عَنِ الحُبِّ جَادتْ بِـنا لَيـلةٌ | فَكُنتُ المُحِبَّ وكُنتَ الرَمَـدْ |
وأَنِّي لَأَحيَـا عـذابَ الحَيـاةِ | وأنــتَ لَتَحيَا حَياةَ الرَغَـدْ |
وَقَد كَانَ حُبِّي لَيَطوِي الجِبَالْ | وَلو مَـلَأَ الكَونَ لا مَا نَفَـدْ |
فَـيا خِّلُ أُنـظُرْ الـى مُهجَتِي | فإِنَّها تَرجُو فِـراقَ الجَسَـدْ |
وَقَد شَابَ رَأسي ولَكِنَنِي | بِعِـزِّ شَـبَابِي قَـوِيٌّ وَتَدْ |
وَقلبـي لَيَضنَى بِنَارِ الفِـراقْ | وَنارُ فِـرَاقِكَ لِـي كَالكَبَدْ |
سَــهِرتُ لَيَـالَيَ أَضنَى بِـها | وَقَد كَانَ مَضناي ذَا كَالوَقَـدْ |
عَلى الرُّغْـمِ أَنَّــكَ بي جَاهِلٌ | وَلَكِنَنِي مِن طَويلِ الأَمَـدْ |
لَيَـهوَاكَ قَـلبي وَلا يَرعَوي | وَلَنْ يَهوَىْ بَعدكَ قَـلبي أًحَـدْ |