ووجه داخل سدوم العتيقة |
وأنا بينهما |
أبحث عن الحقيقة |
لقد قلت للنعمان يوم لقيته
لقد قلتُ للنّعمانِ يوْمَ لَقيتُهُ | يُريدُ بَني حُنَّ بِبُرقَةِ صادِرِ |
تجنبْ بني حنّ فإنّ لقاءهمْ | كَريهٌ وَإِن لَم تَلقَ إِلّا بِصابِرِ |
عِظامُ اللُّهى أوْلادُ عُذْرَة َ إنّهُمْ | لَهاميمُ يَستَلهونَها بِالحَناجرِ |
وهمْ منعوا وادي القرى من عدوهم | بِجَمعٍ مُبيرٍ للِعَدوِّ المُكاثِرِ |
منَ الوارداتِ الماءِ بالقاعِ تستقي | بِأَعجازِها قَبلَ اِستِقاءِ الخَناجرِ |
بُزاخِيّة ٍ ألْوَتْ بلِيفٍ، كأنّهُ | عِفاءُ قِلاصٍ طارَ عَنها تَواجرُ |
صغارِ النوى مكنوزة ٍ ليسَ قشرها | إِذا طارَ قِشرُ التَمرِ عَنها بِطائِرِ |
هُمُ طَرَدوا عَنها بَلِيّاً، فأصبْحتْ | بَليٌّ بِوادٍ مِن تِهامَةَ غائِرِ |
وهم منعوها من قضاعة َ كلها | وَمِن مُضَرَ الحَمراءِ عِندَ التَغاوُرِ |
وهم قتلوا الطائيَّ بالحجر، عنوة ً | أَبا جابرٍ وَاِستَنكَحوا أُمَّ جابرِ |
واستبق ودك للصديق ولا تكن
واستبقِ ودكَ للصديقِ ولا تكن | قتباً يعضّ بغاربٍ ملحاحا |
فالرفقُ يمنٌ والأناة ُ سعادة | فتأنّ في رفقٍ تنالُ نجاحاَ |
واليأسُ ممّا فاتَ يعقِبُ راحَة ً | ولربّ مَطعَمة ٍ تَعودُ ذُباحا |
يعدُ ابنَ جَفنَة َ وابن هاتكِ عَرشه | و الحارثينِ، بأن يزيدَ فلاحا |
وَلَقَد رَأى أَنَّ الَّذي هُوَ غالَهُم | قد غالَ حميرَ قيلها الصباحاَ |
وَالتُبَّعَينِ وَذا نُؤاسٍ غُدوَةً | وَعلا أُذَينَةَ سالِبَ الأَرواحا |