زُمْرَةَ الإسْلَامِ إنَّ الفَتْحَ آتِ |
فَاسْتَمرُّوا كَعِفَارٍ في الثَّبَاتِ |
عُمُرُ الحَيْفِ قَصِيْرٌ كَمَنَام |
لا تَهَابُوا مِنْ ضِبَاعِ العَتَماتِ |
لَوْ سَمَا في الأَرْضِ أَعْوَاماً بُغَاةٌ |
فَسَلِيْطُ السُّلْطِ خَفَّاضُ البُغَاةِ |
لَمْ يُدَوِّن مِرْقَمٌ ذَاتَ دُهُورٍ |
حَازَ نَفَّاشٌ خِتَامَ الْجَوَلَاتِ |
فَلَقَدْ يَذبَحُ طَاغٍ كُلَّ ذَاتٍ |
وَيَدُومُ الحَقُّ مَضمُونَ الحَيَاةِ |
غِيرُ مُمْكن أَن يُبَادَ اسْمٌ عَلا |
مُبْدِعُ الكَونِ بِهِ والكَائِنَاتِ |
لا تَفُوهُوا إن خَبَا الفِسْقُ:زَهَقنَا |
فَبِنَهرِ الفَألِ كَالْقَشَّةِ نَاتِي |
ثِقلُهَا في نَظَرِ الأَكْهَى جِبَالٌ |
وجُفَاءٌ في الْعُيُونِ الْقَاسِيَاتِ |
إنَّ مَحيَانَا بِدُنيَانَا اختِبَارٌ |
والدَّلالاتُ تُرَى بَعدَ الوَفَاةِ |
أَيُّمَا الآجَالِ وافَدنَا بِمَجدٍ |
نَعتَنِقهُ بِصُدُورٍ عَارِيَاتِ |
قصائد الزوار
قصائد زوار الموقع والتطبيق, نمكن الجميع من إضافة قصائدهم وأبياتهم الشعرية مع حفظ حقوقهم الفكرية.
البشر
شفت من البشر اشكال وألوان | واعرف من الناس مليون |
فيهم الوفي ومن خان | ومن عليه العشرة تهون |
ياكثر الي يخيب الظن | ويا قلة الي وفاء وصان |
يفرق أنسان وأنسان | لا من وين ولا من يكون – (كان) |
ناس تملى قلوبها ايمان | وناس رديه يوزها الشيطآن |
اعمل بأصلك يا فلان | تكسب اجر في الميزان |
وذكر مهما طال الزمان | مالك غير الاهل عون |
أريد
أُرِيدُ وِصَالُكَ وَأَخْشَى مِنْ خِصَالِكَ |
أُرِيدُ حِوَارُكَ وَأَخْشَى مِنْ صَمْتِكَ |
أُرِيدُ قُرْبُكَ وَأَخْشَى مِنْ اِبْتِعَادِكَ |
أُرِيدُك وَأَخْشَى مِنْ فِرَاقِكَ |
أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ وَأَخْشَى مِنْ جَهْلِكَ |
أُرِيدُ مُجَاوِرَتُكَ وَأَخْشَى مِنْ غَضَبِكَ |
أُرِيدُ حُبُّكَ وَأَخْشَى مِنْ كُرْهِكَ |
أُرِيدُ اهتمامك وَأَخْشَى مِنْ هَجْرِكَ |
أُرِيدُ سَعَادَتُكَ وَأَخْشَى مِنْ حُزْنِكَ |
أُرِيدُكُ عِشْقَكَ وَأَخْشَى مِنْ تَجَاهُلِكَ |
أُرِيدُكُ وَأَخْشَى مِنْكَ |
انا المسكين
أنا المسكينُ في عقيدةِ حبِّك عالقٌ |
انا الغضيضُ في رونقِ سمائكِ محلقٌ |
يا للقدرِ الاحمقِ عجائبَه |
تقولين حبي وحبُّك كيمياءٌ جديدةٌ |
زيتٌ وماءٌ لا للنصيبِ مكانٌ بينهم |
اشعلينِي…اشعليني برمادِ حُبِك لي |
فأنا انتظرُ منك نسماتُ الشيحِ |
ولو كانت فوقَ عظامِي تجنحُ |
لجين
يَحِنُّ قلبي للُقيا لجينُ تسيرُ |
و صحبها مثلَ الظِباءٌ الغرائرُ |
لقد أصابتني لجينُ بسهمٍ من |
سهامِ عيونُها الخضرُ الفواتِرُ |
لجينٌ و صويحباتها رباتُ خدرٍ |
محصناتٌ دونَهنَّ ستائرُ |
يَقولنَّ نعمْ من مثلِنا يرتجى |
للرجالِ خَلٌ أو حبيبٌ مؤازرُ |
ما ألا ليتَ طيف ٌمن لُجين |
يأتي في مناميَ المساءُ زائرُ |
سأتلو لها شغفي و كيفَ |
بعدها دارتْ علينا الدوائرٌ |
كمْ أحنُ لأيام الصبا يا لُجينُ |
و تصبيني إليكِ العيونُ النواظرُ |
و يا ليتَ إيامَ الشبابِ رواجعٌ |
و الودُ بيني و بينكِ عامرُ |
فهلْ تسمعُ الايام عتباً لعاتبٍ |
لأخبرُها عن الخطوب الجوائرُ؟ |
راحتْ الأيام تسري على عجلٍ |
و أن تصريف الحوادث غادرُ |
أقولُ لَهُ يا دهرُ ما أنصفتَني |
فأينَ مني خِلِّ و أين منيَ سامِرُ |
فَما لجينُ إلا غزالٌ شادنٌ |
نقيةٌ قلبٌ عفيفةْ سَرائرُ |
أذا تفوهت ألحانُ سعدٍ |
أو إنه صوتُ الحمامُ الهادرُ |
في كُلِ وجنةِ منها الشمسْ |
و نورُ جبينها البدرُ فيه زاهرُ |
يأسِفُني ما بئتم بهِ بعدنا |
إذ أحدثَ الدهر ما كُنّا نُحاذِرُ |
الدنيا
اذا كنتَ ذو حظٍ عظيمٍ وقاكَ اللهُ |
من نائباتِ الدَهرْ و الدهرُ غادرُ |
لا يملُكُ ابن آدمَ من عمرهِ سوى |
يومَهُ و ما ذاكَ إلّا طيفٌ سريعٌ عابرُ |
تتخطَفُه الأحداث مِنْ كلِ جانبٍ |
برقٌ في غمامِ المزنِ و المزنُ سائرُ |
تفاوتَ الفتيانُ في الدُنيا نصيبهم |
بين جزوعٌ على كربِ النائباتِ و صابرُ |
و ما هي إلا دارُ بلوى تترصدنا الحادثاتُ |
وما نَصيبُ منَ الحظِ و الحظُ جائرُ |
فهذا غني و ذا فقير و ذاكَ ذو علمٍ |
أو أخو جهالةَ لهُ اللذّات ليسَ البصائرُ |
إذا أصابتهُ النائباتُ يَسلو بعد برهة |
و إنها لِذي الألبابْ جرحٌ عميقٌ و غائرُ |
فَما لذَّةٌ تبقى مثلُ ريعانُ الصبى و ما |
حلمٌ كأيامِِ الكهولةِ و نُضجُ الضمائرُ |
يزولُ بريق العين إذا ولى الشباب و |
رصعتنا الحوادثُ و دارتْ علينا الدوائرُ |
أرى الناسَ بَعدَ خمسينهمُ حطاماً كأنهم |
أشلاء تمشي أو بقايا العصور الغوابرُ |
ضرَّستهم حاثات الدهر و من آثاره |
بهمُ ندوبُ الحوافرُ أو خدوش الأظافرُ |
مضى زمانُ اللهوُ يأسفني لا عودٌ لهُ |
و زمان الحب ُو الودُ ولّى فهوَ داثرُ |
لا يفلحُ المرء في بيعٍ و شراء ما لم |
يجيدُ معَ بعضِ الناسَ شدُ الأواصرُ |
يغنيكَ حِسنُ الأداب عن علمِ عالمٍ |
إن جمعتَ بينهما تُخَلدُ لذكراك المآثرُ |
سقى اللهُ مَن جَدّ فيها و صانَ عرضهُ |
فمن سواهُ في سباق المجدِ عُدَ خاسرُ |