تجري على آمالك الأقدار

تجري على آمالك الأقدارفكأنهن مناك والأوطار
ومن اصطفته عناية من ربهتأتي الأمور له كما يختار
يا ابن الأعزين الأكارم محتدالك من طريفك للنجار نجار
شيم مطهرة وعلم راسخونهى وجاه واسع وفخار
ومكارم تحيي المكارم في الملاكالبحر منه الصيب المدرار
يستنبت البلد الموات فيجتليحسن يروق وتجتني أثمار
وبناء مجد مثلته للورىهذي القباب الشم والأسوار
ومآثر سطعت كبعض شعاعهاهذي الشموس وهذه الأقمار
وخلائق جملت ولا كجمالاهذي الرياض وهذه الأزهار
لله يوم زفافك الأسنى فقدحسدت عليه عصرك الأعصار
أشهدت فيه مصر آية بهجةأبدا يردد ذكرها السمار
من عهد إسماعيل لم تر مثلهامصر ولم تسمع بها الأمصار
جمعت بها التح الجياد قديمهاوحديثها والعهد والتذكار
وتنافس الشرفان حيث تجاورتفيها عيون العصر والآثار
واستكملت فيها الطرائف كلهافكأنها الدنيا حوتها دار
يهنيك يا عمر ابن سلطان الندىليل غدا بالصفو وهو نهار
زفت به لك من سماء عفافهاشمس تنكس دونها الأبصار
من بيت مجد فارقته فضمهابيت كفيلة مجده الأدهار
شعر جبران خليل جبران