| أَمسَت وُشاتُكَ قَد دَبَّت عَقارِبُها | وَقَد رَمَوكَ بِعَينِ الغِشِّ وَاِبتَدَروا |
| تُريكَ أَعيُنُهُم ما في صُدورِهِمُ | إِنَّ الصُدورَ يُؤَدّي غَيبَها النَظَرُ |
الورد والقاموس
| وليكن |
| لا بد لي |
| لا بد للشاعر من نخب جديد |
| وأناشيد جديدة |
| إنني أحمل مفتاح الأساطير و آثار العبيد |
| وأنا أجتاز سردابا من النسيان |
| والفلفل، و الصيف القديم |
| وأرى التاريخ في هيئة شيخ |
| يلعب النرد و يمتصّ النجوم |
| وليكن |
| لا بدّ لي أن أرفض الموت |
| وإن كانت أساطيري تموت |
| إنني أبحث في الأنقاض عن ضوء و عن شعر جديد |
| آه.. هل أدركت قبل اليوم |
| أن الحرف في القاموس، يا حبي، بليد |
| كيف تحيا كلّ هذي الكلمات |
| كيف تنمو.. كيف تكبر |
| نحن ما زلنا نغذيها دموع الذكريات |
| وإستعارات و سكّر |
| وليكن |
| لا بد لي أن أرفض الورد الذي |
| يأتي من القاموس، أو ديوان شعر |
| ينبت الورد على ساعد فلاّح، و في قبضة عامل |
| ينبت الورد على جرح مقاتل |
| وعلى جبهة صخر |
يا مرحبا بالسيد البطريق
| يا مرحبا بالسيد البطريق | راعي الرعاة الصالح الصديق |
| فلتنظم الزينات حول ركبه | ولتنثر الأزهار في الطريق |
| وليرق بين تكرمات شعبه | سدته باليمن والتوفيق |
| ما أجمع الأحبار في انتخابه | إلا على المقدم الخليق |
| ألعالم العامل والمهذب | الكامل والمفوه المنطيق |
| الحكم الآخذ في أحكامه | بالقسط في الخليل والدقيق |
| الوالد الحاني على بيعته | القائد الصائن للحقوق |
| الحازم الصارم غير باخل | بحسنات قلبه الشفيق |
| أعجب بما أوتيه من خلق | منزه وأدب رفيق |
| ومن وداعة ومن شجاعة | يكبرها العدو كالصديق |
| الصائغ الجمان في عطاشه | يحلي بلفظ مشرق أنيق |
| ليرعه الله القدير وليدم | عز ربوع الشرق بالفروق |
يا أيها المغرور لب من الحجى
| يا أيها المغرورُ لَبَّ من الحِجى | وإذا دعاك إلى التقى داعٍ فَلبْ |
| إِنَّ الشُرورَ لَكَالسَحابَةِ أَثجَمَت | لاكِ السرورُ كأنّهُ برقٌ خَلَبْ |
| وأبرُّ من شُربِ المدامة صُفّنَتْ | في عسجدٍ، شُربُ الرثيئة في العُلَب |
| جاءَتكَ مثلَ دمِ الغزالِ بكأسها | مقتولةً قَتلتْكَ، فالهُ عن السّلب |
| حلَبِيّةٌ في النّسبتينِ لأنّهما | حلَبُ الكُرومِ وأنّ موطنها حلَب |
| والعقلُ أنفسُ ما حُبيتَ وإن يُضَعْ | يوماً، يَضعْ، فغْوى الشّراب وما حلب |
| والنّفسُ تعلمُ أنّها مطلوبةٌ | بالحادثات، فما تُراع من الطّلب |
| والدّهرُ أرقمُ بالصباح وبالدُّجى | كالصِّلّ يفتُكُ باللّديغِ إذا انقلب |
| وأرى الملوكَ ذوي المراتِب، غالبوا | أيامهم، فانظرْ بعيشكَ من غَلَب |
| سيّانِ عندي مادحٌ متحرضٌ | في قولهِ وأخو الهجاءِ إذا ثلَب |
إذا أقبل الإنسان في الدهر صدقت
| إذا أقبلَ الإنسانُ في الدهر صُدّقتْ | أحاديثُهُ عن نفسه وهو كاذبُ |
| أتوهِمُني بالمَكر أنّكَ نافعي | وما أنتَ إلا في حِبالكَ جاذِبُ |
| وتأكلُ لحم الخِلّ مُستعذبِاً له | وتَزعُمُ للأقوام أنّكَ عاذِب |
صحبت الحياة فطال العناء
| صحبتُ الحياةَ، فطالَ العَناءُ | ولا خيرَ في العيش مُستصحبَا |
| وقد كنتُ فيما مضى جامحاً | ومن راضَهُ دهرُهُ أصحَبا |
| متى ما شحَبْتَ لوجه المليكِ | كُسيتَ جمالاً بأنْ تَشحبا |
| حبا الشيخُ لا طامعاً في النهوض | نقيضَ الصّبيّ إذا ما حَبا |
| ولم يحبُني أحَدٌ نعمةً | ولكن مَوْلى المَوالي حبا |
| نصَحْتُكَ، فاعملْ له دائماً | وإن جاء موتٌ فقلْ مرحبا |