انتقل إلى المحتوى
هفا كطيف ورمق | ريم حليُّ الحدق |
مرقت نظرته وسبتني | ولازمنى الأرق |
فصار اللب في خدر | وترى الفؤاد قد سرق |
فقلت لنفسي إنما هي برهة | ما تلبث كالشفق |
مر كطيف بلا | سلام ثم كان المفترق |
فتجملي يا نفس إنى | لألاقي ما أطق |
من هول البين ووحشته | وذاك الأغن المنطلق |
قالت لي النفس إني | لأرثي لحالك من فراق |
لكن ذكراه أمل | للقاء والعناق |
أتدري أن ذاك ثقل | لو علمتِ لا يطاق |
كلما لاح الصباح | قد أجدّ الإشتياق |
أو توارى في الرواح | حمل صدري ظل باق |
قد غلبت الأمر منى | ثم أحكمت الوثاق |
ثم قلت ذاك قلب | يبتغيني فليعذبه الفراق |
الفراق هذا عذاب | غَزُرَ عن دم يراق |
فجرح قلب ليس يبلى | وجرح جسم قد أفاق |
كتبها الشاعر محمد رشوان
عدد المشاهدات: 455