كانَتِ النَملَةُ تَمشي | مَرَّةً تَحتَ المُقَطَّم |
| |
فَاِرتَخى مَفصِلُها مِن | هَيبَةِ الطَودِ المُعَظَّم |
| |
وَاِنثَنَت تَنظُرُ حَتّى | أَوجَدَ الخَوفُ وَأَعدَم |
| |
قالَتِ اليَومَ هَلاكي | حَلَّ يَومي وَتَحَتَّم |
| |
لَيتَ شِعري كَيفَ أَنجو | إِن هَوى هَذا وَأَسلَم |
| |
فَسَعَت تَجري وَعَينا | ها تَرى الطَودَ فَتَندَم |
| |
سَقَطَت في شِبرِ ماءٍ | هُوَ عِندَ النَملِ كَاليَم |
| |
فَبَكَت يَأساً وَصاحَت | قَبلَ جَريِ الماءِ في الفَم |
| |
ثُمَّ قالَت وَهيَ أَدرى | بِالَّذي قالَت وَأَعلَم |
| |
لَيتَني لَم أَتَأَخَّر | لَيتَني لَم أَتَقَدَّم |
| |
لَيتَني سَلَّمتُ فَالعا | قِلُ مَن خافَ فَسَلَّم |
| |
صاحِ لا تَخشَ عَظيما | فَالَّذي في الغَيبِ أَعظَم |