سنح الغراب لنا فبت أعيفه

سَنَحَ الغُرابُ لنا فبِتُّ أَعيفُهُخَبَراً أمَضُّ من الحِمامِ لَطِيفُهُ
زَعَمَتْ غَوادي الطّيرِ أنّ لِقاءَهابَسْلٌ تَنَكّرَ عندَنا مَعْروفُهُ
ولقد ذكرْتُكِ يا أمامَةُ بَعْدَمانَزَلَ الدّليلُ إلى التّرابِ يسُوفُه
والعِيسُ تُعْلِنُ بالحنينِ إليْكُمُولُغامُها كالبِرْسِ طارَ نَديفُه
فَنَسِيتُ ما كَلّفْتِنيهِ وطالَماكلّفْتِني ما ضَرّني تَكْليفُه
وهَواكِ عِنْدي كالغِناءِ لأنّهحَسَنٌ لَدَيّ ثَقِيلُهُ وخَفيفُه
شعر أبو العلاء المعري

وإني وإن لم آت ليلى وأهلها

وَإِنّي وَإِن لَم آتِ لَيلى وَأَهلَهالَباكٍ بُكا طِفلٍ عَلَيهِ التَمائِمُ
بُكاً لَيسَ بِالنَزرِ القَليلُ وَدائِمٌكَما الهَجرُ مِن لَيلى عَلى الدَهرِ دائِمُ
هَجَرتُكِ أَيّاماً بِذي الغَمرِ إِنَّنيعَلى هَجرِ أَيّامٍ بِذي الغَمرِ نادِمُ
فَلَمّا مَضَت أَيّامُ ذي الغَمرِ وَاِرتَمىبِيَ الهَجرُ لامَتني عَلَيكِ اللَوائِمُ
وَإِنّي وَذاكَ الهَجرَ ما تَعلَمينَهُكَعازِبَةٍ عَن طِفلِها وَهيَ رائِمُ
أَلَم تَعلَمي أَنّي أَهيمُ بِذِكرِهاعَلى حينِ لا يَبقى عَلى الوَصلِ هائِمُ
أَظَلُّ أُمَنّي النَفسَ إِيّاكِ خالِياًكَما يَتَمَنّى بارِدَ الماءِ صائِمُ
قصيدة مجنون ليلى

وقصيرة الأيام ود جليسها

وَقَصيرَةِ الأَيامِ وَدَّ جَليسُهالَو باعَ مَجلِسَها بِفَقدِ حَميمِ
مِن مُحذِياتِ أَخي الهَوى غُصَصَ الجَوىبِدَلالِ غانِيَةٍ وَمُقلَةِ ريمِ
صَفراءُ مِن بَقَرِ الجِواءِ كَأَنَّماتَرَكَ الحَياءُ بِها رُداعَ سَقيمِ
شعر قيس بن الملوح

تجري على آمالك الأقدار

تجري على آمالك الأقدارفكأنهن مناك والأوطار
ومن اصطفته عناية من ربهتأتي الأمور له كما يختار
يا ابن الأعزين الأكارم محتدالك من طريفك للنجار نجار
شيم مطهرة وعلم راسخونهى وجاه واسع وفخار
ومكارم تحيي المكارم في الملاكالبحر منه الصيب المدرار
يستنبت البلد الموات فيجتليحسن يروق وتجتني أثمار
وبناء مجد مثلته للورىهذي القباب الشم والأسوار
ومآثر سطعت كبعض شعاعهاهذي الشموس وهذه الأقمار
وخلائق جملت ولا كجمالاهذي الرياض وهذه الأزهار
لله يوم زفافك الأسنى فقدحسدت عليه عصرك الأعصار
أشهدت فيه مصر آية بهجةأبدا يردد ذكرها السمار
من عهد إسماعيل لم تر مثلهامصر ولم تسمع بها الأمصار
جمعت بها التح الجياد قديمهاوحديثها والعهد والتذكار
وتنافس الشرفان حيث تجاورتفيها عيون العصر والآثار
واستكملت فيها الطرائف كلهافكأنها الدنيا حوتها دار
يهنيك يا عمر ابن سلطان الندىليل غدا بالصفو وهو نهار
زفت به لك من سماء عفافهاشمس تنكس دونها الأبصار
من بيت مجد فارقته فضمهابيت كفيلة مجده الأدهار
شعر جبران خليل جبران

أبت الصبابة موردا

أبت الصبابة مورداإلا شؤونك وهي شكرى
يا ساقي الدمع الذيمن مقلتيه يسيل خمرا
لا غرو أن بدت الصبابةوهي في عينيك سكرى
Khalil Gibran Poem

إذا كان رعبي يورث الأمن فهو لي

إذا كان رُعبي يورثُ الأمنَ فهو ليأسَرُّ من الأمنِ الذي يورث الرّعبا
ألمْ ترَ أن الهاشميّينَ بُلّغواعظامَ المساعي بعدما سكنوا الشِّعبا
وكان الفتى كعْبٌ تخيّرَ للسُّرىأخا النّمر فاستدنى إلى أجلٍ كعبا
وإنّي رأيتُ الصّعبَ يركبُ دائماًمن النّاس من لم يركب الغرضَ الصّعبا
شعر أبو العلاء المعري