| رَأيْتُ العَذارَى قَدْ تَكَرّهن مجْلسي | وَقُلْنَ تَوَلّى عَنْكَ كُلّ شَبَابِ |
| يَنُرْنَ إذا هَازَلْتُهُنّ وَرُبّمَا | أرَاهُنّ في الإثْآرِ غَيرَ نَوَابي |
| عَتَبْنَ على فَقدِ الشّبابِ الذي مَضَى | فَقُلْتُ لَهُنّ لاتَ حِينَ عتابِ |
أتيتك من بعد المسير على الوجا
| أتَيْتُكَ من بُعْدِ المَسِيرِ عَلى الوَجَا | رَجاءَ نَوَالٍ مِنْكَ، يا ابنَ زِيَادِ |
| خَوَاضِعَ يَعْمِينَ اللُّغَامَ، كَأنّما | مَنَاسِمُهَا مَعْلُولَةٌ بِجِسَادِ |
سونا
| أزهارها الصفراء و الشفة المشاع |
| وسريرها العشرون مهتريء الغطاء |
| نامت على الإسفلت لا أحد يبيع و لا يباع |
| وتقيأت سأم المدينة، فالطريق |
| عار من الأضواء |
| والمتسولين على النساء |
| نامت على الإسفلت، لا أحد يبيع و لا يباع |
| يا بائع الأزهار إغمد في فؤادي |
| زهرة صفراء تنبت في الوحول |
| هذا أوان الخوف، لا أحد سيفهم ما أقول |
| أحكي لكم عن مومس كانت تتاجر في بلادي |
| بالفتية المتسولين على النساء |
| أزهارها صفراء، نهداها مشاع |
| وسريرها العشرون مهتريء الغطاء |
| هذي بلاد الخوف، لا أحد سيفهم ما أقول |
| إلّا الذين رأوا سحاب الوحل يمطر في بلادي |
| يا بائع الأزهار إغمد في فؤادي |
| زهر الوحول عساي أبصق |
| ما يضيق به فؤادي |
غشيت منازلاً بعريتنات
| غشيتُ منازلاً بعريتناتٍ | فأعْلى الجِزْعِ للحَيّ المُبِنّ |
| تعاورهنّ صرفُ الدهرِ حتى | عَفَوْنَ وكلُّ مُنْهَمِرٍ مُرنّ |
| وقفتُ بها القلوضَ على اكتئابٍ | وذاكَ تَفارُطُ الشّوقِ المُعَنّي |
| أُسائِلُها وقد سَفَحَتْ دُموعي | كأنّ مَفيضَهُنّ غُروبُ شَنّ |
| بُكاءَ حَمامَة ٍ، تَدعو هَديلاً | مفجعة ٍ على فننٍ، تغني |
| الكني يا عيينَ إليكَ قولاً | سأهديهِ إليكَ، إليك عني |
| قوافيَ كالسلامِ، إذا استمرتْ | فليسَ يردّ مذهبها التظني |
| بهنّ أدينُ مَنْ يَبْغي أذاني | مداينة َ المداينِ، فليدنيب |
| أتخذلُ ناصري وتعزّ عبساً | أيَرْبوعَ بنَ غَيْظٍ للمِعَنّ |
| كأنكَ منْ جمالِ بني أقيشٍ | يقعقعُ، خلفَ رجليهِ، بشنّ |
| تكونُ نَعامة ً طَوراً وطَوراً | هوِيَّ الرّيحِ، تَنسُجُ كُلّ فَنّ |
| تمنَّ بعادهمْ، واستبقِ منهمْ | فإنكَ سوفَ تتركُ والتمني |
| لدى جَرعاءَ، ليسَ بها أنيسٌ | و ليسَ بها الدليلُ بمطمئنّ |
| إذا حاوَلْتَ، في أسَدٍ، فُجوراً | فإني لستُ منكَ، ولستَ مني |
| فهُمْ دِرْعي، التي استلأمْتُ فيها | إلى يومِ النسارِ، وهمْ مجني |
| وهمْ وَرَدوا الجِفارَ على تَميمٍ | و هم أصحابُ يومِ عكاظَ إني |
| شَهِدْتُ لهُمْ مَواطِنَ صادِقاتٍ | أتَيْنَهُمُ بوُدّ الصَّدْرِ منّي |
| وهُمْ ساروا لِحُجْرٍ في خَميسٍ | وكانوا، يومَ ذلك، عندَ ظنَيّ |
| وهُمْ زَحَفوا لغَسّانٍ بزَحْفٍ | رحيبِ السَّربِ أرعنَ مُرْجحنّ |
| بكلِّ مُجَرَّبٍ، كاللّيثِ يَسْمُو | على أوصالِ ذَيّالٍ رِفَنّ |
| وضُمْرٍ كالقِداحِ مُسَوَّماتٍ | علَيها مَعْشَرٌ أشباهُ جِنّ |
| غداة َ تعاورتهُ ثمّ، بيضٌ | دفعنَ إليهِ في الرهجِ المكنّ |
| ولو أنّي أطَعْتُكَ في أُمورٍ | قَرَعْتُ نَدامَة ً منْ ذاكَ سِنّي |
يا عام لم أعرفك تنكر سنة
| يا عامِ لم أعرِفك تنكِرُ سُنّة ً | بعدَ الذينَ تتَابَعوا بالمَرْصَدِ |
| لو عاينتكَ كماتنا بطوالة ٍ | بالحَزْوَريّة أو بلابة ِ ضرغدِ |
| لثويتَ في قدٍّ هنالك، موثقاً | في القومِ أو لَثَوَيْتَ غيرَ موَسَّدِ |
عشية ما لي حيلة غير أنني
| عَشيَّةَ ما لي حيلَةٌ غَيرَ أَنَّني | بِلَفظِ الحَصا وَالخَطِّ في الدارِ مولَعُ |
| أَخُطُّ وَأَمحو كُلَّ ما قَد خَطَطتُهُ | بِدَمعِيَ وَالغِربانُ حَولِيَ وُقَّعُ |