| قد أسرف الإنسُ في الدّعوى بجهلِهمُ | حتى ادّعوا أنهم للخلق أربابُ |
| إلبابُهُمْ كان باللذّاتِ متصلاً | طولَ الحياةِ وما للقَوم ألبابُ |
| أجرى، من الخيلِ آمالٌ أُصرّفُها | لها بحثّيَ تقريبٌ وإخبابٌ |
| في طاقةِ النفسِ أنْ تُعْنى بمنزِلها | حتى يُجافَ عليها للثرى بابُ |
| فاجعلْ نساءك إن أُعطيتَ مَقدِرَةً | كذاك واحذَرْ فللِمقدارِ أسبابُ |
| وكم خنتْ من هَجولٍ حُجّبتْ ووفت | من حُرّة مالها في العِينِ جِلباب |
| أذىً من الدهرِ مشفوعٌ لنا بأذىً | هذا المحلّ بما تخشاهُ مِرْبابُ |
| يزورُنا الخيرُ غِبّاً، أو يُجانبنا | فهل لمِا يكرهُ الانسانُ إغبابُ |
| وقد أساءَ رجالٌ أحسنوا فقُلوا | وأجمَلوا، فإذا الأعداءُ أحباب |
| فانفع أخاك على ضُعفٍ تُحِسُّ بهِ | إنّ النسيمَ بِنفَع الرُّوحِ هَبّاب |
أرى الأيام تفعل كل نكر
| أرى الأيّامَ تفعلُ كلَّ نُكرٍ | فَما أنا في العَجائبِ مستزيدُ |
| أليسَ قُرَيشُكم قتلَتْ حُسيناً | وصار على خلافتِكم يزيدُ |
لو جمعوا من الخلان ألفا
| لَوْ جَمَعُوا مِنَ الخِلاّنِ ألْفاً | فَقَالُوا أعْطِنا بِهمُ أبَانَا |
| لَقُلْتُ لَهمْ إذا لَغَبَنتمُوني | وَكَيفَ أبيع مَنْ شرَطَ الضّمانَا |
| خَلِيلٌ لا يَرَى المائَةَ الصّفَايَا | ولا الخَيلَ الجِيادَ وَلا القِيَانَا |
| عَطَاءً دُونَ أضْعَافٍ عَلَيها | وَيَعْلِفُ قِدْرَهُ العُبْطَ السّمَانَا |
| وَمَا أرْجُو لطَيْبَةَ غَيرَ رَبّي | وَغَيرَ ابنِ الوَلِيدِ بمَا أعَانَا |
| أعَانَ بِدَفْعَةٍ أرْضَتْ أبَاهَا | فَكَانَتْ عِنْدَهُ غَلَقاً رِهَانَا |
| لَئِنْ أخْرَجْتَ طَيْبَةَ مِنْ أبِيهَا | إليّ، لأرْفَعَنّ لَكَ العِنَانَا |
| كَمِدْحَةِ جَرْوَلٍ لِبَني قُرَيْعٍ | إذا مِنْ فيّ أُخْرِجُهَا لِسَانَا |
| وَأُمِّ ثَلاثَةٍ جَاءَتْ إلَيْكُمْ | بِهَا وَهُمٌ، مُحَاذِرَةً زَمَانَا |
| وَكَانُوا خَمْسَةً إثْنَانِ مِنهُمْ | لهَا، وَتَحَزُّماً كَانَا ثِبَانَا |
| وَكَانَتْ تَنْظُرُ العَوّا تُرَجّي | لأعْزَلهَا مَطَراً، فخَانَا |
| تَرَاكَ المُرْضِعَاتُ أباً وأُمّاً | إذا رَكِبَتْ بِآنُفِهَا الدّخَانَا |
رباعيات
| وطني لم يعطني حبي لك |
| غير أخشاب صليبي |
| وطني يا وطني ما أجملك |
| خذ عيوني خذ فؤادي خذ حبيبي |
| في توابيت أحبائي أغني |
| لأراجيح أحبائي الصغار |
| دم جدي عائد لي فانتظرني |
| آخر الليل نهار |
| شهوة السكين لن يفهمها عطر الزنابق |
| وحبيبي لا ينام |
| سأغني و ليكن منبر أشعاري مشانق |
| وعلى الناس سلام |
| أجمل الأشعار ما يحفظه عن ظهر قلب |
| كل قاريء |
| فإذا لم يشرب الناس أناشيدك شرب |
| قل أنا وحدي خاطيء |
| ربما أذكر فرسانا و ليلى بدوية |
| ورعاة يحلبون النوق في مغرب شمس |
| يا بلادي ما تمنيت العصور الجاهلية |
| فغدي أفضل من يومي و أمسي |
| الممر الشائك المنسي ما زال ممرا |
| وستأتيه الخطى في ذات عام |
| عندما يكبر أحفاد الذي عمر دهرا |
| يقلع الصخر و أنياب الظلام |
| من ثقوب السجن لاقيت عيون البرتقال |
| وعناق البحر و الأفق الرحيب |
| فإذا اشتد سواد الحزن في إحدى الليالي |
| أتعزى بجمال الليل في شعر حبيبي |
| حبنا أن يضغط الكف على الكف و نمشي |
| وإذا جعنا تقاسمنا الرغيف |
| في ليالي البرد أحميك برمشي |
| وبأشعار على الشمس تطوف |
| أجمل الأشياء أن نشرب شايا في المساء |
| وعن الأطفال نحكي |
| وغد لا نلتقي فيه خفاء |
| ومن الأفراح نبكي |
| لا أريد الموت ما دامت على الأرض قصائد |
| وعيون لا تنام |
| فإذا جاء و لن يأتي بإذن لن أعاند |
| بل سأرجوه لكي أرثي الختام |
| لم أجد أين أنام |
| لا سرير أرتمي في ضفتيه |
| مومس مرت و قالت دون أن تلقي السلام |
| سيدي إن شئت عشرين جنيه |
يا ابنة العم إن ذاك الذي
| يا ابنة العم إن ذاك الذي | أَكْبَرْتِ آيَاتِهِ وَأَعْظَمْتِ فَنَّهْ |
| لَيْسَ بِالشَّاعِرِ الَّذِي خِلْتِ إِلاَّ | عَبْرَةً قَدْ يَصُوغُهَا أَوْ أَنَّهْ |
| أَنْتِ أَقْرَضْتِهِ الثَّنَاءَ فَلَمْ يَرْ | دُدْ وَمَا كَانَ جَاحِداً لِلْمِنَّهْ |
| قَلْبُهُ يَعْرفُ الجَمِيلَ وَيَرْعَى | كُلَّ حُسْنَى أَعَارَهَا اللُّطْفُ حُسْنَهْ |
| لَمْ يُطِعْهُ البَيَانُ أَطْوَعَ مَا كَا | نَ مَدِيحٌ لِوَالِدٍ يَصِفُ ابْنَهْ |
| وَلِسَانُ المِنْطِيقِ آناً لَهُ جَر | يٌ وَآناً يَعْرُوهُ عِيٌّ وَلُكْنَهْ |
| غَيْرَ أَنَّ السُّرُورَ قَدْ أَسْعَدَ اليـ | ومَ بَيَانِي وَخَلَّى فِكْرِي يَسِيرُ وَشَأْنَهْ |
| فَاهْنَئِي أَيُّهَا العَرُوسُ وَيَا ابْنَ | العَمِّ فَاغْنَمْ سَعْدَ القِرَانِ وَيُمْنَهْ |
| أَنْتَ أَرْقَى الشَّبَابِ خَلْقاً وَخُلْقاً | وَأَرَقُّ الأَتْرَابِ حِذْقاً وَفِطْنَهْ |
| وَهْيَ وَجْهُ العَفَافِ يَنْظُرُهَا الطَّرْ | فُ قَريراً وَإِنْ دَعَوْهَا بِفِتْنَهْ |
| بَارَكَ اللهُ فِيكُمَا فَارْغَدَا عَيْشـ | اً وَذُوقَا صَفْوَ الزَّمَان وَأَمْنَهْ |
يا من شكاتك في القلوب جراح
| يا من شكاتك في القلوب جراح | بشفاء جسمك طابت الأرواح |
| هي محنة عرضت لتكمل بعدها | لك بهجة الأيام والأفراح |
| إن تعظم السراء فهي رهينة | بإجازة الضراء ثم تتاح |
| لا كان بعد الآن إلا ما يرى | لك في الوجود الطالع المسماح |
| الخير حولك والمعالي سلم | ترقى ذراها والزمان فلاح |