ربي أهدني أن نفسي لا ترضى الهدايا |
بين افكاري وقلبي عشعشت الخطايا |
ربي أهدني رغم أنفي ونَجّني |
فليس للباغي غير في النار نهايا |
قصائد الزوار
قصائد زوار الموقع والتطبيق, نمكن الجميع من إضافة قصائدهم وأبياتهم الشعرية مع حفظ حقوقهم الفكرية.
مقطوعه حظي في الهوى
يامن يعذبني ولا يدري بحالي | عمرٌ مضى وما فارقت بالي |
حاولت نسياك فأذدت شوقاً | أكأن نسياك أشبه بالمحالِ |
وأعلم أنك قد نسيت أسمي | فلما حّنينك لا يخلو خيالي |
ولا أسفاً عليك ولا ندامه | وأن عدت َ يوماً لي ماكنتُ أبالي |
ولاذكرتك في حال ٍ كئيباً | ولا ذرفت عليك دمعي في الليالي |
لكن ما ألقاهُ شي َ عجيباً | أراك في نفسي من غير ِ سؤالي |
ياساكنّ ً بالروح من غير المود | أكنت سحر ً لي أم ماذا جرى لي |
لا تسل سيفي
لا تسل سيفي اذا السيف نبا | ذاع فيه العزم والعزم أبى |
خفض المذياع وأهجر صوته | أن في الاخبار قوما تستبى |
يا شباب القوم هبوا وأغضبوا | أن تركتم كل أعمال الصبا |
ضمت والالآم تغزو امتي | ما رأيت الحزم فينا لاعبا |
مرحبا بالحرب ترجوني أذا | كانت الهيجاء فيها مطلبا |
لا أبالي أن رجتني حربها | أن في العلياء وجها صاخبا |
يا شباب القوم صونوا أرضها | غابة أضحت ظلاما ساغبا |
هكذا الاوطان هذا حالها | غير خاف كل ضعف يستبى |
عجبي من كل هذا عجبى | قد لمسنا مستجدا خائبا |
هكذا الاوطان ترجو نصرها | كل حق كان فينا واجبا |
هكذا الدنيا كغاب حالها | وسماها سار عنها راهبا |
كنت أرجو في حياتي غرة | أحسن الله لها ما وجبا |
ضجت الأوطان تشكو هولها | ليس عدلا حين قال الغاصبا |
وتذكر كل أطفال الخبى | أن في الابدان أما وأبا |
غادر القوم وولى جمعهم | خوفهم أدمن كلبا سائبا |
قد رأيت الوهن فيهم دارسا | قد رأيت الوهن فيهم واصبا |
ما لقيت في ضياعي مرتعا | أن أراد الله صان العربا |
طارق الشر هباء سعيه | ما علمنا أي خطب قد جبى |
خلط الاوراق في ألعابه | والتمسنا فيه فعلا رائبا |
نحضن الطير ونصلي جلده | كم رجاه الطير ناب الثعلبا |
يركب الجو ويرجو أمنه | لسلام كان رمزا صائبا |
كنت اعدو في ضياعي آمنا | طاردتني كل أنياب الظبا |
أطلب الحسنى وأرجوا وصلها | أن أرانا الدهر وجها شاحبا |
مسك الروح
أَقُوْلُ وَ قَد هَامَ الفُؤَادُ بِحُبِّهَا | أَيَا قَلْبُ أَقصِر قَد تَعَاظَمَ دَائِيَا |
تَعَاظَمَ بُعْدٌ لِلدِّيَارِ وَإِنَّمَا | لِقَاءُ الَّذِي أَهوَى شِفَاءٌ لِمَا بِيَا |
لَأَرجُو تَدَانٍ لِلدِّيَارَ أَقُلْ لَهَا | أَيَا دَارَ مَن أَهْوَى عَلَيكِ سَلَامِيَا |
سَلَامٌ لِمِسْكِ الرُّوحِ مِنْ قَلبِ عَاشِقٍ | تَقَطَّعَ شَوقًا مِن هَوَاكُم مَثَانِيَا |
أَشَاقَكَ قَلبِى لَحْظُهَا وَضِيَائُهُ | لِيُسلِيكَ مَا يُردِي وَ يُودِيكَ تَالِيَا |
عُيُونٌ لِوَرْدٍ مُسكِرَاتٌ وَ إِنَّهَا | لَحَورَاءُ كَحلَا ثَاقِبَاتٌ فُؤَادِيَا |
تُغِيرُ سِهَامٌ قَاتِلَاتٌ لِلَحظِهَا | فُؤَادًا وَ فِكْرًا، هَل تَسَاقَطَ رُكنِيَا؟! |
وَشَعرٍ كَمَوجٍ لِلفَضَاءِ عِنَانُهُ | أَسِيرُ حَيَاءٍ أَن يَثُورَ فَيُرْدِيَا |
وَ كَانَ قَضَاءُ اللَّهِ بِالبُعدِ بُكْرَةً | فَأَرجُوا مِنَ الرَّحمَانِ يُمْسِي تَلَاقيَا |
طيف ذكراك
طيف ذِكاركَ يطاردُنِي قد مزَّق ذِكراك جَنَان |
يا من كنتَ أنيسًا يوما لِلُّبِ الصَّب الولهان |
كانت لُقياكَ تُعَلِّلُهُ كَي ينسى غَمرة أشجان |
أحزانٌ باتت تُزهِقُه هَام على إِثرك صديان |
يرجو خبرًا يَقْفُوا أثرا يَمشي حتى بلادِ الجان |
في عشْقِكَ قد هام القلبُ عَظُمَ الكَرْبُ على النسيان |
قد أَزْرَى الدَّهر له جسدًا قد أَوْدَى باللُّبِ الولهان |
لكن أن يَنْسى يا وَيْلِي أنت الرُّوح مِن الأَبدان |
إن تُنسى أنت فما يبقى لي في الدنيا سُلوان |
أنت القلبُ وما يصبوا عِشقُكَ أنت الخَفَقَان |
تَهْجُرنِي أَنْتَ أَيَا عُمْري مِن وَشيِ كذوبٍ نمَّام |
إن كان الوشي هو الكفر فالحبُّ نًبْع الإيمان |
ما غَلب البُعْدُ الحُبَّ ما فَاقَ الكُفْرُ الإيمانَ |
أحلام الوصال
حلمٌ تناثر في الأفق البعيد، ينتشي بالحب رسول |
في كل قلب قصيدة، نبضها صادق الوصال |
غنت الطيور بعذب الألحان، لحنٌ يخفق بالجمال |
في الروح شوق، وفي النظرات لغة، تنطق بالآمال |
رسمت على جدار الزمن قصة، لونها مزيج الأطياف والميل |
كلماتها من نسج الخيال، عنوانها أمل يتجدد ويشع بالجلال |
على وتر الأحلام أعزف نغمة، غزلت من خيوط الخيال |
فيها القصائد تنبض حياة، والأبيات تغني بلسان الحال |
سير الليالي شاهد على الوفاء، في كل مساء يحكي قصة وصال |
وفي القلوب نارٌ توقد شوقاً، للقاء يطفئ لهيب السؤال |
ترحل الأيام مخلفةً وراءها، ذكريات تحكي عن العشق الأصيل |
وفي القلوب حلم يتجدد، بلقاء يجمع الشتات ويهزم الرحيل |